ذكر مسئولون اليوم الثلاثاء أن ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان المعارضة يعقدون حاليا اجتماعا فى إطار منتدى بالنرويج.
ويشارك الجانبان فى " منتدى أوسلو " وهو تجمع غير رسمى يعقد على مدى يومين، ويستضيفه بورج برندى وزير الخارجية النرويجى، وأكد الجانبان المتحاربان هذه المشاركة غير أنهما أعلنا أنهما لن يجريا مباحثات رسمية.
وقال الوزير برندى وفقا لوكالة أنباء (إن.تى.بي) أن " منتدى أوسلو يعد مكانا مهما للقاء بالنسبة لأكثر من مئة وسيط لحل النزاعات من مختلف أنحاء العالم، ومن الطبيعى أن يتواجد هنا أيضا ممثلون عن مختلف المجموعات الأفغانية ".
وذكرت مصادر الخارجية النرويجية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) أن الأمر متروك للسلطات الأفغانية ولحركة طالبان للتعليق على فحوى المباحثات، وعلى اللقاءات المحتملة بينهم.
ويشارك فى المنتدى اليوم رئيس كولومبيا خوان مانيول سانتوس، وكانت النرويج قد تعاونت مع كوبا فى رعاية محادثات السلام بين الحكومة الكولومبية وبين متمردى حركة فارك اليسارية.
ونقل عن متحدث باسم الحكومة الأفغانية فى وقت سابق قوله لمحطة (إن.بى.سي) التليفزيونية الأمريكية أن النائب البرلمانى الأفغانى محمد محقيق يرأس وفد كابول.
بينما قال متحدث باسم المجلس الأعلى للسلام وهو الهيئة المسؤولة عن عملية السلام مع طلبان أن المجلس " لا يساند مثل هذه النوعية من اللقاءات ".
وأضاف اسماعيل قاسميار المتحدث باسم المجلس " أن بعض أعضاء المجلس قد يكونوا قد حضروا تلبية لدعوتهم بصفة شخصية، غير أنه لا يوجد ممثل رسمى للمجلس فى هذه اللقاءات ".
ولم تحقق الجهود الرسمية لإعادة بدء مفاوضات سلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان نتائج تذكر حتى الآن، غير أنه تم عقد سلسلة من المباحثات غير الرسمية مع مختلف الجهات السياسية المعنية خلال الأسابيع الأخيرة بشكل غير معلن.
ومن ناحية أخرى أوضح ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان أن النرويج دعت رئيس المكتب السياسى للحركة فى الدوحة طيب أغا للمشاركة وأنه يقود وفدا يضم ثلاثة أشخاص.
وأعلن مجاهد أن طالبان " اعتبرت هذه الدعوة فرصة طيبة لتبعث برسالة للعالم وطرح مطالبنا القانونية، والتى تشمل إنهاء الاحتلال وإقامة حكومة إسلامية فى أفغانستان ".
بينما قال ظفار هاشمى المتحدث باسم الرئيس الأفغانى أشرف غانى أن الوفد الحكومى يرأسه حكمت خليل كرزاى نائب وزير الخارجية، منوها غلى أهمية عملية السلام بالنسبة للرئيس غانى، ومعربا عن ترحيبه بأية جهود تساعد الحكومة على إجراء مباحثات السلام.
من جهة أخرى أعلنت الشرطة الأفغانية اليوم الثلاثاء أن حاكما بحكومة الظل التابعة لطالبان و13 متمردا قتلوا فى شمال شرق أفغانستان فى غارة جوية نفذتها القوات الأفغانية.
وقال لال محمد أحمد ضيا المتحدث باسم شرطة إقليم باداخشان " قتل مولوى امان الدين، حاكم الإقليم فى حكومة الظل التابعة لحركة طالبان فى منطقة جورم ليلة أمس الاثنين ".
وأضاف أن ثمانية متمردين أجانب كانوا ضمن القتلى. وقد تم شن الغارة الجوية لدى اجتماع المتمردين فى أحد المنازل.
وقال " لم ترد تقارير حول وقوع خسائر بين المدنيين ".
ونفى متحدث باسم طالبان أن يكون امان الدين هو الحاكم، وقال أن مولوى فصيح الدين هو المسئول عن إقليمى باداخشان وكونار، وهو على قيد الحياة ويباشر أنشطته ".
وكان مقاتلو طالبان قد سيطروا على منطقة يامجان فى الإقليم منذ أسبوع بعد قتال دام يوم ولم تستطع القوات الأمنية إخراجهم.
ويذكر أن المتمردين شنوا هجومهم خلال فصل الصيف فى أواخر نيسان/إبريل الماضى، على الرغم من المحاولات الحكومية المتكررة لاستئناف مفاوضات السلام.
وتحاول القوات الأمنية الأفغانية هزيمة التمرد بعد انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية فى نهاية العام الماضى.
لقاء فى النرويج بين مسئولين فى طالبان وممثلين عن أفغانستان
الثلاثاء، 16 يونيو 2015 03:30 م
حركة طالبان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة