وتغيرت حياة "عم محمد" بعد خروجه إلى المعاش، حيث لا يكفى ما يتقاضاه شهريا لأسرته، وأصبح لا يتلقى علاجه، بسبب ضيق الحال، وهو ما يهدد رجلا مصابا بالشلل والغضروف.
ويتحدث "دسوقى" عن مأساته لـ"اليوم السابع"، قائلا: "خرجت للمعاش عام 2005 بعد إصابتى بالغضروف فأصبحت غير قادر على العمل، خاصة أن طبيعة العمل تحتاج إلى حركة، صحيح كانت حركتى بطيئة أثناء العمل، نظرا لإصابتى بشلل الأطفال، وكنت أقوم بأعمال خفيفة تتناسب مع إصابتى، إلا أنه بعد الغضروف أصبحت مقعدا لايمكن أن أتحرك، فتم عرضى على القومسيون الطبى بشركة الموانئ، التى أعمل بها، وبناء على التقرير الطبى، الذى أكد إصابتى بالفقرات القطنية خرجت معاشا مبكرا، وأتقاضى حاليا معاشا 920 جنيها، وهذا المبلغ لايكفى للعلاج والأدوية، التى احتاجها بشكل دائم، علاوة على عدم قدرتى على الحركة.
يضيف "عم محمد": "لدى أسرة مكونة من ثلاثة أولاد، الأكبر فى الجامعة والبنت الوسطى أيضًا فى الجامعة والابن الأصغر فى الثانوية العامة، ويحتاجون إلى مصروف يومى علاوة على الملبس والمأكل ومصاريف الجامعة والمدارس، وهو أمر مرهق جدا ومؤلم لشخص مثلى لايملك سوى مبلغ زهيد وهو المعاش، فهل يكفى الـ920 جنيها مصاريف للأسرة المكونة من ثلاثة أولاد فى التعليم وزوجة ورب أسرة مريض يحتاج إلى ميزانية خاصة للعلاج فقط.
وأشار عم دسوقى إلى أنه طرق كل الأبواب للحصول على مساعدة، خاصة عندما سمع أن هناك اهتماما بذوى الاحتياجات الخاصة وتوفير علاج لهم وحياة كريمة، فتقدم بطلبات للمساعدة لمحافظى الإسماعيلية السابقين واللواء يس طاهر، المحافظ الحالى، ولم يتم الرد عليا لا بالإيجاب ولا بالسلب.
واختتم "دسوقى": "أنا لا أطلب شيئا مستحيلا، أنا فقط أطلب توفير موتسيكل رباعى مجهز لكى أستطيع أن أتحرك به وأستكمل مسيرتى فى الحياة، وأحاول أن أعمل أى حاجة إضافية لكسب أى أموال حتى ولو بسيطة لتساعدنى على الحياة، وأستطيع أن أوفر ثمن الدواء الذى أحتاجه بشكل ثابت".
