حسن عبد الغفار

صعيدى فى حضرة الرئيس

الثلاثاء، 16 يونيو 2015 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الصعيد ذلك البلد المهمل منذ عشرات السنين لم يفقد الأمل للحظة واحدة فى أن القادم أفضل، رغم الظلم الذى عانى منه أهله، الذى تمثل فى تردى الخدمات وإهدار حقوق الإنسان إلا أنه مازال هو النهر العطاء والأمل القادم فى معركة النهوض والتطور، لم يتوان الصعيد المصرى فى تقديم النوابغ فى مختلف المجالات سواء فى الطب أو الهندسة أو الفن أو الصحافة أو الإبداع الشعرى، غير أنه مازال حلم وحيد يطار شباب هذا الجيل، خاصة ممن لم يحالفهم الحظ ليكونوا نجوم فضائيات أو يتم استضافتهم عبر شاشات التليفزيون مثل الشباب الآخر.

يتطور الحلم يوما بعد يوم ويكبر فى عقول الشباب، كلما شاهدوا أو سمعوا عن الرئيس السيسى ولقاءاته بالجميع، إلا أن الحزن دائما هو العامل المشترك فى تلك اللقاءات لخلوها من أبناء الصعيد الحر المدافع عن وطنه، كلما ضاقت بهم الدنيا من تخبط مسئولى تلك المحافظات وعدم قدرتهم على التحليق معها إلى عالم التطور والتقدم حتى لو على مستوى الكلام فقط.

إذا قادتك أقدامك يوما إلى كورنيش النيل أو كافيه للناس للغلابة أو حتى للناس الأغنياء وسألتهم ماذا تتمنى؟ يقول لك أتمنى لقاء الرئيس وإذا سألته لماذا يقول عندى كلام كتير محتاج أتكلم فيه فلا تملك إلا أن تقول له ماذا تقول لو كنت فى حضرة الرئيس؟ يرد سوف أقول له يا سيادة الرئيس إنى أحبك فى الله، وأتمنى لك التوفيق، لكن كل أهلنا فى صعيد مصر وخاصة محافظة المنيا، يتمنون لقاءك ياسيادة الرئيس، أصابنى العوز واشتدت بى الحاجة، تخطى عمرى الأربعين ومستقبلى مازال غامضا، يا سيادة الرئيس ابنى يطالبنى بالزواج وأنا أسكن فى حجرة واحدة مع زوجتى والبنات، يا سيادة الرئيس بنتى نفسها تروح المدرسة تتعلم وهى مش خايفة من التحرش أو حشو المناهج، ياسيادة الرئيس نفسى الجو يبقى معطر مش فرض على أشم رائحة الصرف الصحى كل يوم وأخوض معركة يوما وأنا أحمل فأسى لأجلس فى الصينية بمدينة المنيا، منتظرا رجلا مسنا أو سيدة تطلبنى للعمل، يا سيادة الرئيس ابنتى مرضت بالأمس فذهبت بها إلى الوحدة الصحية بس للأسف كان الليل راح فلم أجد أحدا، يا سيادة الرئيس طلبت سيارة لتقلنى إلى المستشفى العام، وعندما وصلت لم أجد أحدًا.

يا سيادة الرئيس نفسى أشوف الشجر يكسو الصحراء الجرداء، يا سيادة الرئيس لا تنزعج منى فأنا أحبك فى الله، أنا شايل كتير ونفسى أرمى بحمولى بين أيدك ياترى حلمى هيتحقق وتوقفنى بين أيدك يا سيادة الرئيس.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة