قالت صحيفة الموندو الإسبانية، إن الصراع فى ليبيا تمكن للحاق حتى الموت بالقيادى فى تنظيم القاعدة مختار بلمختار فى ضربة أمريكية، مشيرة إلى أن هذا الهجوم الأمريكى فى ليبيا ضد زعيم القاعدة يهدد عملية السلام بين الطرفين فى المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الهجوم هو جزء من المساعدات الدولية التى طالبت بها الحكومة الليبية ولذلك فإنها تعتبر مشروعة من قبل الغرب لمحاربة الإرهابيين ولكن الحقيقة أنها ستزيد الوضع سوءا.
وأضافت أن الهدف الرئيسى للهجوم مما لا شك فيه هو مختار بلمختار، حيث كانت تتبعه الولايات المتحدة منذ عام 2013، عندما نفذت عملية الخطف من 50 عاملا، بينهم أربعة رهائن أمريكيون فى مصنع الغاز فى الجزائر، وقتل 43 شخصا على الأقل فى المعركة التى تلت ذلك.
وقالت الحكومة إن العملية "جزء من الدعم الدولى الذى طالما طالبت به الحكومة الليبية المؤقتة لمحاربة الإرهاب الذى بات يشكل هاجسا خطيرا على الوضع الإقليمى والدولى"، مشيرة إلى أن البنتاجون أعلن أن الجيش الأمريكى نفذ ليل السبت ضربة ضد هدف "إرهابى مرتبط بتنظيم القاعدة" فى ليبيا. وأعلن فى وقت لاحق أنها استهدفت بلمختار.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ستيفن وارن، فى بيان، "نحن نقيم نتائج العملية وسنقدم معلومات إضافية فى الوقت المناسب"، مضيفا أن الضربة نفذت "الليلة الفائتة".
بلمختار من مواليد جرداية الجزائرية فى يونيو 1972. سافر إلى أفغانستان عام 1989 وهناك تدرب فى مخيمات عسكرية فى سن مبكرة. عاد إلى الجزائر عام 1992 مع مجموعة من المتطرفين، ليتزعم تنظيم "المرابطون"، وفى مسيرته الإرهابية قاد بلمختار وشارك فى عدة هجمات، منها الهجوم على ثكنة لمغيطى فى يونيو عام2005 فى موريتانيا، وسميت هذه العملية بـ"غزوة بدر موريتانيا"، حيث قتل 18 عسكريا موريتانيا.
وفى يونيو 2013، وصفت الولايات المتحدة بلمختار الملقب بأبى العباس خالد بأنه أخطر الإرهابيين، ورصدت 5 ملايين دولار لمن يسهم فى اعتقاله.
الموندو: الهجوم الأمريكى فى ليبيا ضد زعيم القاعدة يهدد عملية السلام
الثلاثاء، 16 يونيو 2015 12:07 م