أكرم القصاص - علا الشافعي

"ندى سلامة" حاملة البهجة بين الرحيل وشائعات الانتحار.. خبر وفاتها بدأ برسالة من شقيقتها للكوميديان على قنديل.. لم يؤكد أهلها أو أصدقاؤها الانتحار.. آخر بوست لعازفة الناى:"اشنق رغبتك الأخيرة فى الحياة"

الإثنين، 15 يونيو 2015 10:18 ص
"ندى سلامة" حاملة البهجة بين الرحيل وشائعات الانتحار.. خبر وفاتها بدأ برسالة من شقيقتها للكوميديان على قنديل.. لم يؤكد أهلها أو أصدقاؤها الانتحار.. آخر بوست لعازفة الناى:"اشنق رغبتك الأخيرة فى الحياة" ندى سلامة
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صاحبت الناى، عشقته، استندت على أنغامه عندما مالت الحياة على رأسها، فأنقذها وساعدها على الوقوف، حملته معها فى رحلات البهجة، التى وزعتها مجانًا على المارة فى الشوارع وعلى المقاهى بضحكة لم تفارقها، وأمل لم يفقد طريقه إلى روحها، سوى بعد أن فقدت هى طريقها إليه، من يعرف "ندى" يعرف جيدًا ما بداخلها من نور طالما غمرها وامتد للدائرة التى صنعتها حولها.


اليوم السابع -6 -2015


وفاة حاملة البهجة


من يعرفها لم يصدق نبأ انتحارها المقتضب، الذى لم تؤكده الثوابت بعد، فقط بعض الإشاعات التى انتشرت سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعى بانتحار "ندى سلامة" عازفة الناى، وصاحبة الابتسامة، وحاملة البهجة كما أطلق عليها الجميع، لم يؤكد أحد من عائلتها نبأ الانتحار بشكل قاطع حتى الآن، بينما مالت إجابات أصدقائها إلى النفى، أو رفض الحديث، أو ترك الجواب مفتوحًا، أو الصمت وكأنما الصمت وجده كفيلًا بتجاهل الأمر وكأن لم يكن، ما نعرفه حقًا انها رحلت، تاركة خلفها لغزًا، وأسئلة، فضولًا يقتل الجميع لمعرفة ما إذا كانت اختارت الرحيل أم اختارها هو.


اليوم السابع -6 -2015


تأكيد خبر وفاتها


حقيقية الأمر كما تتبعته "اليوم السابع" حتى الآن، بدأ برسالة وضعها الكوميديان "على قنديل" وهو أحد الأصدقاء المقربين لندى سلامة عازفة الناى، على صفحته على الفيس بوك، تفيد بأن "ندى سلامة" تركت عالمنا بالفعل، وذلك بعد أن تواصل مع شقيقتها "سحر سلامة"، وأكدت رحيل "ندى"، وأن مراسم الدفن تمت بمحافظة كفر الشيخ، ثم التزمت الصمت، لم تفصح بمعلومات عن سبب الرحيل، أو موعد العزاء، وهو الصمت الذى انتقل بدوره إلى "قنديل"، الذى رفض التصريح بالمزيد، ثم انتقل لباقى المقربين، وبقت شائعات الانتحار متداولة، ومطروحة أمام الجميع، ممن قرئوا الرسالة، رفض بعضهم تصديقها، ودعا لها البعض الآخر بالرحمة دون أسئلة، بينما تخصص جزء كبير من المهتمين فى طرح الأسئلة عما إذا كانت انتحرت أم لا.

على قنديل ينعى "ندا"


بضع ساعات فصلت بين الرسالة التى وضعها "قنديل" على صفحته تفيد برحيل "ندا"، ثم البوست التالى الذى ينعى فيه صديقته المقربة بطريقته الخاصة، ويؤكد فيه أنها كانت حزينة فى أيامها الأخيرة وقال "حياتها عصلجت منها فى الفترة الأخيرة، حاجات كتير باظت ومشيت ندا".

ندا تفقد الرغبة فى الحياة


العبارة التى كتبها "قنديل" فى نهاية رسالة نعيه، وتعبيره عن شعوره بعد خبر الوفاة، هى ما تشرحها بالتفصيل فترة ليست بالقصيرة فى نهاية عمر "ندا سلامة" الفتاة التى كانت يومًا مبهجة، ضاحكة، حالمة، عازفة ناى متنقلة اختارت نقل البهجة بالمجان، وزعت الضحكات بدون مقابل من أحد، رفضت اليأس وقاومته حتى تملكها، فأخذت روحها فى الانخفاض أسفل قدميه، اختفت الضحكة تدريجيًا وحلت محلها الصور الداكنة، والبوستات الغامضة على صفحتها الشخصية لمدة 6 أشهر كاملة، أو ما يزيد، فقدت فيها ندى الرغبة فى الحياة، ثم رحلت فى نهار يوم عادى.. بصمت عميق.


اليوم السابع -6 -2015



بوستات غامضة على صفحتها الشخصية


الدلائل التى يتفق عليها الجميع من أصدقاء ندى، والتى تشير لاكتئابها الشديد فى الأشهر الأخيرة، هى التى تتوافق مع مرورًا سريعًا على صفحتها الشخصية التى شكلت شريطًا لحياتها بداية من حكاية "ناى السعادة" الذى حملته معها على المقاهى، وفى المترو، والشوارع لنشر البهجة كما اعتادت، وحتى تبدلت البهجة إلى عبارات حزينة لم تكف "ندا" عن نشرها على صفحتها الخاصة، وصور باللونين الأبيض والأسود لم تكف ندا عن وضعها، ثم تصريحات غامضة برغبتها فى الرحيل، وأن "الموتى لا يخافون"، أو "يوم الثلاث مناسب للانتحار" وغيرها من البوستات، والتعليقات التى امتلأت بها صفحتها الشخصية على الفيس بوك طوال الأشهر الماضية.


اليوم السابع -6 -2015



حزن عازفة الناى


أما الفرق بين "ندا" منذ عام مضى، و"ندا" منذ عدة أيام فيظهر واضحًا، غير قابل للشك، بمجرد النظر لما نشرته "اليوم السابع" عن "ندا سلامة" عازفة الناى المتفائلة حاملة البهجة العام الماضى، وما تنشره اليوم عن "ندا سلامة" التى رحلت عن عالمنا، حزينة كما يؤكد "أصدقائها" وتؤكد "صفحتها الشخصية"، وحكايات كل من التقوا بندى فى الأيام الأخيرة ليرددوا الجمل نفسها "كانت زعلانة من الدنيا شوية"، "بقالها فترة كبيرة مش على طبيعتها"، "الدنيا كانت معصلجة معاها" وغيرها من العبارات المتشابهة.

الأموات لا يخافون


أما هى، فكانت عباراتها كفيلة بظهور ملامح اليأس على روحها الضاحكة، امتنعت عن وضع الصور الملونة، قصت شعرها قصيرًا، وأبرمت اتفاقًا مع صديقها المصور "حسام عاطف"، لتصويرها صورًا داكنة حزينة، كتبت فوقها "أشنق رغبتك الأخيرة فى الحياة"، والأموات لا يخافون.


اليوم السابع -6 -2015



آخر كلمات ندا سلامة


بينما امتلأت صفحتها وتعليقات أصدقائها، بكلمات مشابهة عن الموت والجدوى من الحياة واليأس الذى تملكها حتى استسلمت، نشرت أخيرًا صورتها بصحبة صديقتها "زينب المهدى" التى فقدتها منذ عدة أشهر بفعل اليأس أيضًا، كتبت على قمتها لوصلك، ثم كتبت "والروح تطلع وصوت أم كلثوم فى الخلفية " كمشهد تتخيله عن الموت، وأعادت الكتابة مرة أخرى لتكون هذه الجملة هى أخر ما كتبته "نحاط بما فعلت انفسنا ونرضى باللاشئ بالموت فى أى مكان وفى أى وقت فنشنق رغبتنا الأخيرة فالحياة.. الخواف قواد فلا تخاف والحب من شيم الكرام فكن كريم"، ثم ترحل، بدون الناى الذى هجرته منذ فترة، بدون الضحكة التى طالما غمرتها، وبدون وداع.


اليوم السابع -6 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

واحده

ليه الناس بتنتحر

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن عبد الله حسين

الانتحار والحل

عدد الردود 0

بواسطة:

مصريه1

انالله زانا اليه راجعون

اللهم اغفر لها وارحمها واحسن مثواها

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور علاء عبد السلام

انه حل الضعفاء

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى طلعت

اصمتوا يرحمكم الله

لقد أفضت الى ما قدمت فلا تخوضوا فى موت احد

عدد الردود 0

بواسطة:

ريمـون شاكـر

الـي التعلـيق رقم 1

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة