فى إطار الدور الرائد والفعال لبيت العائلة المصرية بالإسكندرية، أقامت "لجنة التعليم" أولى فعالياتها العملية والتى تهدف بها إلى تشخيص المشكلات الأساسية فى العملية التعليمية، والتى تتسبب فى التمييز بين الطلاب بسبب الدين، والوقوف على أهم هذه المشاكل من خلال لقاء مفتوح بين أعضاء بيت العائلة من جهة، ومن جهة أخرى أولياء أمور ومدرسى مدرسة "الإيمان الابتدائية المشتركة الخاصة" بناحية شدس بالإسكندرية.
أدار اللقاء الدكتورة سوزى ناشد، البرلمانية السابقة والأستاذة بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية ونائب أمين لجنة التعليم، وقد بدأت الحوار بتوضيح أهمية دور بيت العائلة فى الوقت الراهن بشكل عام وكذلك من ناحية التعليم بشكل خاص، حيث التركيز على تكوين النشء من خلال المدرسة والتى تعتبر أهم المؤسسات بالتعاون مع الأسرة.
وفى بداية الندوة تحدث القس بولس عوض- بصفته أمين عام مساعد بيت العائلة المصرية بالإسكندرية- عن فكرة إنشاء بيت العائلة وضرورة وجوده لنشر التسامح بين أبناء الأمة والحفاظ على النسيج الوطنى بتبادل الحب بين المصريين، والتأكيد على أنه خلال الثورات التى حدثت كان دافع المصريين جميعا هو حب الوطن دون تمييز بين فرد وآخر.
وتحدث الشيخ أحمد أبو الوفا، المتحدث الرسمى لبيت العائلة بالإسكندرية، أنه إن كان الإسلام يدعو للسلام والمسيحية تدعو للمحبة فإنه بتضافر جهود الجميع ينصلح المجتمع.
وأوضح أن "المدرسة هى البنية الأساسية للتعليم، وأن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر، وما جئنا اليوم إلا للمساعدة فى نشر مبادئ التسامح بين الجميع".
كما ألقى القس يوحنا رمزى كلمة أشار فيها إلى أهمية مادة التربية الوطنية فى المدارس وكيفية العمل على تنفيذ أهم مبادئها فى إطار عملى وكيفية غرس حب الوطن فى النشء واحترام القيادات على كل المستويات واحترام الآخر مهما كان اختلافنا معه.
وقد ألقى القس راضى عطا الله، راعى الكنيسة الإنجيلية بالعطارين بالإسكندرية، وأحد المسئولين عن المدرسة المضيفة، كلمة بدأها بدعوة بيت العائلة مرة أخرى فى بداية العام الدراسى لعقد مثل هذه الندوة فى وجود التلاميذ للوقوف على كافة المشكلات بشكل أوضح.
وأكد أن صياغة الوجدان للتلاميذ يكون فى المدرسة الابتدائية بشكل قوى، ويجب التعاون مع الأسرة لغرس القيم الأخلاقية وحب الآخر ثم حب الأسرة الكبيرة والتى هى الوطن.
وبدأ الحوار بعد ذلك بسماع المشاكل الفعلية من أولياء الأمور والمدرسين وكذلك بعض الاقتراحات المهمة، ومن أهمها أنه يجب الاهتمام فى المدارس بعدم فصل التلاميذ فى الفصول بسبب الديانة، وأن يكون المدرس حريصًا جدًا على إشراك ولى الأمر والأخصائى الاجتماعى فى المشاكل التى تحدث أحيانًا بين التلاميذ المسلمين والمسيحيين ليتم حلها بصورة جذرية، وأن يكون المدرس قدوة فى كل شىء وأن يغرس الحب بين التلاميذ، وكذلك المدرسة يجب أن تأخذ فى الاعتبار عدم وضع جداول الامتحانات فى أيام إجازات أعياد المسيحيين .
وفى نهاية اللقاء أوضح المهندس هانى ميخائيل، عضو لجنة التعليم: "إننا فى لجنة التعليم ببيت العائلة نهدف إلى تكرار مثل هذه اللقاءات فى مدارس مختلفة على مدار العام للوقوف على مثل هذه الاقتراحات وحلول لكثير من المشاكل التى تواجه التعليم الأساسى لوضع توصيات واقتراحات لوزارة التربية والتعليم نستطيع من خلالها أن نصل إلى تحقيق الهدف الأساسى من إنشاء بيت العائلة ألا وهو الحفاظ على النسيج الواحد للوطن الأم مصر".
لجنة التعليم ببيت العيلة بالإسكندرية تبدأ زياراتها الميدانية للمدارس
الإثنين، 15 يونيو 2015 04:43 م