عادل حمودة يفتتح مؤتمر "مستقبل مصر يد واحدة ضد الإرهاب".. محافظ جنوب سيناء يدعو لمؤتمر لمكافحة الإرهاب بشرم الشيخ.. ويطالب برفع علم مصر فى 30يونيو.. و"المغازى": الرئيس قال مفيش مياه ملوثة تذهب لسيناء

افتتح صباح اليوم الاثنين، الكاتب الصحفى عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر، مؤتمر "مستقبل مصر يد واحدة ضد الإرهاب"، للتصدى لظاهرة الإرهاب، والاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، بدعوة الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا العمليات الإرهابية.

الرئيس السيسى قال "مفيش نقطة مياه تروح لسيناء ملوثة"

وقال حسام مغازى وزير الرى والموارد المائية، أن أحد أهم المحاور لمقاومة الإرهاب هو التنمية وخاصة فى المناطق الحدودية، مشيرا إلى أن وزارة الرى تقوم بعدد من المشروعات فى سيناء منها تنفيذ مشروع كبير أسفل قناة السويس عبارة عن 4 مواسير كبيرة تنقل المياه إلى 100 ألف فدان بتكلفة 180 مليون جنيه.



وأضاف وزير الرى والموارد المائية أن المشروع الثانى هو ترعة السلام والرئيس عبد الفتاح السيسى قال "مفيش نقطة مياه تذهب لسيناء تكون ملوثة"، والمشروع الثالث هو حماية محافظة جنوب سيناء من السيول، والرابع سيكون من خلال 10 آلاف فدان يتم توصيل المياه إليها فى سيناء، والخامس هو مشروع المليون فدان وسيكون فى جميع المحافظات، وسيوفر أكثر من 2 مليون فرصة عمل.

بدوره، قال الخبير العسكرى اللواء عبد المنعم سعيد، أن الإعلام له دور كبير فى محاربة الإرهاب من خلال اظهار الحقائق للجميع وهو دور مؤثر فى العملية.

محافظ جنوب سيناء يدعو إلى عقد مؤتمر لمكافحة الإرهاب بشرم الشيخ

ودعا اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، إلى عقد مؤتمر ضد الإرهاب فى شرم الشيخ، مؤكدا أن محافظة جنوب سيناء خالية تماما من الإرهاب، مشيرا إلى أن أكبر نسبة تسرب من التعليم موجودة فى جنوب سيناء والتى وصلت إلى 11.5%، موضحا أنه تم إنشاء 25 مدرسة خلال الـ3 أعوام الماضية.

واستعرض فودة الجهود المبذولة من جانب الدولة بمحافظة جنوب سيناء والتى جاء على رأسها تخصيص 12 ألف وحدة سكنية، وإرسال قوافل دينية من وزارة الأوقاف باستمرار لتجديد الخطاب الدينى بالمحافظة، بالاضافة إلى المشاريع الضخمة مثل مشروع مطار رأس سدر، وإنشاء نفق جديد بالمحافظة، ومنطقة صناعية بمدينة أبو زنيمة وتطوير ميناء الطور، لافتا إلى أن الرئيس السيسى أمر بازدواج جميع طرق جنوب سيناء بتكلفة 2.6 مليار جنيه.

فى 30 يونيو كل بيت يرفع علم مصر

كما دعا اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء المصريين إلى رفع أعلام مصر فى ذكرى ثورة 30 يونيو، قائلا "فى 30 يونيو لازم كل بيت يرفع علم مصر"، مشيرا إلى أن التنمية تسير بشكل جيد فى محافظة جنوب سيناء، مؤكدا سيطرة القوات المسلحة على زمام الأمور بالمحافظة.




وأشار فودة إلى أنه أصدر تعليمات برفع أسوار المحاكم وتركيب كاميرات مراقبة، لافتا إلى أن القوات المسلحة دعمت جنوب سيناء بمليار جنيه خلال هذا العام، وأن رئيس الوزراء إبراهيم محلب دعم كل النقاط الأمنية فى سيناء وقرر زيادة حوافز الموظفين فى جنوب سيناء لتصبح 300% بداية من العام المالى الجديد.

المرأة خط الدفاع الأول عن الأمن القومى

فى السياق ذاته، قالت السفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة، أن ثورة 30 يونيو هى ثورة شعبية ضد الفاشية الدينية وضد تغيير الهوية المصرية وتغيير حدودها الجغرافية.




وشددت التلاوى خلال كلمتها، على أن الإرهاب هو ظاهرة خطيرة على أمن مصر، قائلة "ويجب أن نتحدث ونعقد ندوات ومؤتمرات يوميا دون ملل حتى نصل إلى وسائل المواجهة الحقيقية لهذه الظاهرة الإجرامية التى فاقت الاستعمار" وأشارت إلى أن المرأة خط الدفاع الأول عن مصر ضد الإرهاب.

وأشارت رئيس المجلس القومى للمرأة إلى أن الإرهاب يختلف عن الاستعمار التقليدى، قائلة "الاستعمار هو عدو واحد، أما الإرهاب فهو مستتر ويستغل الدين ولا يعترف بالوطن ولا الحدود ويتناقض مع العقل والمنطق، والإرهاب أخطر من الاستعمار"، لافتة إلى أن المجلس القومى للمرأة عقد مؤتمر فى يناير الماضى تحت عنوان "هى والإرهاب" لتوضيح دور المرأة فى محاربة الإرهاب.




لفتت التلاوى إلى دور المرأة فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى بتوجيه الأبناء فكريا ومراقبة أصدقائهم وتربية جيل يحب وطنه ويدافع عن مصريته ويؤمن بها.

هل نملك درجة من الاحتراف لمواجهة الإرهاب دون ارتكاب مخالفات فى حقوق الإنسان.

ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفى عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كلف المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بأن يكون مؤتمر الجريدة تحت رعايته إلا أن تواجد رئيس الوزراء خارج مصر منعه من حضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.




وطالب حمودة خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا العمليات الإرهابية، لافتا إلى أن ما يحكم العقل الغربى هو كتاب "لعبة الأمم" وأن ما يحكم العقل الشرقى هو "عودة الشيخ إلى صباه"، مشيرا إلى أننا أمام ثقافة رجعية تريد العودة بنا إلى الخلف.




وأوضح حمودة أنه لولا مشاركة ملايين المصريين فى ثورة 30 يونيو كان سيكون مصير مصر مثل ليبيا وسوريا، قائلا "أتفهم أن الشباب المصرى يتألم لوجود مشاكل فى الكهرباء والسكن، لكن هناك أيضا 3 ملايين لاجئ سورى على الحدود اللبنانية لا يجدون مأوى أو مأكل أو مشرب".

وأضاف عادل حمودة أن ما حدث فى 30 يونيو هو الذى أوحى للغرب بضرورة التعامل مع مصر، مؤكدا أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دفعها للاعتراف لأول مرة بأن 30 يونيو ثورة شعبية، لافتا إلى أن أحد أهم أسباب فتح ألمانيا ذراعها إلى مصر هو تخوفات دول أوروبا من حقول النار فى ليبيا والتى من الممكن أن تتطاير إلى دول أوروبا، قائلا "العالم كله يحمى نفسه من خلال مصر".

كما طرح حمودة عددا من الأسئلة لمناقشتها خلال جلسات المؤتمر، ومنها ما هى القوى الخفية التى تدعم وتفجر الإرهاب، ولماذا لا نرى مشاركة من المجتمع المدنى للدولة فى حربها على الإرهاب، ولماذا نحارب الإرهاب بتفكيك القنبلة دون تفتيت الكلمة رغم خطورتها، وهل نملك درجة من الاحتراف لمواجهة الإرهاب دون ارتكاب مخالفات فى ملف حقوق الإنسان، ولماذا تظهر قضية تجديد الخطاب الدينى ثم تختفى مرة أخرى، وهل هناك طابور خامس داخل مؤسساتنا.

مقاومة الإرهاب ليست قتالية فقط وهناك شقين اقتصادى واجتماعى

وقال الخبير الاستراتيجى اللواء ممدوح حامد عطية، إن أمريكا اعتبرت الإسلام هو عدوها الأول بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية عام 2001، قائلا "ثم أعلنت بعد ذلك أن عدوها هو الإرهاب، ثم أعلنت تنظيم القاعدة فقط العدو الأول".




وأضاف عطية خلال كلمته بالمؤتمر أن أمريكا فشلت فى أفغانستان ومن قبلها فيتنام، مشيرا إلى أن أمريكا تريد تحطيم الدول العربية وتقسيمها، مؤكدا أن ذلك لن يحدث لأن مصر لن تتحطم.

وأوضح الخبير الاستراتيجى أن مقاومة الإرهاب ليست قتالية فقط، وأن هناك شقين اقتصادى واجتماعى، لافتا فى الوقت ذاته إلى أنه أصبح هناك قاعدة بيانات للإرهابيين، وسيطرة من جانب القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للقضاء على الإرهاب، الذى وصفه بالسرطان الخبيث الذى تدعمه الولايات المتحدة.