أكد الكاتب الصحفى عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كلف المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، بأن يكون مؤتمر الجريدة المنعقد الآن تحت عنوان "مستقبل مصر يد واحدة ضد الإرهاب" تحت رعايته، إلا أن تواجد رئيس الوزراء خارج مصر منعه من حضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
وطالب حمودة خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الحضور بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح ضحايا العمليات الإرهابية، لافتا إلى أن ما يحكم العقل الغربى هو كتاب "لعبة الأمم" وأن ما يحكم العقل الشرقى هو "عودة الشيخ إلى صباه"، مشيرا إلى أننا أمام ثقافة رجعية تريد العودة بنا إلى الخلف.
وأوضح حمودة أنه لولا مشاركة ملايين المصريين فى ثورة 30 يونيو كان سيكون مصير مصر مثل ليبيا وسوريا، قائلا "أتفهم أن الشباب المصرى يتألم لوجود مشاكل فى الكهرباء والسكن، لكن هناك أيضا 3 مليون لاجئ سورى على الحدود اللبنانية لا يجدون مأوى أو مأكل أو مشرب".
وأضاف الكاتب الصحفى والإعلامى عادل حمودة: أن ما حدث فى 30 يونيو هو الذى أوحى للغرب بضرورة التعامل مع مصر، مؤكدا أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بالمستشارة الألمانية ميركل دفعها للاعتراف لأول مرة بأن 30 يونيو ثورة شعبية، لافتا إلى أن أحد أهم أسباب فتح ألمانيا ذراعيها لمصر هو تخوفات دول أوروبا من حقول النار فى ليبيا والتى من الممكن أن تتطاير إلى دول أوروبا، قائلا "العالم كله يحمى نفسه من خلال مصر".
كما طرح حمودة عدد من الأسئلة لمناقشتها خلال جلسات المؤتمر، ومنها ما هى القوى الخفية التى تدعم وتفجر الإرهاب، ولماذا لا نرى مشاركة من المجتمع المدنى للدولة فى حربها على الإرهاب، ولماذ نحارب الإرهاب بتفكيك القنبلة دون تفتيت الكلمة رغم خطورتها، وهل نملك درجة من الاحتراف لمواجهة الإرهاب دون ارتكاب مخالفات في ملف حقوق الإنسان، ولماذا تظهر قضية تجديد الخطاب الدينى ثم تختفى مرة أخرى، وهل هناك طابور خامس داخل مؤسساتنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة