د. سمير البهواشى يكتب: الكنز الحقيقى

الإثنين، 15 يونيو 2015 10:00 ص
د. سمير البهواشى يكتب: الكنز الحقيقى عبد الفتاح السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شك أننا الآن نمرح داخل مساحة كبيرة من حرية التعبير، ولكن عددا كبيرا منا ولشديد الأسف يستغلها لتثبيط همم البنائين لا لاستنهاض قوى الكسالى والمتواكلين فقد، انطلق بعض المحسوبين على الإعلام يعددون العيوب والأمراض الاجتماعية ويضخمونها دون أن يكلفوا أنفسهم اقتراح الحلول كأضعف الإيمان، ثم وقفوا تقريبا عند هذا الحد منتظرين التغيير دون أن يبادروا بوضع اللبنة الأولى فى صرح التغيير الذى ينشدونه، وكأنهم بكشف المستور وإخراج ما فى الصدور قد أدوا دورهم، ولقد أحزننى قول أحدهم بمناسبة مرور عام من ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه – أى الرئيس – قد حقق أعمالا لا ترقى إلى حد الانجاز ؟ وكأن من قال هذا الكلام لا يعيش بيننا ولا يدرى شيئا عن المناخ، الذى تعمل فيه الدولة والحكومة، وبالرغم من هذا المناخ فقد حفرت قناة جديدة وجاء الصيف ولم تنقطع الكهرباء فبدلا من التشجيع راح وراح أمثاله يقللون من أهمية ما تم إنجازه، وهذه بلا شك روح سلبية أن تقمصتنا طويلا فسوف نظل كما نحن، والمطلوب إذا أردنا فعلاً أن نبنى بلدنا ونخرج من عنق الزجاجة، الذى انحشرنا فيه إلى أفق من الحرية والتقدم والإجادة أن يبدأ كل منا بنفسه، وكما قال السيسى، "إن المحافظ رئيس جمهورية فى محافظته"، أقول وأنا وأنت كل منا رئيس جمهورية فى بيته أو عمله فليسأل كل منا نفسه مع كل صباح: ترى لو أن هذا اليوم هو الأخير فى حياتى فما الذى أحب أن ألقى الله عليه؟.. هيا أجيبوا يامن تولولون وتهدمون ولا تبنون ؟؟

أنا شخصيا تخيلت نفسى وقد وجه إلى نفس السؤال فوجدتنى أجيب بالآتى: سوف لا أعلق أخطائى على شماعة الجرى وراء لقمة العيش وارتفاع الأسعار وقلة الدخل والوقت وسوف أصحو مبكرا وأتوضأ وأصلى لله وأقول لزوجتى صباح الخير وأطمئن على أن أولادى لا ينقصهم شيئا قبل خروجى إلى عملى وفى الطريق سوف أقوم بتوصيل بعض من لا أعرفهم إلى أعمالهم أن كانوا فى نفس طريقى وسوف أزيح الأحجار من الطريق، بدلا من الوقوف إلى جوارها أسب وألعن وأتباكى على انهيار القيم لأن كف الأذى إسلام واحتماله منهم إيمان والرأفة بهم والعطف عليهم إحسان وفى العمل لن أؤخر مصلحة ولن أضع العراقيل أمام أحد وسوف أطبق روح القانون على الكل وأضع نفسى دائما مكان صاحب المصلحة، وسوف أفعل معه ما أحب أن يفعل معى سأتفانى فى عملى وسأتعاون مع زملائى لن استعمل تليفون العمل فى قضاء مصالحى الشخصية، وسأعمل حتى نهاية الوقت سيكون ربى هو الرقيب الوحيد على ولن أنتظر تقديرا من غيره سبحانه ولن أكون سبابا ولا لعانا ولا متفحشا فى القول وسألقى الكل بوجه طلق وكلام لين، لن أنهى عن فعل وآتى مثله، وسوف أسدى معروفا إلى شخص لا أعرفه ابتغاءً لمرضاة الله، وسأرضى عن حياتى مادمت لا أقصر فى عملى حتى ولو لم يدر علىّ المال الكثير فإرضائى لله والإقلال من الشهوات والقناعة، بما فى اليد وتوفيق ربى لأولادى، واستقرار بيتى وحب الناس لى ووفور العافية هى الكنز الحقيقى .







مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

سامى الاصيلى

نفسى

عدد الردود 0

بواسطة:

نايتي الجميلة

الكنز الحقيقي

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي

الريئس سيسي حبيب الشعب

لا لا الارهاب الاخوان انصارهم المجرمين سيسي ريئس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة