جولة الدماطى بمعابد أسوان
واستمع وزير الآثار والمحافظ إلى شرح مفصل عن الكشف الجديد من مدير عام آثار أسوان والنوبة والذى أوضح فيه بأن المقابر جميعها محفورة فى هضبة جبلية تبدأ من درجات سلالم تؤدى إلى مدخل المقبرة الرئيسية وذلك بعمق يصل لحوالى 9 أمتار حيث أنه تم العثور على مجموعة من المومياوات والتوابيت الحجرية والخشبية، بجانب قطع أثرية مختلفة تم نقلها للمخزن المتحفى التابع لمنطقة آثار أسوان.
ولفت إلى أنه تم أيضاً العثور على بعض النقوش والبرديات التى تحتوى على كم هائل من المعلومات عن هذه الفترة التاريخية حضارياً، ولهذا يمثل هذه الكشف الأثرى أهمية تاريخية وخاصة أنها تعتبر المرة الأولى الذى يتم فيها الكشف عن مقابر للعصر المتأخر فى أسوان ويعتبر ذلك استكمالا لجبانة أسوان القديمة، حيث إنه تم الكشف الأثرى من قبل لعصور الدولة القديمة والوسطى والحديثة.
الدماطى يعلن عن ترميم دير الأنبا سمعان بالبر الغربى لوضعه على الخريطة السياحية
محافظ أسوان الكشف الأثرى إضافة حضارية جديدة
ومن جانبه أشاد محافظ أسوان بجهود العاملين المشاركين فى هذا الاكتشاف الأثرى التاريخى والذين يمثلون فريق عمل متميز تحمل مشقة العمل فى درجة حرارة مرتفعة، ونجحوا فى الوصول لهذا الكشف فى وقت قياسى، مؤكداً بأن ذلك يعتبر إضافة حضارية جديدة للآثار المصرية، وأيضاً مزار سياحى جديد يضاف لمزارات أسوان ومعالمها السياحية.
تكريم مفتشى ومرممى الآثار الذين شاركوا فى أعمال اكتشاف المقبرة
وفى نفس السياق، قام ممدوح الدماطى ومصطفى يسرى بتكريم 25 من مفتشى ومرممى الآثار الذين شاركوا فى أعمال اكتشاف المقبرة، كما قاموا بتفقد دير الأنبا سمعان بالبر الغربى والمقام على مساحة 6 أفدنة بارتفاع 5.5 متر ويضم مبان من حجر الجرانيت والطوب اللبن، حيث استمع الوزير والمحافظ إلى شرح مفصل عن الدير من مدير عام منطقة أثار أسوان الإسلامية والقبطية بأسوان.
الدكتور ممدوح الدماطى يتفقد المواقع الأثرية بمدينة أسوان
وأشار مدير عام منطقة أثار أسوان إلى أن دير الأنبا سمعان يعود إلى القرن الخامس الميلادى وظل العمل به حتى منتصف القرن الثالث عشر الميلادى ويمثل طرازاً فريداً للمعمار القبطى، وله مداخل من ناحية الشرق والغرب ومقام على جزئين السفلى والذى كان مخصص لإقامة الشعائر والعلوى يمثل قصر خاص بإقامة الرهبان (قليات) بمختلف درجاتهم.
وأوضح أن الدير كان يستقبل الحجاج المغاربة المتجهين إلى مكة عبر الصحراء الغربية ومروراً بدير الأنبا سمعان ومنطقة وادى العلاقى ثم سواكن بالسودان ثم الأراضى الحجازية، وأن الحجاج المغاربة أثناء استضافتهم بالدير كانوا يحفرون أسمائهم على جدران الدير الداخلية ليمثل ذلك قمة الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط.
تفقد الدماطى لمعابد أسوان
وتابع بأنه يتم الاحتفال بعيد الأنبا سمعان فى 21 ديسمبر من كل عام ويزوره الأقباط من مختلف محافظات الجمهورية فى هذه المناسبة ويستمر لمدة 3 أيام، وهذا الدير الوحيد المتبقى من الأديرة الباخومية، مشيراً بأن البعثة الألمانية بدأت العمل فى دير الأنبا سمعان فى فبراير 2014، وقامت بالانتهاء من أعمال توثيق النقوش والرسومات الموجودة بالدير فى مرحلتها الأولى، كما قامت أيضاً بأعمال الرفع المعمارى للجزء السفلى منه، وجار استكمال الرفع المعمارى والتنظيف للحفائر، ثم يعقبه أعمال ترميم للدير.
ترميم دير الانبا سمعان حتى يتم وضعه على الخريطة السياحية
هذا فيما كشف وزير الآثار عن أنه سيتم التنسيق مع المعهد الألمانى للآثار الشرقية بالقاهرة لاستكمال تنفيذ مشروع ترميم دير الأنبا سمعان حتى يتم وضعه على الخريطة السياحية بشكل يليق بقيمته التاريخية، وخاصة أن هناك برتوكول موقع بين وزارة الآثار والمعهد الألمانى والذى شهد تنفيذ مشروع ترميم وتطوير القباب الفاطمية الأثرية بمدينة أسوان من قبل.
وزير الآثار وبرفقته محافظ أسوان
ومن ناحية أخرى، قام وزير الآثار ومحافظ أسوان بتفقد معابد فيله والمسلة الناقصة لمتابعة الخدمات التأمينية الخاصة بهذه المواقع الأثرية حيث أكد ممدوح الدماطى على أن الهدف من زيارة المناطق الأثرية بأسوان هو تفقد ومتابعة المشاريع القائمة والجارى العمل فيها.
انتهاء مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد أدفو سبتمبر القادم
ومنها مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد أدفو والذى تم تفقده أمس ومن المقرر نهوه فى سبتمبر القادم على أن يتم استلامه فى يناير 2016 بعد الانتهاء من كافة مراحله لإضفاء الشكل الجمالى على هذا المعبد التاريخى، كما أنه جار إعداد دراسة تخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو والذى تم تفقده أيضاً أمس لتحقيق نفس الغرض، لافتاً إلى أنه بالتوازى تم تفقد معبد فيله والمسلة الناقصة للاطمئنان على النظم الأمنية بها، وتقديم الدعم المطلوب بالتعاون مع شرطة السياحة به، بجانب دعم أجهزة الإضاءة بالمعابد وأيضاً كاميرات المراقبة بها.
وفى نفس الإطار أوضح محافظ أسوان بأن المحافظة انتهت من إنشاء باركن حضارى يضم 12 أتوبيس سياحى و30 سيارة ميكروباص بمدخل معبد فيلة، كما تم إنشاء 12 دورة مياه عمومية على أعلى مستوى لاستقبال أى زائر أو سائح للمعبد، بجانب إنشاء غرفة مخصصة لاستقبال كبار الزوار بجوار كافتيريا المعبد ورصف الطرق المؤدية إليه وذلك بتكلفة مليون جنيه، لافتاً إلى أنه فى نفس الوقت بدأ العمل منذ الأسبوع الماضى فى إنشاء 2 مرسى جديد للمعبد من الناحية الغربية بجوار البوابة الرئيسية كل منهم بطول 100 متر وعرض 10 أمتار لاستيعاب الزائرين للمعبد وذلك بتكلفة إجمالية 3.6 مليون جنيه، ومن المقرر انتهاء الأعمال الإنشائية خلال عام، وبالتوازى جار دراسة تطوير المرسى القديم من الناحية الجنوبية والشمالية، وذلك لإضفاء الشكل الجمالى والحضارى الذى يليق بمعبد فيله التاريخى لاستمتاع الزائرين بزيارتهم لهذا المعلم الأثرى الهام.
وزير الآثار داخل المقابر المكتشفة بغرب أسوان
وزير الآثار يواصل جولته بالمواقع الأثرية بأسوان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة