السعودية والإمارات تخفضان واردات البنزين فى العام القادم

الإثنين، 15 يونيو 2015 05:47 م
السعودية والإمارات تخفضان واردات البنزين فى العام القادم نفط - صورة أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنوى الإمارات العربية المتحدة والسعودية خفض وارداتهما من البنزين الباهظة التكلفة خفضا كبيرا أو وقفها تماما فى العام المقبل بفضل رفع طاقة التكرير لتقترب الدولتان أكثر من تصدير وقود السيارات.

ومن المتوقع أن يقلص الطلب العالمى القوى التأثير الناجم عن خسارة شحنات تقدر بما لا يقل عن 60 ألف برميل يوميا إلى السعودية والإمارات بما سيسهم فى تعويض شركات تجارة مثل جونفور وتوتال الفرنسية وريلاينس اندستريز الهندية عن الإيرادات المفقودة.

وقد يشير تراجع الواردات إلى تغير فى مسار التجارة فى المستقبل مع بدء تشغيل مشروعات تكرير أخرى فى الشرق الاوسط إلا أن السوق تبدو قوية حاليا بما يكفى لتحمل الخسارة المحدودة نسبيا للشحنات اليومية المنقولة بحرا.

وقال ديفيد ويش العضو المنتدب لدى جيه.بي.سى انرجى للاستشارات "سيسهم انخفاض صادرات الدول التى لديها فائض بتحقيق معظم التوازن وسيرجع ذلك إما إلى نمو الاستهلاك المحلى (مثل حالة الهند) أو انكماش قطاع التكرير أو العائدات "مثل أسواق منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية".

فعلى سبيل المثال تقلص اليابان وأستراليا عضوا منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية طاقة التكرير بسبب انكماش الاستهلاك المحلى وانخفاض تكلفة الواردات.

ومن المتوقع أيضا أن تقلص الهند المصدرة للبنزين المبيعات فى الخارج لتغطية تنامى استهلاك الوقود محليا.

وقال تجار إن توتال وجونفور ربما تبيع كميات أكبر فى دول أخرى فى الشرق الأوسط من بينها مصر أو فى باكستان المجاورة حيث يوجد طلب قوى على البنزين.

وقالت إي.اس.ايه.آى انرجى للأبحاث فى مذكرة فى يونيو حزيران إنها تتوقع نمو الطلب العالمى على البنزين بواقع 50 ألف برميل يوميا إلى 420 ألف برميل يوميا هذا العام وهو العامل الرئيسى لنمو الطلب على النفط فى العام الحالى عن سابقه.

وقال تاجر منتجات نفطية فى سنغافورة "الزيادة غير العادية للبنزين خالفت بعض تقارير المحللين فى 2014 التى توقعت هبوطا (العام الحالي) بسبب طاقة الإنتاج الفائضة. بصفة عامة سينهى هامش ربح إنتاج البنزين العام الحالى عند نفس المستويات التى سجلها فى 2014 إن لم يتجاوزها."

وانخفاض واردات البنزين فى السعودية والإمارات قطرة فى بحر الاستهلاك العالمى للعام الحالى والذى يقدر عند 24 مليون برميل يوميا ويقل عن 20 % من إجمالى واردات اندونيسيا أكبر مستورد فى آسيا والتى تقارب 400 ألف برميل يوميا.

غير أن الإمارات تضيف مصفاة أخرى فى الفجيرة بينما يضيف السعوديون وحدة أخرى بطاقة 400 ألف برميل يوميا فى جازان قبل 2018 وهو ما يعنى أن أيام تصنيف المنطقة كوجهة للواردات قد تكون معدودة.

وقال نجاى سى مين من شركة الاستشارات إف.جي.إى "يتجه الشرق الأوسط نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي. قد يكون هامش ربح إنتاج البنزين معرضا لضغوط ولكن سيقابل ذلك تباطؤ فى زيادة طاقة التكرير ونمو قوى للطلب داخل آسيا."

ورفعت شركة بترول أبوظبى الوطنية (ادنوك) طاقة التكرير إلى المثلين لتبلغ نحو 830 ألف برميل يوميا هذا العام. وفور استقرار الإنتاج فى وحدة جديدة للتكسير الحفزى للسوائل ستنخفض الواردات بنحو 50 ألف برميل يوميا.

وتتراجع واردات أرامكو السعودية من البنزين بالفعل بعدما بدأت تشغيل مصفاتين طاقة كل منهما 400 ألف برميل يوميا على مدى العامين الماضيين.

وقال فيكتور شوم من شركة آي.اتش.اس للاستشارات "إنها فترة انتقالية تتحول خلالها السعودية من مستورد إلى تحقيق توازن نسبى (بين الواردات والصادرات) فى النصف الثانى من العام."

وتتوقع إف.جي.إى أن تستورد السعودية كمية من البنزين هذا العام ولكن صافى الواردات سينخفض إلى نحو 25 ألف برميل يوميا من 80 ألف برميل يوميا فى 2014.

وقال نجاى من إف.جي.إى إن صافى واردات السعودية من البنزين فى عام 2016 قد يتقلص إلى 12 الف برميل يوميا.

ولا يعلق المتعاملون مع أدنوك على المسائل الخاصة بالتشغيل ولم يتسن الاتصال بمسؤولى الشركة، وقال متحدث باسم أرامكو إنه لا يمكنه التعقيب على حركة التجارة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة