اشتعال أزمة الإخوان الداخلية من جديد.. اتهامات متبادلة بتسريب وثائق لمواقع مقربة من الجماعة.. ووثيقة: لم تجر انتخابات.. وقيادى بالتنظيم: بيضحكوا علينا بـ"القيادة الجديدة".. وخبراء: ارتباك غير مسبوق

الإثنين، 15 يونيو 2015 05:53 ص
اشتعال أزمة الإخوان الداخلية من جديد.. اتهامات متبادلة بتسريب وثائق لمواقع مقربة من الجماعة.. ووثيقة: لم تجر انتخابات.. وقيادى بالتنظيم: بيضحكوا علينا بـ"القيادة الجديدة".. وخبراء: ارتباك غير مسبوق محمود حسين أمين تنظيم الإخوان
كتب محمد إسماعيل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اشتعلت أزمة الإخوان الداخلية من جديد، وبدأت قيادات بالجماعة تتبادل اتهامات حول تسريب وثائق داخلية لوسائل الإعلام المقربة من الإخوان، واستغلال كل طرف أذرعه الإعلامية للضغط على الآخر لتقديم تنازلات جديدة، فى ظل عدم الاتفاق بشكل نهائى على إجراء انتخابات داخلية للتنظيم.

شن سمير الوسيمى، القيادى الإخوانى المتواجد داخل قطر، هجوما على أعضاء الإخوان المسربين للوثائق الداخلية للجماعة على القنوات الإعلامية المقربة من التنظيم، وقال عبر صفحته على "فيس بوك": "من الذى سرب لهم رسالة داخلية فى جماعة بحجم الإخوان وموجهة لأعضاء مجلس الشورى العام ولمصلحة مين؟".

معركة داخل الإخوان حول تسريب وثائق


ونشرت مواقع مقربة من التنظيم وثائق داخلية تفيد بعدم وجود انتخابات داخلية أجريت خلال الفترة الماضية، وأدت لانتخاب قيادة جديدة، ومكتب إدارى جديد لجماعة الإخوان، وأنه لايوجد متحدث إعلامى جديد، كما كشفت أن هناك شخصيات قامت بتعديل اللوائح الداخلية للجماعة دون مراجعة أحد، ونزع صفة عضوية مجلس الشورى عن البعض ومنحها لأخرين دون سند من اللائحة.

وشن نشطاء إخوان هجوما بعد تسريب تلك الوثائق، واتهموا عبر صفحات الإخوان شباب الجماعة الذين تولوا القيادة الجديدة بتضليلهم، وقال ناصح أمين أحد شباب الإخوان: "يعنى كانوا بيضحكوا علينا وبيقولوا انتخابات ومكتب جديد وبنقول النصر اتأخر ليه حسبى الله ونعم الوكيل"، فيما قال نشطاء آخرون: "المسربون للوثائق شغالون منذ فترة وهم من أخرجوا كل شىء على السطح ".

فى المقابل قال أحمد رامى، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل: "بقاء دعوة الإخوان حتى اﻵن ليس أنهم الأفضل سياسيا ولا علميا أو الإدارة ولكن بتربيتها لعموم أفرادها"، على حد زعمه، مطالبا إياهم بعدم تمجيد الأشخاص والتجرد من الأفراد.

اختلاف مصالح قيادات الإخوان القديمة والجديدة


من جانبه قال سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق، إن هذه المعركة تأتى فى إطار اختلاف المصالح بين قيادات جماعة الإخوان القديمة والجديدة، حيث يعتمد كل منهم على أدوات الضغط للفوز فى المعركة التى هدفها الأول هو "قيادة الجماعة".

وأضاف عيد لـ"اليوم السابع"، أن هذه المعركة ستمتد ولن يتم إجراء انتخابات داخلية خلال الفترة المقبلة، نظرا للخلاف الشديد الذى نشب داخل الجماعة، وتبادل الاتهامات الذى أصبح فى العلن ولم تستطع القيادات السيطرة عليه.

ارتباك غير مسبوق

فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذه المعركة تؤكد حالة الارتباك والسيولة غير المسبوقة، والتى لم تحدث حتى فى أشد أزماتها ضراوة، وهو انقسام قيادى سابق وحدث شبيهه عندما انقسم قادة الإخوان بين فريق يرى التصالح مع عبد الناصر وذهب ممثلوه بالفعل للتوقيع على اتفاق البندين الشهير، وفريق آخر أجهض الصلح.

وأوضح النجار أن الانقسام اليوم ليس بين "صلح أو لا صلح"، إنما بين فريقين يتفقان على الخصومة ومواصلة الصدام ويتنازعان على القيادة، استغلالاً لطبيعة وظروف المرحلة بزعم أنهما يتخلفان فى الرؤية والآليات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة