ذكرت تقارير إعلامية فى تونس اليوم الأحد، أن وفداً ليبيا يضم مسئولين عن حكومة طرابلس سيصل اليوم إلى العاصمة التونسية لبحث أزمة الدبلوماسيين المخطوفين فى ليبيا.
وأفادت وكالة الأنباء التونسية نقلا عن مصدر حقوقى، أن وفداً ليبيا رفيع المستوى سيصل تونس من أجل التفاوض حول الدبلوماسيين التونسيين الذين اختطفوا من قبل مليشيات مسلحة من مقر القنصلية التونسية فى طرابلس.
وأوضح المصدر أن ملف الدبلوماسيين المختطفين مرتبط شديد الارتباط بملف القيادى الليبى بفجر ليبيا وليد القليب والصادرة بحقه بطاقة إيداع بالسجن بتونس بموجب قانون مكافحة الارهاب.
واليوم الأحد أعلنت إذاعة قفصة جنوب تونس عن اختفاء ثمانى تونسيين فى ليبيا ورجحت عائلاتهم تعرضهم للاختطاف.
كانت مليشيات مسلحة اقتحمت أول أمس الجمعة القنصلية التونسية فى طرابلس واقتادت 10 موظفين إلى مكان مجهول، ويأتى الحادث بعد يوم واحد من رفض القضاء التونسى الافراج عن وليد القليب فى جلسة له، واستمرار التحقيق معه ما يلقى بمزيد من ضغوط على الحكومة التونسية.
وقال مسئول بوزارة الخارجية أمس السبت بأن الجهة الخاطفة للدبلوماسيين التونسيين طالبت خلال المفاوضات بالإفراج عن السجين الليبى مقابل إخلاء سبيل المخطوفين، مشيراً إلى أن المفاوضات "تتقدم بنجاح وبخطى جيدة".
والحادث هو الثانى بعد أسابيع قليلة من أزمة الرهائن التونسيين الذين احتجزوا من قبل مليشيات مسلحة تتبع قوات فجر ليبيا الموالية لحكومة طرابلس فى حملة أمنية قالت الأخيرة إنها تستهدف الهجرة غير الشرعية قبل أن يتم اخلاء سبيلهم على دفعات.
لكن المحتجزين من التونسيين أكدوا أن المسلحين كانوا يطالبون منذ البداية بالإفراج عن وليد القليب الذى اعتقل بأحد مطارات تونس.
يشار الى ان ليبيا يعصف بها القتال والفلتان الأمنى وتتنازع على ادارتها حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس فى أغسطس الماضى.
وتتخذ الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثنى ومجلس النواب المعترف بهما دوليا من طبرق مقرا لهما فيما تتخذ حكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطنى العام (البرلمان) المنتهية ولايته من طرابلس مقرا لهما.
وفد ليبى يصل تونس لبحث أزمة الدبلوماسيين المختطفين فى طرابلس
الأحد، 14 يونيو 2015 07:08 م