امانى ماجد

مع تحيات الإدارة العامة للجباية..

الأحد، 14 يونيو 2015 08:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مأساة حقيقية يعيشها مالكو السيارات،"مشوار" ثقييييييل، تحتاج لإجازة من عملك يوما لإتمامه، وإجازة بعده ثلاثة أيام لترتاح من ويلاته، وتلك المعاناة، تبدأ، ثم تتكرر كل عام أو كل ثلاثة أعوام، حسبما تقضى ظروف المواطن المسكين، إنها مهمة استخراج وتجديد رخصة السيارة والفحص.

معاناة لا تجد حلا لها وقت تجديد الرخصة سوى طريقين، أولهما البحث عن "واسطة" داخل وحدة المرور التابعة لك، لتذهب إلى المسئول وتحتسى فنجان القهوة، وتأتيك الرخصة جاهزة، والطريق الآخر أن تدفع "المعلوم" لبعض الموظفين أو البلطجية المنتشرين أمام وحدة المرور، والذين يتوافدون إلى "الزبون" حسب هيئته وهيئة سيارته.. لتبدأ المساومات على تخليصك من ذاك الهم .

أما لو فكرت فى أن تسلك الطريق المعتاد فى التجديد، فستمضى ما لا يقل عن خمس ساعات، وطوابير هنا وطوابير هناك، لتنتقل من شباك لآخر، ومن موظف عبوس لزميله الكئيب، ولا تجد مكانا آدميا داخل وحدة المرور، يوجد به على الأقل "مروحة" تخفف عنك حرارة الانتظار لساعات طوال.

ولا يتعلق الأمر بالمشقة البدنية فقط وامتهان الكرامة واللف بين الموظفين وشراء ورقة من هنا وأخرى من هناك، بل يتعلق أيضا بأموال تدفعها فى كل طابور تقف فيه..

- فتدفع لأنك مواطن صالح وتلتزم بقواعد المرور ولم تسجل عليك مخالفات..
- وتدفع ضرائب، لأنك لا تتهرب منها، فهى حق الدولة..
-وتدفع لأنك لم تستخدم حقيبة الإسعافات الأولية، فتنتهى مدة صلاحيتها، وتشترى غيرها (بالأمر)، وتتراوح أسعارها حسب وحدة المرور، فإدارة تبيعها بـ٤٥ جنيها وأخرى ٧٥، وفى بعض الإدارات تعدت مائة جنيه.
-ثم أنك تدفع تأمينا إجباريا حتى إذا أصبت أو أصيب غيرك فى حادث سيارة (لا قدر الله).. تجد تأمينا يخفف عنك ما أصابك.
وبعد كل هذه الأموال التى تدفعها وكأنها "جباية" مفروضة عليك، تتنفس الصعداء وتأخذ الرخصة المجددة.. لتبدأ التساؤلات تتزاحم إلى ذهنك ..
-لماذا لا يتم اختصار كل تلك الطوابير أمام الشبابيك المختلفة ليصبح طابورا واحدا أمام شباك واحد فقط؟
-لماذا تصر وزارة الداخلية على معاملتنا بشكل غير آدمى؟
-لماذا تأخذ الوزارة التأمين الإجبارى ولا نسمع أو نقرأ عن دفع مبلغ الأربعين ألف جنيه المخصصة فى حوادث الطرق - وما أكثرها - فى حالات الوفاة أو العجز الكلى، كما ينص قانون المرور؟
-ولمَّا لا يتم تعويض المتضررين من حوادث الطرق بالحد الأقصى المقرر فى تلك الحالات وهو ١٠ آلاف جنيه؟

- لمن تذهب الضرائب التى ندفعها أثناء استخراج أو تجديد رخصة القيادة؟
-وإذا كانت وزارة الداخلية غير قادرة على الإشراف على وحدات المرور المختلفة فلماذا تتمسك بها؟
-وهل يمكن إسناد مهمة استخراج الرخصة وتجديدها لشركات خاصة، تطبق أحدث الوسائل التكنولوجية، فاستخراج الكارت الذكى للبنزين مثالا على ذلك.
-وهل تفضل أى مسئول وفحص حقيبة الإسعافات الأولية، إنها شوية شاش وقطن وجوانتى بلاستيك.. فما فائدة تلك الأدوات فى الحوادث؟

كل هذه التساؤلات تتسابق إلى ذهنك وأنت تغادر وحدة المرور، لتطالعك لافتة عريضة مكتوب عليها "مع تحيات الإدارة العامة للمرور.." فنتعجب ونقول بل "مع تحيات الإدارة العامة للجباية!".






مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

heba mohamed

حكمتك يارب

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

لا تحيه ولا سلام .. اكفونا شركم

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

حشترى عجله او توكتوك ويادار ما دخلك شر

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة