وطالب "عباس" قيادات الجماعة بالتنحى جانبا والامتثال لشباب الجماعة التى تنادى بالجهاد، ساخرا من بعض قيادات الجماعة قائلا :" وظهرت بعض القيادات تقول في اللقاءات "نريد تغيير الشعار من سيفين ومصحف إلى وردتين ومصحف"!، فيما أنتقد كمال حبيب الخبير بشئون الحركات الإسلامية تصريحات الشباب الإخوان واصفا تصريحاته بأنها إعلان صراحة للعزلة عن المجتمع والصدام مع الدولة.
الدعوة للجهاد
وقال عباس إن قيادات الجماعة ادركت الخديعات الثلاث (الديمقراطية – التوافق – خدمة الشعب)، مضيفاً:"أدركت الجماعة أيضا الثبوتيات الثلاث (الجهاد سبيلنا – الصراع على التحكم وليس الحكم – السياسة لتحكيم شرع الله وليست لخدمة الناس) على حد قوله.
كمال حبيب مهاجما عباس: كتابته صادمة
وعلق الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، على مقال الشاب الإخوانى قائلا :"شاب من الإخوان يكتب عن التأسيس الرابع للإخوان ، وكانت كتابته صادمة لي لدرجة أعجزتني عن كيف أعلق علي ما كتبه صاحبنا ، وقد كنت فقط بالأمس قرأت حوارا للغنوشي بمناسبة مؤتمر حركته الثالث والأربعين ووجدت الرجل يبني جسورا مع دولته ومع شعبه في تونس ، قال لقد تأثرنا بمؤثرات وافدة علينا خارج تراث تونس وهانحن تخلصنا منها لنبقي تراث تونس ومالكيتها وعمق الزيتونه ، بينما الأخ يتحدث عن مواجهة مع دولته وإحياء لعزلة مع مجتمعه".
وتابع حبيب فى بيان نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك:" فهو يعيب علي حركته خدمة الناس ويضعها في مواجهة تطبيق الشريعة وكأن خدمة الناس ليست جزءا من الشريعة ، جماعة الإخوان تعيش فقدان لبوصلتها لأنها لم تؤسس لاجتهاد فكري حقيقي داخلها ، ولم تحم مفكريها بل نبذتهم ، كانت تقدس التنظيم ورجاله ، بينما تضيق بالفكر وأهله ، فكثر رجال التنظيم لديها وغاب أهل الفكر ، لم يعد شيئا واضحا تعيشه الجماعة ، كل ما تعيشه إنكار ، بلا تأسيس حقيقي لمراجعات أو مواقف شجاعة واضحة ، لا نعرف المواجهات الجيلية في الجماعة ، ولا نعرف مداها ولا بيان واحد يتحدث عنها ، ولا نعرف من سيقرر المواجهة أو الذهاب إلي العنف كيف سيفعل ذلك ؟ وفي أي حدود ؟ وكيف سيميز نفسه عن بقية جماعات العنف المسلح الأخري ؟ وحتي حديث يوسف ندا عن المصالحة غامض وغير واضح ،الجماعة تعيش امتحانا قاسيا يحتاج إلي شجاعة الرؤية الكلية والاعتراف بالحقيقة ،فذلك أهم في تقديري من الاستمرار في مواجهة غير متحسبة مع الدولة المصرية بصرف النظر عن نتائجها ، بيد إننا أمام مؤشرات لفكر يتريث وينظر حواليه ويساءل نفسه ويدرك أن الضغوط القاسية لا يمكن الاستمرار في تحملها مع الحفاظ علي وحدة الجماعة وعلي خطها الفكري الرئيسي .