أكرم القصاص - علا الشافعي

فى مؤتمر "التضامن القبطى" بواشنطن.. برلمانى كندى: نرسل معونات لمساعدة مصر على تحقيق العدالة للأقليات.. والإرهاب ليس بالشرق الأوسط فقط.. ومجدى خليل: طلبنا من مجلس الأمن دعم عسكرى لمسيحىّ العراق

الأحد، 14 يونيو 2015 03:32 م
فى مؤتمر "التضامن القبطى" بواشنطن.. برلمانى كندى: نرسل معونات لمساعدة مصر على تحقيق العدالة للأقليات.. والإرهاب ليس بالشرق الأوسط فقط.. ومجدى خليل: طلبنا من مجلس الأمن دعم عسكرى لمسيحىّ العراق مؤتمر "التضامن القبطى" بواشنطن
رسالة واشنطن ـ إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


أمين عام المشرقية المسيحية: خطوات إيجابية فى العلاقة بين الأزهر والكنيسة.. ونقلق من انتشار الفكر الوهابى فى مصر


وليم ويصا: أول حادث حرق للأقباط كان على أيدى الإخوان فى السويس.. وقانون ازدراء الأديان أصبح سيفا مسلطا على الرقاب



عقد بواشنطن فعاليات المؤتمر الدولى السادس لمنظمة التضامن القبطى بمشاركة 20 عضوا من البرلمانات، منهم 15 عضوا من مجلس الشيوخ، ومجلس النواب الأمريكى وعضو من مجلس اللوردات البريطانى، وعضوين من البرلمان الكندى، وعضو من البرلمان العراقي، وعضو من البرلمان اللبنانى، علاوة على اثنين من مساعدى وزير الخارجية جون كيرى ورئيس لجنة الحريات الدينية الأمريكية.

وقال بوب ديكارت عضو البرلمان الكندى، خلال مشاركته فى المؤتمر الدولى السادس لمنظمة التضامن القبطى: إن المشاكل الطائفية والأقليات الدينية لا تقتصر على الشرق الأوسط فقط فنجد كندا بدأت تتعرض لمثل هذه المشكلات فتم قتل اثنين فى مبنى البرلمان على أيدى متطرفين مما أثار ذعر بين البرلمانيين وواضعى القوانين فى كندا ولابد من مراجعة قوانين الحرية الدينية فى العالم ونحتاج سياسات جديدة لحماية حقوق الأقليات الدينية وكندا تبذل جهودا كبيرة لمحاربة الإرهاب وتبعث معونات مالية لمصر لمساعدة الحكومة على تحقيق العدالة وإرساء مبادئ الحرية الدينية فالحكومة الكندية تقدر أهمية الحريات الدينية بشكل كبير نتيجة الأحداث الإرهابية التى وقعت بكندا مؤخرا ونرى أن السبب فى هذه الأحداث هو تعدد المهاجرين إليها.

وتحدث السيناتور جيمس لانكفورد بأوكلاهاما عن مفهوم الحرية الدينية وهى أن تحترم عقيدة الآخر وممارسة شعائره الدينية، كما تطرق للسعودية مؤكدا أنه لم نصل للتفاوض مع الحكومة السعودية فى أمر تحقيق الحرية الدينية على أراضيها.

وقال براد شيرمان عضو الكونجرس عن ولاية كاليفورنيا: أن من مسئوليات الكونجرس الدفاع عن الأقليات الدينية وأنه سيتقابل مع السفير المصرى بالولايات المتحدة الأمريكية محمد توفيق لبحث أوضاع المسيحيين فى مصر، وطلبنا إرسال مبعوث أمريكى للشرق الأوسط للوقوف على مشكلات الأقليات والدفاع عن حقوقهم لكن البيت الأبيض لم يوافق حتى الآن.

وأشار شيرمان إلى خطر داعش التى تجند أشخاص من سن 13 سنة وتجند حتى الأطفال من سن 8 سنوات وإذا لم تتصد قوات العالم كله لداعش فإن أعدادهم سوف تتضاعف، وأمريكا لا ترسل قوات للعراق إلا إذا كان هناك خطر على الأمن القومى الأمريكى ويجب مراجعة مثل هذه القرارات، للأسف لا توجد خطة متكاملة لمقاومة داعش ، ونتوقع أن يعطى البرلمان القادم فى مصر اهتماما بمشاكل الأقباط.

وأكد السفير فوق العادة للحريات الدينية ديفيد سابرستاين أنه لا يوجد تمييز فى السياسة الأمريكية فيما يتعلق بحقوق الأقليات بمصر والشرق الأوسط الذى تحكمه عدة عوامل تجعل تطبيق الحرية الدينية صعبا فهى لا تتحقق بين ليلة وضحاها والأوضاع بهذه المنطقة بالغة التعقيد، بالإضافة لعوامل الثقافة والمرجعيات الدينية والموروثات الاجتماعية لكل فرد هذا يشكل صعوبات فى ترسيخ مبدأ حرية العقيدة فى المنطقة العربية.

وأوضح سابرستاين: أن أهم خطوة فى هذا الاتجاه أن نعمل بكل جدية سويا لتحقيق هذا الهدف وكلنا نعلم أن على الولايات المتحدة الأمريكية عبء كبير لأنها مؤثرة فى العالم كله وتمتلك القوة العسكرية والمالية لمكافحة أى نوع من إرهاب الجماعات المتطرفة والإرهاب الفكرى أيضا الذى ينتشر بصورة كبيرة.

وذكر الدكتور وليد فارس مستشار الكونجرس لشئون الشرق الأوسط: أننا نريد من مصر تفعيل الدستور بشكل كامل فعلى الرغم من أن الإخوان تركوا الحكم إلا أن تأثيراتهم فى بعض الأمور لا تزال موجودة.

وأوضح فارس أن هناك بلدان فى الشرق الأوسط يعدم فيها المرتدين مثلما حدث فى السودان فعلى الدول ألا تضطهد أى أقلية أو شخص له معتقد دينى خاص به لان الحرية الدينية مكفولة للجميع.

وأضاف أن الرئيس أوباما من المفترض أن يزور مصر فى السنة الأخيرة من حكمه مثلما زارها فى السنة الأولى ولكن هذا ليس من المتوقع أن يحدث، وعلى الرئيس القادم القيام بهذا.

وأكد كينيس هاشكيان رئيس المنظمة الأرمينية الأمريكية أن الأرمنين تعرضوا منذ سنوات بعيدة للاضطهاد والمشكلة الكبرى هى عدم دقة المعلومات عن القضايا التى تخص الشرق الأوسط.

وأضاف ديان بلاك عضو الكونجرس عن ولاية تنيسى: نريد أن نتفق على ضرورة مساعدة دول الشرق الأوسط بشكل كبير للوصول إلى المساواة فى الحقوق وحرية العقيدة للأقليات وأن هناك أمل فى تحسن أوضاع المسيحيين فى الشرق الأوسط لكن مازلنا قلقين على الأوضاع الأمنية بصفة عامة لانتشار الجماعات الإرهابية مثل داعش وبوكو حرام بنيجيريا، ونحن لا نعمل بمعزل عن المجتمع المدنى بل ندعم المنظمات التى تعمل فى مجال حقوق الإنسان.

وذكر بلاك أن حكومة بيل كلينتون تقاعست عن الدفاع عن حقوق الأقليات الدينية خاصة المسحيين فى مصر والشرق الأوسط، وكانت هناك اقتراحات منذ شهور قليلة بإرسال مبعوث أمريكى للشرق الأوسط للدفاع عن حقوق الأقليات، وحتى الآن لم يتم البت فيها.

وهناك أقليات كثيرة تتعرض للاضطهاد فى سوريا والعراق وحكومات هذه الدول لم تحترم حقوق الإنسان مما أدى إلى هذه الفوضى، ونحن من مسئولياتنا الدفاع عن حقوق الأقليات وإيقاف إهدار الدم وهذا الأمر ليس سهلا.

وتحدث عدد من الباحثين الإيرانيين عن القهر فى إيران والاضطهاد الذى حدث فى التسعينيات للمسيحيين حيث قتل 12 أسقفا وكل التوجهات الدينية ذابت تحت قهر حكم الخمينى والشعب الإيرانى أوشك على الثورة العارمة فزيادة الكبت والضغوط لن يتحملها أكثر من هذا.

وقال مجدى خليل المفكر والباحث بمنتدى الشرق الأوسط للحريات، المتحدث باسم منظمة التضامن القبطى لليوم السابع: إن المنظمة أجريت العديد من اللقاءات مع أعضاء الكونجرس الأمريكى لعرض محنة مسيحىّ الشرق الأوسط وما يحدث فى العراق وسوريا وذهبنا لمجلس الأمن والتقينا مع رئيس لجنة اللاجئين فى الأمم المتحدة ورئيس قسم الشرق الأوسط ومسئولى ملف العراق وسوريا بالأمم المتحدة وعدد من رؤساء الوكالات الإغاثية، كما حضر وفد من مسيحىّ الشرق الأوسط جلسة طارئة لمجلس الأمن لأول مرة كمراقبين بناء على دعوة فرنسا لمناقشة أوضاع مسيحىّ الشرق الأوسط فى مارس الماضى، وكانت أهم مطالبنا أن يصدر مجلس الأمن قرارا وفقا للبند السابع من الميثاق الخاص بحماية مسيحيى الشرق الأوسط وتوفير الدعم العسكرى للدفاع عن أنفسهم وخلق مراكز شرطة بالمناطق الملتهبة فى العراق وسوريا وعمل مناطق حكم ذاتى فى نينوى بالعراق والمساعدة على عودة المهجرين بعد تحرير الموصل بالإضافة إلى ضخ معونات مباشرة إلى مسيحيى سوريا والعراق وبالفعل بدأ تسليح بعض الأسر هناك، لكن الأوضاع تتحرك ببطء على أرض العراق

أضاف مجدى خليل: أننا عقدنا مؤتمر فى البرلمان الأوروبى برعاية حزب الشعب الأوروبى.

كما أكد الدكتور وليم ويصا رئيس تحرير وكالة أنباء مسيحيى الشرق الأوسط أن السيسى قام بمبادرة لم يقم بها أى رئيس من قبل عندما ذهب للكاتدرائية لتهنئة البابا بالعيد، لكن مازال أمامه الكثير ليفعله حتى يستعيد الأقباط حقوقهم ويشعرون بالمساواة فمازالت عمليات التهجير القسرى للأقباط تحدث فى بعض المناطق وقانون ازدراء الأديان أصبح سيفا مسلطا على الرقاب فيجب إلغائه لأنه لا يوجد فى أى بلد ديمقراطى فى العالم.

ويرى ويصا أن ما حدث للأقباط فى مصر من حرق الكنائس وتهجير بعض الأسر وغيره أخطر مما حدث لباقى المسيحيين فى الشرق الأوسط، فأول حادث إحراق للأقباط كان فى السويس عام 1951 على أيدى الإخوان المسلمين، حيث اتهموا بالخيانة

وأكد الدكتور توم حرب أمين عام اللجنة المشرقية المسيحية التى تجمع المنظمات الشرق أوسطية التى تدافع عن حقوق الأقباط أن فهم الغرب لأوضاع الشرق الأوسط تغير وأدركوا أهمية الحفاظ على الأوضاع الأمنية والسياسية به، ونسعى لتوصيل قضية اضطهاد مسيحيى الشرق الأوسط للمجتمع الدولى وقدمنا مذكرة للأمم المتحدة للمطالبة بتوفير الحماية والدعم العسكرى للأقليات الدينية فى العراق.

وعلى هامش المؤتمر أقيم حفل عشاء بحضور سفراء تسع دول و10 أعضاء برلمانيين من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بالإضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين والشخصيات العامة فى المجتمع الأمريكى والأوروبى، تم خلاله تكريم الدكتور زهدى جاسر رئيس منظمة المسلمين الأمريكيين، حيث قام الدكتور عادل جندى رئيس منظمة التضامن القبطى بتسليمه درع التكريم.

وصرح الدكتور عادل جندى لليوم السابع: أننا نحترم الآخر وجزء من عملنا التحالف مع المسلمين العلمانيين دعاة الدولة المدنية والدكتور زهدى جاسر له جهود متميزة فى إرساء مبادئ المدنية والمساواة والاعتدال فى التعامل مع الأقليات الدينية وفى كتاباته يفصل الدين عن الدولة ويدافع عن حقوق الأقليات جميعا.

ومحمد زهدى جاسر هو طبيب أمريكى من أصل سورى، متخصص فى الأمراض الباطنة وطب القلب النووى، وقد كان جاسر ليوتنانت كوماندر فى البحرية الأمريكية حيث خدم كطبيب باطنى فى مكتب الطبيب المناوب فى الكونجرس الأمريكى وفى 2003، مع مجموعة من المسلمين الأمريكان أسس جاسر منظمة الإسلاميين الأمريكيين للديمقراطية ومقرها فى فينكس، أريزونا.

وهو مساهم فى وسائل الإعلام الوطنى والعالمى فى قضية الإسلام السياسى أو الإسلاموية وضيف متواتر فى قناة فوكس الإخبارية، كما أدلى بشهادته أمام لجنة الأمن الداخلى بمجلس النواب الأمريكى حول مدى انتشار التطرف فى مجتمع المسلمين الأمريكان.

يذكر أن المؤتمر الدولى لمنظمة التضامن القبطى الذى عقد بواشنطن بمشاركة 20 عضوا من البرلمانات، منهم 15 عضوا من مجلس الشيوخ، ومجلس النواب الأمريكى وعضو من مجلس اللوردات البريطانى، وعضوين من البرلمان الكندى، وعضو من البرلمان العراقى، وعضو من البرلمان اللبنانى، علاوة على اثنين من مساعدى وزير الخارجية جون كيرى ورئيس لجنة الحريات الدينية الأمريكية، كاترين لانتوس سويت، رئيس المركز الأمريكى الدولى للحريات الدينية، السفير ديفيد سابرشتاين، السفير الأمريكى فوق العادة لحرية العقيدة الدولية.

إلى جانب مشاركة 30 شخصية سياسية عامة مرموقة، و100 منظمة مسيحية شرق أوسطية وحقوقية وأمريكية، ومنظمة الأبواب المفتوحة ومنظمة الاهتمام المسيحى الدولى، ومنظمة التضامن المسيحى الدولى ومنظمة الدين والديمقراطية، ومنظمة جوبلى كامبين ومنظمة برناباس أيد، ومنظمة الصوت المسيحى الدولى بهدف عرض قضية ما يحدث للمسيحيين فى الشرق الأوسط على المجتمع الدولى لإيجاد سبل لإرساء مبادئ الحرية الدينية والمساواة وعدم الكيل بمكيالين، قد شهد مشاركة ممثلين عن الأقليات الدينية المختلفة وليس مسيحى الشرق الأوسط فقط مثل اليزيديين والأشوريين والكلدانيين، وباحثين إيرانيين فى شأن الحريات الدينية لإعطاء مساحة لجميع الأقليات أن تعبر عن قضياها.
تكرريم  د.زهدى جاسر -اليوم السابع -6 -2015
تكرريم د.زهدى جاسر


جانب من المتحدثين -اليوم السابع -6 -2015
جانب من المتحدثين










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة