قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتعامل بشكل مباشر ومعلن من خلال دبلوماسيتها وكياناتها السياسية مع تنظيمات تتبنى العنف مثل جماعة الإخوان، خاصة بعد بيان نداء الكنانة الأخير والانقسام داخل الإخوان حول تبنى هذا النهج المعلن، موضحا أن أسلوب تعامل الإدارة الأمريكية مع التنظيم تغير بشكل كبير.
وأضاف النجار لـ"اليوم السابع" أن المكلف حاليا بمتابعة قضية الإخوان فى أمريكا هو جهاز الاستخبارات الأمريكية وليست المؤسسات السياسية.
وأوضح الباحث الإسلامى، أن أمريكا استراتيجيتها معروفة وراسخة منذ عقود، حيث لا تفوت فرصة الاستفادة من هذه الكيانات والتنظيمات وتوظيفها إلى أقصى حد وفق مصالحها فى المنطقة، لكن لا تتورط فى علاقات طبيعية معلنة معها تسمح لأحد باتهامها رسمياً بدعم وتوظيف مثل هذه التنظيمات، وهذا يفسر رفض الخارجية الأمريكية مقابلة وفد الإخوان وممثليهم، وإن كانت هناك علاقة قائمة بالفعل لكن وفق ضوابط أمريكا واستراتيجية إدارتها لهذا الملف.