
تنطلق صباح اليوم الأحد فعاليات القمة الأفريقية الـ25 بجوهانسبرج، تحت شعار "عام تمكين المرأة والتنمية" والتى يرأس وفد مصر خلالها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء.
ومن المقرر أن تبدأ القمة بكلمة ترحيب من رئيس زيمبابوى ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقى روبرت موجابى، ثم كلمة ديلامينى زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى، ثم ترحيب من جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا، وكلمات أخرى للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، ثم بيانات للرؤساء ورؤساء حكومات الدول الأفريقية المنتخبين حديثا خلال الستة أشهر الماضية، قبل أن يلتقط المشاركون صورة جماعية.
ومن المقرر أن يلقى محلب مداخلتين أمام القمة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، إحداهما خلال مناقشة الموضوع الرئيسى للقمة، وهو "إطلاق عام 2015 كعام لتمكين المرأة والنهوض بها نحو تنفيذ أجندة 2063"، حيث تم اختيار مصر للتحدث نيابة عن إقليم شمال أفريقيا، وكل من رئيس رواندا عن إقليم الشرق، ورئيسة ليبيريا عن إقليم الغرب، ولم يتحدد بعد المتحدثون عن إقليمى الوسط والجنوب الأفريقى.
القمة الأفريقية ستستمع لمصر مرة ثانية حينما يقدم المهندس إبراهيم محلب تقريراً نيابة عن السيسى باعتباره منسق لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية لتغير المناخ CAHOSCC، حيث تسلم الرئيس السيسى منصب منسق اللجنة خلال أعمال قمة الاتحاد الأفريقى فى يناير 2015 لمدة عامين حتى نهاية عام 2016، وذلك بالتزامن مع رئاسة مصر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة AMCEN للعامين 2014 – 2016، وستعتمد القمة الترشيحات المصرية فى المنظومة الدولية والتى تم الموافقة عيها فى الاجتماع التنفيذى ولجنة الترشيحات، وتتضمن الترشيحات ترشيح مصر لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية IMO للفترة من 2016-2017 عن الفئة الثالثة (C) فى الانتخابات التى ستُعقد على هامش الدورة 29 لجمعية المنظمة بلندن خلال الفترة من 23 نوفمبر إلى 3 ديسمبر 2015، وترشيح السفير محمد عز الدين عبد المنعم لعضوية لجنة الأمم المتحدة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للفترة 2017 -2020 فى الانتخابات المٌقرر عقدها فى أبريل 2016 بنيويورك، وترشيح السفير عزت سعد لعضوية لجنة مناهضة التعذيب فى الانتخابات التى ستعقد فى جنيف يوم 8 أكتوبر 2015.
وبخلاف الموضوع الرئيسى للقمة، فمن المتوقع أن يركز القادة الأفارقة على العنف الدائر فى بوروندى على خلفية إعلان الرئيس بيار نكورونزيزا ترشحه لولاية ثالثة، فضلا عن تهديد الجماعات الإرهابية لبعض الدول الأفريقية خاصة تنظيم بوكو حرام الإرهابى.
ووفقا لمصادر أفريقية فإن القمة ستتطرق فى جلساتها المغلقة لقضية العداء للأجانب فى القارة الأفريقية خاصة أن القمة تأتى بعد شهرين من سلسلة من أعمال العنف المرتبطة بالعداء للأجانب فى جوهانسبرج وديربان، حيث تلاحق العصابات المهاجرين الأفارقة وتعتدى عليهم، كما ستبحث القمة قضية الهجرة، ومن المرجح التركيز على المهاجرين الأفارقة ومن الشرق الأوسط الذين يحاولون عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، خاصة بعد ارتفاع ضحايا الهجرة غير الشرعية خلال الشهرين الماضيين آلاف الضحايا.