أسامة إمبابى سند يكتب: شاهد عيان

ربما يشاهد الناس حفر قناة السويس فى التلفاز أو حتى يقومون بزيارة هذا المشروع لكن من يعمل فى المشروع ويكون شاهد عيان على ما يدور خلف الكواليس وكيف يتحدى رجال القوات المسلحة أنفسهم وأيضا الشركات المنفذة من أجل إتمام المشروع فى ميعاده المحدد أنه لعمل بطولى يستحقون منا جميعا خالص التقدير والاحترام.

إن اكتمال المشروع بهذا الشكل وبناء مدينة كاملة على الضفة الشرقية للقناة بعد عام واحد من حكم الرئيس السيسى يذكرنا بالرئيس السادات حينما أطلق أول ضربة جوية فى حرب أكتوبر حينها فاجأ العالم أجمع وأضعف قلوب الإسرائيليين تماما، كما فجر فى نفوس الجنود المصريين قوة وعزيمة وإصرار وتحدى من أجل الانتصار وعودة الأرض مع العلم أن أقل عدد طائرات كان من الممكن أن يقضى على قواعد إسرائيل فى سيناء.

ولا أحد ينكر أن اكتمال المشروع وافتتاح القناة الجديدة سوف يساعد على تغيير نظرة العالم إلى مصر والتى تتغير الآن بالفعل وتنال مصر يوما بعد يوم اعترافا من العالم بل وتأكيد على أن ثورتى المصريين فى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيه هما ثورتان عظيمتان خرج إليهما ملايين المصريين من أجل التغيير وخلق حياة كريمة ومستقبل أفضل.

أما ما يلفت نظرى واندهش إليه هو أن المشروع الجديد يضم عددا كبيرا جدا من المهندسين والمشرفين وأصحاب الحرف والعمال ومن يعمل فى المنافذ الغذائية والكافتريات وغيرهم جميعهم سعداء بما يقومون به ويشاركون فيه مصرين على الانتهاء من المشروع فى وقته المحدد ولا يستطيع أحد أن يقلل من عزيمتهم أو إصرارهم على النجاح أليس هذا إثبات على أن الناس راضية وسعيدة بما يدور وبما يتم إنجازه، أليس هذا تأكيد على أن المصريين خلف رئيسهم فيما يقوم به وفيما ينجزه.