مصر تقود مناقشات مؤتمر نزع السلاح حول إخلاء العالم من الأسلحة النووية

تتواصل أعمال مؤتمر نزع السلاح فى جنيف برئاسة مصر جلسات مناقشات حول كيفية الدفع قدما بجهود إخلاء العالم من الأسلحة النووية، وذلك بعد أيام قليلة من فشل مؤتمر مراجعة عدم الانتشار لعام 2015 فى تبنى وثيقة ختامية تحدد الخطوات المستقبلية لنزع السلاح النووى.

وتم اختيار مصر من قبل المؤتمر لتولى إدارة وتنسيق النقاش حول الإجراءات المطلوب تبنيها لنزع السلاح النووي، وذلك فى الاجتماعات التى سيعقدها مؤتمر نزع السلاح فى جنيف خلال الفترة من 11-18 يونيو 2015.

وأكد السفير فى بيان للخارجية اليوم السبت أن اختيار مصر لإدارة النقاش حول هذا الموضوع المهم بمؤتمر نزع السلاح إنما يعكس التقدير الدولى للخبرة والجهود المصرية فى تعزيز العمل الدولى من أجل إخلاء العالم من الأسلحة النووية، وأن توقيت إجراء هذا الحوار يمثل أهمية خاصة من زاوية تأكيد الأولوية التى توليها مصر لموضوع نزع السلاح النووى وتنفيذ المادة 6 من معاهدة عدم الانتشار والتى تنص على إجراء مفاوضات بحسن نية لوقف سباق التسلح ونزع الأسلحة النووية.

وأوضح مندوب مصر الدائم فى جنيف أن المناقشات تتم بغرض تقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء فى مؤتمر نزع السلاح (65 دولة) لتيسير التوصل إلى برنامج عمل للمؤتمر بعد 19 عاما من حالة الجمود التى تحيط به نتيجة لعدم قدرته على تبنى أجندة تحقق شواغل كافة أعضائه .

وذكر أن موضوع نزع السلاح النووى يمثل حجر الزاوية فى أية جهود لإحياء المؤتمر، معربًا عن الأمل فى أن تسهم المناقشات فى تحديد خطوات ملموسة وخريطة طريق نحو إخلاء العالم من تلك الأسلحة.. مؤكدًا على ضرورة استمرار الجهود الدولية لتنفيذ قرار مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعام 1995 لإقامة المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وباقى أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط كخطوة مهمة على هذا الصعيد.

وتتمتع مصر بعضوية مؤتمر نزع السلاح منذ إنشائه عام 1961، وشاركت فى التفاوض حول العديد من المعاهدات التى أبرمها المؤتمر، كمعاهدة حظر الأسلحة البيولوجية، ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

يأتى تولى مصر لإدارة النقاش الدولى حول نزع السلاح النووى فى توقيت دقيق يواجه فيه مؤتمر نزع السلاح تحديات عدة تتعلق بحالة الجمود التى تحيط به منذ عام 1996.