نقابة الصيادلة: "الأعلى للجامعات" يوصى بتخفيض أعداد القبول بكليات الصيدلة 20%سنويا وننتظر التطبيق العام المقبل.. و13 ألف خريج سنويا وسوق العمل لا يحتاج سوى 2000

أوصت لجنة قطاع الدراسات الصيدلية، برئاسة الدكتور ماهر الدمياطى، والتابعة للمجلس الأعلى للجامعات، بالالتزام بالأعداد، التى تحددها مجالس الكليات وتوافق عليه مجالس الجامعات، بالإضافة إلى العمل على تقليل الأعداد بصورة تدريجية بنسبة 20% سنوياً، حتى الوصول للأعداد التى تناسب إمكانيات الكليات، وبما يحقق الجودة المنشودة، مؤكدة أن هذا الاقتراح المقدم من نقابة الصيادلة يكون ضرورياً فى حال تنفيذ القرار الخاص بزيادة سنوات الدراسة والتدريب بكليات الصيدلة لـ6 سنوات.

وقال الدكتور محيى الدين عبيد نقيب الصيادلة، إن النقابة تقدمت للجنة بطلب لتحديد أعداد المقبولين بكليات الصيدلة وفقا للمعدلات العالمية، ووفقا لاحتياجات سوق العمل والتى لا تتجاوز 2000 خريج سنويا، مشيرا إلى أنهم قدموا دراسة وافية عن أعداد دفعات الصيادلة فى الثلاث سنوات الماضية، وإحصاء لأعداد الصيادلة بالمحافظات والصيدليات وأعداد الذين تقدم الخدمات لهم، ومقارنات بين أعداد خريجى الكليات فى مصر وبين عدد من الدول.

- نقابة الصيادلة طالبت بتقليل أعداد المقبولين سنويا 20%

وأضاف عبيد، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنهم طالبوا بتقليل أعداد المقبولين سنويا بنسبة 20% حتى تصل الكليات إلى الأعداد المطلوبة، مشيرا إلى أن لجنة الصيدليات درست الطلب، وتم عرضه على المجلس الأعلى، وحصل على إقرار اللجنة، وأنهم ينتظرون البدء فى التنفيذ من العام الدراسى المقبل، لافتا إلى أن إقرار العام السادس بالكلية سيؤدى إلى وجود زيادة فى الأعداد بشكل كبير.

وفيما يتعلق بعدم قبول قيد خريجى الجامعات الخاصة الحاصلين على مجموع فى الثانوية العامة أو ما يعادلها أقل من الحد الأدنى للقبول بالجامعات الحكومية بفارق 5%، فأكد النقيب العام للصيادلة على صدور قرار بالموافقة على عدم قبول الطلاب الذين تقل مجاميعهم عن الكليات الحكومية بفارق 5%، موضحا أنه لن يطبق على الطلاب من لحظة صدور القرار، وإنما على الطلاب الجدد الذين سيلتحقون بالدراسة من العام الدراسى المقبل بعد صدور القرار.

وذكر النقيب أن آخر ثلاث سنوات لكليات الصيدلة، بلغت أعداد الخريجين بها 12 ألفا و400 طالب، و12 ألفا و260 صيدليا، والعام الماضى وصلت الأعداد إلى 12 ألفا و800 خريج، أى بمتوسط أعداد 13 ألفا سنويا، فى الوقت الذى لا يستوعب سوق العمل أكثر من 2000 صيدلى.

ولفت الدكتور محيى الدين عبيد، إلى أن إجمالى أعداد الصيادلة فى مصر وصل إلى 187 ألفا، وعدد الصيدليات 63 ألفا فى كافة أنحاء الجمهورية، مشيرا إلى أن القانون يعطى الحق للصيدلى فى فتح صيدليتين، وفى حال تنفيذ هذا فسيتضاعف أعداد الصيدليات 5 أضعاف الحالى.

فى سياق متصل، قال الدكتور هيثم عبد العزيز رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين وأمين صندوق نقابة الصيادلة، أن التعليم الصيدلى يواجه أزمة كبيرة خاصة فى زيادة أعداد الخريجين تضاعف خلال العشرة سنوات الماضية دون احتياج فعلى لها، وفى حال استمراره سيؤدى إلى وجود بطالة بين الصيادلة، واصفا ذلك بالأمر الخطير نظرا لإخراج خبير أدوية وسموم دون عمل.

دعويان قضائيتان لتحديد أعداد المقبولين بكليات

واستنكر عبد العزيز، التعامل مع أعداد المقبولين بالكليات الخاصة باعتبارهم استثمارا لأصحاب الجامعات الخاصة، مطالبا بالنظر للوضع من منظور اجتماعى بحت كونه خطرا على المجتمع، مشيرا إلى أن كليات الصيدلة تخرج سنويا 6 أضعاف العدد الذى تحتاجه الدولة فعليا، مشيرا إلى أهمية تحديد نسب أعداد المقبولين بكليات الصيدلة، والتأكيد على عدم حاجه الدولة إلى زيادة أعداد الكليات سواء خاصة أو حكومية، والتقارب بين التنسيق بين الجامعات الخاصة والحكومية.

وفيما يتعلق بآثار زيادة الأعداد على الدراسات العليا، فأوضح أن وزارة الصحة لا تستطيع دعم التعليم الطبى المستمر بشكل كاف، حيث إنها لا تتيح الفرصة بالزمالة المصرية لسوى 50 صيدليا من إجمالى 80 ألفا من العاملين بالوزارة سنويا، بالإضافة إلى أن برامج الجامعات فى الدراسات العليا استيعابها لا يتعدى الـ1%، وبالتالى الخريجون لا تتاح لهم فرص للتدريب أو العمل.

ولفت رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين وأمين صندوق نقابة الصيادلة، أن النقابة حركت دعويين قضائيتين بالقضاء الإدارى، إحداهما لتحديد أعداد المقبولين بكليات الصيدلة، والأخرى دعوى لوضع تنسيق للجامعات الخاصة يقترب من الحكومية، مشيرا إلى أنهم يستعدون إلى رفع دعوى ثالثه لضرورة الربط بين أعداد المقبولين واحتياجات سوق العمل.

موضوعات متعلقة..

- أزمات تواجه أعضاء نقابات المهن الطبية فى الدراسات العليا.. الأطباء: 5 آلاف طبيب سنويًا لا يلتحقون بها.. والصيادلة: 1% فقط من الخريجين يسجلون.. و"الأسنان" ترفض زيادة أسعار الماجستير إلى 15 ألف جنيه