مكتبة الإسكندرية تحتفل بالذكرى المئوية الخامسة عشرة لإنشاء دير القديس موريس

ينظم مركز دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط بالتعاون مع مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية حفل تدشين كتاب "المصريون عند جبال الألب والسويسريون عند الأهرامات" للأستاذ يحيى شلش، وذلك يوم الأحد القادم الموافق 14 يونيو فى تمام الساعة السابعة مساءً بقاعة المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية.

يطوى هذا الكتاب بين صفحاته قصص المصريين السويسريين والسويسريين المصريين، والمجتمعات التى أنشأوا فيها وطنهم الثانى، وهى قصص تدور حول أشخاص تركت أدوارهم وإسهاماتهم القيمة بصمةً فى حياة الكثيرين من عدة نواح، ويمكن أن تحتذى بها الأجيال القادمة. ويسعى هذا الكتاب إلى الحفاظ على هذا التاريخ والإعراب عن الامتنان الواجب له. رغم أن هذين البلدين تفصل بينهما آلاف من الكيلومترات والثقافات المختلفة؛ فإنه يجمعهما من عدة نواح تاريخ غير مسبوق يعود إلى أواخر القرن الثالث الميلادى.

يضم أيضا الحدث الاحتفال بالذكرى المئوية الخامسة عشرة لإنشاء دير القديس موريس (قائد الكتيبة الطيبية) وهو قديس قبطى، نشأ فى منطقة طيبة (الأقصر حاليًّا) وصار جنديًّا بالجيش الرومانى وترقى حتى صار قائد الكتيبة الطيبية التي تألفت من جنود مصريين مسيحيين من صعيد مصر تحت قيادة القديس موريس، وانتهى الأمر به إلى التعليم والتبشير بالمسيحية لسكان جبال سويسرا، حيث توجد بلدة صغيرة تحمل اسمه وديراً له يحوى جسده، بالإضافة لبعض كتبه ومتعلقاته. حيث تم إنشاؤه فوق قبر شهداء موريس ورفاقه عام 515م. وفى عام 2015م، سيحتفل الدير بالذكرى السنوية المئوية الخامسة عشرة لإنشائه، ليصبح بذلك أقدم دير للرهبان فى العالم الغربى. ويتحدث فى هذا الصدد كلٌّ من الدكتور عزت حبيب صليب؛ أستاذ التاريخ ومدير عام ترميم متاحف القاهرة الكبرى سابقًا بوزارة الدولة لشئون الآثار، والأستاذ يحيى شلش مؤلف الكتاب.

جدير بالذكر أن يحيى شلش خريج كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، عمل بالقطاع المصرفى وعاش فى سويسرا وقام بتأليف هذا الكتاب.