المنهج الأزهرى القديم حمى المسلمين من الإرهاب
وأكد الدكتور أحمد الطيب، خلال حواره مع فضائية BBC، أن الخطاب الأزهرى لم يكن على الإطلاق معوجًا أو مضللاً أو إرهابيًا، لكن المنهج الأزهرى القديم حمى المسلمين من الإرهاب، ووصفه بـ"حوارى تعددى"، لاسيما أن الطالب الأزهرى منذ السنة الأولى داخل هذه المؤسسة يكون على استعداد أن يتعلم الرأى والرأى الآخر، لافتًا أنه قد تصل هذه الآراء إلى درجة التعارض فى المسألة الواحدة، ويتعلم أن هذه الآراء كلها صحيحة وتعبر عن حقيقة الإسلام.
نعلم أبناءنا كيفية التعامل مع الآخرين الذين هم أخوة لهم فى الإنسانية
وكشف الإمام الأكبر، عن أن الأزهر الشريف يُعلم أبناءه تعليما أزهريا عميقا فى كيفية التعامل مع الآخرين الذين هم أخوة لهم فى الإنسانية، وكيف يؤكد القرآن على أن المسحيين هم أقرب الناس مودة إلى الذين آمنوا، قائلاً: "هذا هو التعليم الأزهرى الحقيقى للأزهريين".
نعمل على إحياء المفاهيم التى تربى الأزهرى على أن الله خلق الناس جميعا مختلفين
وأضاف الدكتور أحمد الطيب، أن الأزهر يعمل على إحياء المفاهيم التى تربى الأزهرى على أن الله خلق الناس جميعا مختلفين فى أديانهم وألوانهم ولغاتهم، وأنه سبحانه وتعالى خلق الناس جميعا مختلفين ليتعارفوا، لاسيما أن هذا لم يكن موجودا منذ عقود لأنه كانت هناك ظروف معينة داخل المجتمع، موضحا أن الواقع يكذب الادعاءات التى تخرج على الأزهر وتتهمه بأنه يخرج تطرفا وإرهابا، قائلاً: "أنا اتربيت على المنهج الأزهرى، وأمثل طائر سلام يحط فى قلب أوروبا لأدعو الناس جميعا أن نرفع راية السلام لأنه لا مفر لنا الآن من السلام للجميع".
لست محللا سياسياً أو موظفا فى إحدى وسائل الإعلام
وأشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، إلى أنه ليس محللا سياسياً أو موظفا فى إحدى وسائل الإعلام، لكنه يعايش الشارع المصرى والعربى ويقرأ ما يقرأه الرجل العادى داخل الشارع، وينقل ما يتردد فى أذهان الناس بأن هناك خطة لتفتيت العالم العربى، وعلى الغرب أن يثبت لجماهير العالم العربى والإسلامى عكس ذلك.
موضوعات متعلقة..
شيخ الأزهر لـ"BBC": لو كنا ندرس "مناهج مغلوطة" لأصبح علماؤنا قادة الإرهاب
