طالب الشيخ مقبول سيد أحمد فتحى، باحث وإمام وخطيب بوزارة الأوقاف، فى رسالة دكتوراه مقدمة لقسم العلوم الإنسانية بمعهد الدراسات والبحوث البيئية جامعة عين شمس، بتخصيص وسائل إعلامية خاصة بالأطفال الأيتام، مثل: تخصيص برامج تهتم بهم وتقوم بتأهيلهم لمواجهة الحياة الضاغطة عليهم.
وشدد الباحث، فى رسالته على ضرورة مشاركة الجمعيات الأهلية لأجهزة الدولة، فى توفير البدائل الملائمة التى تساعد الأطفال الأيتام فى الحصول على حقوقهم من حماية ورعاية، وتوفير الخدمات الأساسية والرعاية الطبية والعلاجية لهم وخدمات إعادة التأهيل.
ودعا الباحث، فى رسالة دكتوراه تناقشها جامعة عين شمس اليوم الخميس، بضرورة توفير الرعاية النفسيةِ والاجتماعية للأيتام عامة وخاصة الذين هم فى سن الدراسة وبناء وتقديم برامج إرشادية وتثقيفية تتعلق بتوجيه الأطفال الأيتام بيئياً، وتقديم جلسات الإرشاد الجمعى لزيادة الثقة والتفاؤل والتكيف البيئى لدى الأطفال الأيتام مثل التغذيةِ والتمارين الرياضية والعلاقات الشخصية والمهنية وأساليب تحسين المظهر، وتقديم المعلومات الخاصة بالتوعية البيئية للتكيف معها، وذلك عن طريق النشرات التثقيفية المطبوعة.
كما طالب الباحث، بتوفير الدعم الروحى عن طريق توزيع الكتيبات المطبوعة، ووضع النشرات الجدارية في مراكز الشباب والمدارس وأماكن تواجد الأطفال عامة والأطفال الأيتام خاصة، لترسيخ مفهوم الابتلاء والرضا والإيمان بالقدر خيره وشرهِ.
وأوصى بإرشاد الأسرة وخصوصاً الأم أو المسئولين عن الأطفال الأيتام إلى كيفية التعامل مع البيئة المحيطة بهم فى هذه المرحلة وتقبل ما يبدو منهم من عواطف وأعمال إيجابية، وتشجيعهم للتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم.
وشدد الباحث، على ضرورة تنفيذ إجراء دراسات مستقبلية تتعلق بطبيعة الضغوط النفسية والاجتماعية والبيئية التى يعانى منها الأطفال الأيتام بصورة عامة وعلاقة هذه الضغوط بمتغيرات العمر والمستوى التعليمى.
وقال الباحث، إنه يجب أن يلعب المجتمع المحلى والمدنى والمتطوعين دوراً نشطاً فى تنمية وحماية حقوق الأطفال الأيتام، مطالبا بإجراء دراسات تتناول ضرورة إعداد برامج بيئية إعلامية خاصة بالأيتام "تليفزيون - إذاعة - صحافة ومجلات"، كما قدم مقترحات برامج مثل: أكفل يتيماً تصاحب الرسول صلى الله عليه وسلم، خير بيت، بيت فيه يتيم.
وطالب الباحث، بإجراء دراسات تتناول الاهتمام بالإعلام الجديد فى مجال التواصل لرعاية الأيتام إنترنت وفيسبوك وتويتر بيئيا، والقيام بالبحوث والدراسات لتقوية الوازع الدينى لدى الأطفال الأيتام لتحقيق الرضا عن الوضع الأسرى.
وأكد الباحث أن مسئولية رعاية الأبناء الذين حرموا من الرعاية الوالدية لأى سبب من الأسباب كاليتم تقع على المجتمع بكل مؤسساته، فالرعاية المجتمعية هي منظومة متكاملة شاملة للعديد من الخدمات التى تقدمها الدولة لأبنائها كالرعاية الصحية والتعليمية والثقافية والمؤسسية،لذا فأى قصور فى نمط الرعاية الذى يقدم للأبناء قد يصاحبه العديد من المشكلات المتعلقة بالصحة والتعليم والسلوك.
وأوصح الباحث، إن ما يتراوح بين "80 – 98" % من الأطفال يتعرضون للعنف المنزلى، منهم من 20 إلى 65 % من الأطفال يتعرضون للعنف المدرسى، حيث تقدر الصحة العالمية أن 228 مليون فتاة وصبى يتعرضون للعنف الجنسى، منهم: 150 مليون فتاة و 73 مليون صبى تحت سن الـ18 تعرضوا للعنف الجنسى.
ولفت إلى أن تقديرات منظمة العمل الدولية تشير إلى أن 218 مليون طفل فى عام 2004 قد دخلوا مجال عمل الأطفال، منهم: 126 مليون طفل فى الأعمال الخطرة.
وشدد الباحث، أنه وجدت نسبة كبيرة من الأطفال الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم وذويهم، وأصبحوا فى ضياع وجوع وعُرْى وحرمان، ويحتاجون إلى أيد رحيمة تنقذهم مما هم فيه من تعاسة.
يتعرضون للعنف المنزلى بنسبة تصل لـ98%..
رسالة دكتوراه بجامعة عين شمس تطالب بتخصيص وسائل إعلام للأطفال الأيتام
الخميس، 11 يونيو 2015 08:55 ص