منذ عام كانت مصر على موعد مع رئيس جديد لها بعد إجراء انتخابات رئاسية، أسفرت عن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسى ليكون الرئيس الرابع لمصر بعد ثورة يناير، وكان صريحا مع نفسه ومع المصريين ومع كافة القوى السياسية فى مصر، شرح الوضع باستفاضة، عرض المشكلات الأزلية للوطن الجريح طلب مساندة الجميع ومساعدتهم، طلب دعم الأحزاب وقواعدهم، طالب بدعم القوات المسلحة له، طالب المصريين أنفسهم بالوقوف خلفه ومعه لكى يمر من عنق الزجاجة بمصرنا الحبيبة، بعيدا عن الوعود وما تحقق منها، فنحن لم نكن أمام دولة قائمة اقتصاديا وسياسيا، ولكنها دولة جريحة ومازال جرحها ينزف، كل ساعة وكل يوم، فمن يحب السيسى عليه أن يصبر معه ويعمل معه طالما أنه يرى بأم عينيه جولاته الخارجية والداخلية وكم التحديات التى تواجه الرئيس سياسيا واقتصاديًا وأمنيًا.
ولكن هذا الصبر يصحبه قلق وخوف لا من قدرات الرئيس على تحقيق كل الوعود الرئاسية، ولكن من قدرات من يعملون معه ويقفون حوله ويشاركونه اتخاذ القرار الخوف والقلق من مافيا المصالح والمنافع المتغلغلة فى أعماق الدولة المصرية منذ سنوات طويلة ومافيا رجال الأعمال القوة الفاعلة فى أى مجتمع والمتحكمة لحد بعيد.
فى كل القرارات الاقتصادية التى تصدرها الدول، وقد رأينا بوادر لتلك الأزمات ومقدمات لذلك الصدام المحتمل مع هؤلاء وغيرهم ممن يرون فى قرارات السيد الرئيس تهديدا لمصالحهم وأعمالهم وتوجهاتهم السياسية والاقتصادية، هذه العصبة من أصحاب المنافع والمصالح والأيديولوجيات يملكون آلة جبارة من القنوات والصحف ورؤس الأموال العاملة فى السوق المصرية وفى الجانب الآخر وهو الأهم ماذا يملك السيد الرئيس لمواجهة هؤلاء وغيرهم ؟ الأجابة معروفة للجميع ،أولها الشرعية الدستورية والقانونية وثانيها الظهير الشعبى الضخم من المواطنين المصريين الذين منحوه ثقتهم وأصواتهم فى تولى حكم الوطن الجريح وفى محاربة الإرهاب والفساد ووضع حلول لمشكلات الوطن المزمنة، الرهان هنا على هؤلاء أن يبقوا فى صف الرئيس وخلفه يصمون آذانهم عما يحاول الآخرون من نشره بينهم من قلق وخوف وفشل ويأس.
الثقة التى وضعها الشعب المصرى فى شخص السيد الرئيس مازالت قائمة وينتظر الشعب منه المزيد هو يعلمه ويعرفه ويعمل من أجله نشعر بذلك فى خطاباته الشهرية ورسائله اليومية عند افتتاح المشروعات التى يوجهها للمسئولين مطالبًا إياهم بتحمل المسئولية وتبعاتها، ونحن كمواطنين نطالب الإعلام خاصة بتوضيح وتسليط الضوء على إنجازات السيد الرئيس خلال عام مضى وتوصيلها للبسطاء من جموع الشعب فى قرى مصر ومدنها، لأنهم الدعم الأهم للرئيس فى مسيرته التى نرجو من الله توفيقه فيها، ولنرى عامًا جديدًا للسيد الرئيس يواصل فيه العمل على ترسيخ العدالة الاجتماعية والقضاء على البطالة وخلق فرص عمل وإقالة الفاسدين والمقصرين من الوزراء والمسئولين أصحاب الفكر العقيم والذى لا يستطيع مسايرة فكر الرئيس فى المرحلة القادمة.
الرئيس السيسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نايتي الجميلة
وماذا بعد عام؟