..الطلياوى: أشتريت أدوات طبية لدخول ليبيا وقتال نظام "القذافى"..وقواته أسرتنى ورحلونى لمصرعن طريق تونس
..تركت "أنصار بيت المقدس" لأنى كنت عايز أستشهد بسرعة.. تدربت على جميع أنواع الأسلحة حتى المضاد للطائرات
..حصلت على تأشيرة من سفارة تركيا وسافرت إلى سوريا
..قائد جبهة النصرة "الجولانى" كلفنى بتدريب المجاهدين الجدد
..وكنت أرسم خطط الاقتحام للمقاتلين ضد قوات الأسد
..تعرفت على شخص بالعمرانية وكونا خلية لقتال رجال الشرطة والجيش
حصل "اليوم السابع" على نص تحقيقات النيابة العامة الكاملة بالقضية رقم 18369 لسنة 2014 جنايات العمرانية المعروفة بخلية "الرصد والردع" والتى تم إحالة عدد من المتهمين بها إلى محكمة الجنايات ، لارتكابهم عدة وقائع من بينها محاولة تفجير سينما رادوبيس بالهرم، ووضع قنبلة امام أستراحة السفير البلجيكى ,والتى يتزعمها أحد الإرهابيين ويدعى "محمد درى الطلياوى" وشهرته "الشيخ خالد" و"أبو داوود"، والذى تدرب على يد عناصر تنظيم جبهة النصرة داخل سوريا، بعد سفره بتاشيرة من السفارة التركية، وذلك بعد ترحيله من ليبيا عن طريق تونس.
ويحاكم المتهمين أمام إحدى دوائر الإرهاب المنعقدة بمعسكر الأمن المركزى بأكتوبر.
المتهم
وقال المتهم بتحقيقات النيابة إنه من مواليد منطقة العمرانية، ووالده كان يعمل تاجر سيارات، ولم يكمل تعليمه العالى ورسب أربع سنوات، واكتفى بشهادة الثانوية العامة، وأنه كان مدمنا للمخدرات قبيل العام 2005، وأن اثنين من أقاربه لقيا حتفهما نتيجة تعاطيهما المواد المخدرة، فأيقن أنه سيلقى مصرعه بنفس الطريقة، وبدأ بعدها الالتزام الدينى والكف عن تناول العقاقير والمواد المخدرة، بعد تلك الحوادث.
وأكد المتهم أنه بدأ قراءة فقه الجهاد، وبدأ الاستماع إلى خطب الشيخ "أسامة بن لادن" مؤسس تنظيم القاعدة بأفغانستان، ومشاهدة فيديوهات تتحدث عن الجهاد، وهو ما جعله يفكر فى السفر إلى أفغانستان للانضمام إلى صفوف المجاهدين بتنظيم القاعدة، وشاركه فى تلك الأفكار مجموعة أخرى، ولكن فشل أكثر من مرة فى السفر وكان ذلك قبل قيام ثورة 25 يناير، وكان نظام مبارك وقتها يفرض قيودا على السفر إلى تلك الدول، وبعدها قرر المتهم السفر إلى دولة ليبيا للجهاد ضد نظام القذافى لأنه يرغب فى الشهادة، مؤكدا أنه قام بشراء أدوات طبية بمبلغ ألفي جنيه أدوات طبية وقطن وشاش، وكان بحوزته الباسبور الخاص به وتوجه لمعبر السلوم ومن هناك دخل إلى ليبيا، وهناك وجد سلاحا كثيرا، وكذلك مقاتلون، وأنه استقل برفقتهم سيارات مركب عليها مضاد للطائرات، وبدأ فى عمليات ضد نظام القذافى، إلى أن تم أسره بواسطة قوات الرئيس الراحل معمر القذافى، وتم إيداعه سجن أبو سلم بمدينة طرابلس، حوالى ثمانية وتسعين يوما حتى تم الإفراج عن خمسمائة شخص من قبل القذافى وكان هو أحد هؤلاء المفرج عنهم.
تونس
وأضاف المتهم: بعد الإفراج عنى تم ترحيلى إلى تونس ومنها تم ترحيلى إلى مطار القاهرة، وكنت وقتها مجهدا جدا ومكثت مع والدتى فى البيت حوالى شهر تقريبا إلى أن توفيت بمرض السرطان، وبعدها فتحت المحل الخاص بى، ووصل "مرسى" للحكم فى مصر، وسافرت إلى سيناء للجهاد وهناك تقابلت مع "وليد" صديق، ويمتلك محلا بشارع فيصل، وعرفنى على أحد المجاهدين فى سيناء، وهناك تدربت بمعسكر تدريب، وكان من المفترض قيامى بعملية على دورية إسرائيلية على الحدود، وأنا كنت مستعجل وعايز استشهد بسرعة، ولكن أخبرونى بعدم الاستعجال وبعدها تركتهم، وعرفت بعد ذلك أن العملية تم تنفيذها وتم ضرب دوريتين على الحدود والطيران الإسرائيلى قام بالرد، وبعدها رجعت إلى القاهرة مرة أخرى وعلمت بأن "محمود" صديقى سافر إلى ليبيا وانضم إلى جبهة النصرة، وبعدما رجع اتقفت معه على السفر إلى سوريا، وبالفعل حصلت على تأشيرة سياحة من سفارة تركيا.
تركيا ثم سوريا
واستطرد المتهم: سافرت مع صديقى "محمود" وأقمنا فى فندق داخل مدينة أسنطبول وبعد ذلك استقللنا طائرة أخرى إلى مدينة على الحدود مع سوريا، وهناك صديقى "محمود" تكلم مع أحد الأشخاص وجاء لأخذنا ودخلنا سوريا ووصلنا إلى مدينة حلب والتحقنا بجبهة النصرة، التى يقودها "أبو محمد الجولانى"، ومكثت فى معسكر التدريب عشرة أيام، وتعرفت على كل أنواع الأسلحة، وتدربت على أنواع السلاح حتى السلاح المضاد للطائرات، وبعد ذلك توجهنا إلى إحدى المدن لتأمينها من قوات بشار الأسد، وبعدها طلبت من الأخوة التوجه إلى مناطق القتال وبدأت المشاركة فى العمليات ضد قوات الأسد، وكنت أقوم بعمل خطط الاقتحام للمعسكرات الخاصة بقوات الأسد عن طريق الصور، التى تأتى لجبهة النصرة بواسطة القمر الصناعى والفيديوهات، وكنت أقوم بوضع الخطة، وكان أبرز العمليات هو الهجوم على معسكر فرع البادية فى تدمر، وأنا قمت بوضع خطة الاقتحام ودخول العربيات بالاستشهاديين كى يفجروا المكان، وكذلك عمليات أخرى مشابهة للموضوع.
وقال المتهم: بعد ذلك حصل خلاف بين جبهة النصرة بقيادة "الجولانى" والدولة الإسلامية فى العراق، التى يقودها "البغدادى" لأن هناك مقاتلين كثيرين انشقوا من جبهة النصرة، وانضموا إلى تنظيم الدولة، وبعدها رجعت مرة أخرى، وكان نفسى أعمل عملية استشهادية، فرجعت بعدها إلى سيناء واكتشفت أن الأشخاص الموجودين هم نفس الأشخاص الذين كانوا بالمعسكر، وبعدها رجعت إلى منزلى تقابلت مع جارى "سعيد عبد الظاهر" اللى عرفنى على شخص يدعى "وسام" وهو مجاهد فى سبيل الله أيضًا، وكنا أنا و"وسام" نفكر وقتها فى العودة إلى سوريا مرة أخرى، ولكن كانت هناك مشكلة فى الحصول على تأشيرة وكان ذلك بالتزامن مع عزل الرئيس الأسبق "محمد مرسى"، وتم فض الاعتصام وتوفى أشخاص كثيرون، وكنت غيورا على الإسلام والناس التى توفيت فى فض اعتصامى رابعة وميدان النهضة، وبعدها عرفنى "وسام" على بعض الشباب لم أكن أعرف أسماءهم الحقيقة قالوا إنهم كونوا خلية لاستهداف رجال الجيش والشرطة.
وذكر المتهم عن يوم تنفيذ واقعة محاولة تفجير سينما رادوبيس أنه اتفق وباقى المتهمين على تنفيذ عملية سينما رادوبيس واستهداف قوات الشرطة، التى تتمركز بشارع الهرم، والتى تقوم بصد المتظاهرين بعد خروجهم للشوارع لأنه من منطقة العمرانية، ويعرف المكان جيدا، وكانت العملية برصد القوات التى تأتى للتمركز فى المكان، وبعد رصدهم قام المتهم وبرفقته باقى المتهمين بزرع عبوة ناسفة فى المكان، بإشراف خمسة متهمين، وكانت العبوة وزنها 3 كيلو ونصف من المواد شديدة الانفجار نفذوا تلك العملية بعد صنع عبوة ناسفة مكونة من المواد الـ "تى إن تى" شديدة الانفجار.
وقال المتهم: بعد تنفيذ العملية تم القبض على "سعيد عبد الظاهر" وتم حبسه، وأخبرنى بضرورة الاختفاء، وبالفعل تم اقتحام منزلى فى نفس اليوم من قبل رجال الشرطة، وأنا كنت وقتها سافرت إلى منزل أختى بمحافظة المنوفية مركز قويسنا، ومكثت عندها حوالى أسبوعين، واستأجرت شقة بجوارها، وأخبرنى محمود بعدها أن "سعيد عبد الظاهر" كان يخفى عنده أربع بنادق آلية، وتوجهت بالفعل لأخذها منه ورجعت مرة أخرى إلى قويسنا، فى شنطة سفر كبيرة ـ وتوجهت إلى الشقة اللى استأجرتها، وبعدها بيومين اقتحمت الشرطة منزلى، وتعاملت معهم بالسلاح وحصل تبادل لإطلاق النار بينى وبينهم، وأصبت وقتها فى ذراعى وسلمت نفسى.
وتضمنت لائحة الاتهامات الموجهة للمتهم، إنشاء وإدارة وتأسيس وتولى زعامة تنظيم إرهابى على خلاف أحكام القانون هدفه اغتيال رجال الجيش والشرطة، وارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، والمقترن بجرائم الشروع فى القتل العمد، والتخريب العمد للممتلكات والمنشآت العامة، وصناعة واستعمال المفرقعات، وتمويل تنظيمات إرهابية.
وتضمنت قائمة أدلة الثبوت وملاحظات النيابة العامة عددا كبيرا من الشهود، فى مقدمتهم ضباط جهاز الأمن الوطنى، والخبراء الفنيون من مصلحة الأدلة الجنائية وخبراء المفرقعات، واعترافات عدد من المتهمين المضبوطين، والمعاينات التصويرية، وأسطوانات مدمجة تتضمن اعترافات المتهمين بارتكاب الجرائم المنسوبة إليهم، وتمثيل المتهمين لكيفية ارتكابهم للجرائم، وتحريات أجهزة الأمن، والأدلة الجنائية والمعمل الجنائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة