الفشل الكلوى والكبدى يهدمان حياة شاب فى شبرا الخيمة.. زوجته تتركه ويفقد مسكنه بسبب تكاليف العلاج.. ويطالب بمأوى وترخيص كشك.. ويؤكد: العلاج يتكلف 1277 جنيها ولا أملك سوى معاش 419 جنيها

"منذ 9 سنوات أصبت بفشل كلوى مزمن وأعالج بالغسيل الكلوى، وأصبت أيضاً بفشل كبدى، وهشاشة عظام وعمرى 38 سنة، تركتنى زوجتى وطلبت منى الطلاق بعد أن علمت أن المرض تمكن منى"،

بتلك الكلمات بدء حسن محمد توفيق المقيم بدائرة قسم أول شبرا الخيمة، حديثه حول مأساته التى طالما حاول الوصول لأحد المسئولين لإعانته فيها إلا أن كافة محاولاته باءت بالفشل.

حسن يروى تفاصيل المرض

وقال حسن، خلال حديثه لليوم السابع: "تقدمت لمحافظ القليوبية بطلب الحصول على رخضة كشك فى 23 ديمسبر 2013، وتفضل بالتأشير بالموافقة، وظل المسئولين بإدارة إشغالات حى عرب شبرا الخيمة يماطلوننى فى استخراج الرخصة حتى أننى ذهبت إلى مكتب أحمد عصمت السكرتير العام المساعد بالمحافظة، وعندما علم بمأساتى أنا وأسرتى، تأثر كثيرا واجرى اتصال برئيس حى غرب وأطلعه على مشكلتى وطالبه بسرعة مساعدتى فى استخراج الرخصة".

وأوضح أنه تقدم بشكل سريع بالأوراق وتأشيرة المحافظ التى تمكن من الحصول عليها، حيث طلبت منه الإشغالات تحديد 3 أماكن حتى يتم الترخيص، مشيرا إلى أنهم عرضوا عليه مكان يبعد كثيرا عن مقر إقامته رغم مرضه وعلمهم بوضعه الصحى، مضيفا: "وكلما أقدم لهم على مكان أخر يرفضون، بمبرر أن هذا المكان خط أحمر وممنوع الترخيص عليه، ورغم ذلك توجهت للمكان وجدته مشغول بالأكشاك وأهل المنطقة منعونى من التواجد هناك، قالوا لى المنطقة دى بتاعتنا روح أعمل جنب بيتك، وكادوا يشتبكون معى".

حسن يطالب بتخصيص كشك

وذكر حسن: "وجدت ذلك رغم أن الأكشاك متراصة على الأرصفة بالطرق العامة والميادين بأسماء أصحاء، وغير محتاجين وليسوا من أهل المنطقة، واستلمت الرخصة وأصبحت معى كأن لم تكن، وتقدمت لجمعية دار الأورمان الخيرية لمساعدتى فى بناء الكشك".

وتابع: "تركتنى زوجتى، وأصبحت مشردا، كل يوم اختار أحد من أقاربى لأنام فى منزله، وبعض الأيام على المقاهى رغم شدة مرضى وفقرى، لعدم وجود باب رزق لى سوى معاش 419 جنيه من تأمينات شبرا الخيمة وعلاجى يتكلف 1277 جنيها شهريا، ولا يصرف على نفقة الدولة".

واستطرد: "ما يزيد معاناتى، أننى أتمتع بخدمة التأمين الصحى، وأعيش بجوار مستشفى النيل للتأمين الصحى، وكلما أتوجه إليهم بطلب الغسيل بالمسشتفى يرفضون بحجة أنه لا يوجد مكان، وأجد أنهم يجاملون أشخاص أقل منى معاناة وأضطر للغسيل فى مستشفى شبرا العام يوم بعد يوم، وأركب تاكسى يكلفنى 30 جنيها ذهابا وأخرى فى العودة، بخلاف مصاريف ماكينة الغسيل، واشتكيت للكثير ولم أجد من يساعدنى وينتشلنى من هذه الحياة المرة والصعبة".

العلاج بمستشفى النيل للتأمين الصحى

أما عن مطالبه، فقال حسن: "أتمنى أن يصل صوتى للرئيس عبد الفتاح السيسى، لأننى أعلم أن حالى لن يرضيه، فلم أترك باب إلا وطرقته والكل لا يستجيب، أريد أن أغسل فى مستشفى النيل للتأمين الصحى، وأنا مشترك بالتأمين الصحى بالفعل، وأتمنى توفير وحدة سكنية تأوينى، ونقل ترخيص الكشك بجوار إقامتى، حيث أن أكثر من 90% من العلاج لا يصرف على نفقة الدولة، والذى يتم صرفه هو المادة الفعالة الذى تكاد تختفى فعالتيها من الأساس".