الصليب الأحمر يحذر من مجاعة كبرى بجنوب السودان بعد تشريد مئات الآلاف

الخميس، 11 يونيو 2015 01:16 م
الصليب الأحمر يحذر من مجاعة كبرى بجنوب السودان بعد تشريد مئات الآلاف المجاعات فى جنوب السودان - صورة أرشيفية
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس من خطر وقوع مجاعة كبرى فى جنوب السودان وشددت على أهمية اتخاذ إجراء عاجل لإنقاذ مئات الآلاف من السكان، إذ يُقدّر عدد الذين أُجبروا على ترك منازلهم خلال الأسابيع الأربعة الماضية بسبب اندلاع أعمال العنف بما يزيد على 100 ألف شخص.

وقال بيان صادر عن "الصليب الأحمر" حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، إن هذا العدد يضاف إلى ما يقرب من مليونى شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم على مدار الـ 18 شهرا الماضية منذ بدء الأزمة، وقد عبر الكثير منهم الحدود إلى الدول المجاورة وهى إثيوبيا، وأوغندا، والسودان، وكينيا.

وحول هذا الوضع قال إريك ماركلى، رئيس عمليات اللجنة الدولية لشرق أفريقيا قائلًا: "وردت إلينا عدة تقارير تفيد بوقوع هجمات مباشرة على المدنيين. طواقمنا الطبية عاكفة على إجراء عمليات جراحية لإنقاذ الأرواح على مدار الساعة حتى يمكنها استيعاب تدفق الجرحى. الوضع الإنسانى فى تردٍّ مستمرّ، وأعداد القتلى والجرحى كبيرة، والبعض نزحوا للمرة الثانية أو الثالثة".

وأضاف ماركلى: "هناك حاجة ملحّة لاحترام المدنيين دونما أية شروط. وعلى الأطراف المتحاربة، والمجتمع الدولي، ووكالات المعونة اتخاذ إجراءٍ فورى ومستدام وواسع النطاق. وهناك حاجة مُلحّة للحصول على الغذاء ومياه الشرب والرعاية الصحية. وإذا لم يتحسن الوضع، فإن أرواح مئات الآلاف من السكان ستكون فى خطر".

ويتسم الوضع بالخطورة الشديدة بشكل خاص فى مقاطعات "كوش" و" ميان ديت " و"روبكونا" و"لير" فى ولاية الوحدة؛ ومقاطعات "ملكال" و"ملوط" و"أكوكا" و"لونجوشوك" فى ولاية أعالى النيل؛ وفى الأجزاء الوسطى والشمالية الشرقية من ولاية جونقلى. وانحسر النشاط الاقتصادى إلى أدنى حدوده بينما ترتفع أسعار الغذاء وتتقلص الخدمات الأساسية.

وأوضح البيان أن اللجنة الدولية لا تزال توفر دعمًا أساسيًا للمجتمعات المحلية. ويتضمن هذا الدعم تزويد المزارعين بحصص غذائية وبذور وأدوات زراعية؛ وإطلاق حملات لتحصين الماشية بالإضافة إلى تقديم الرعاية الطبية والجراحية للمجتمعات المتضررة من جرّاء القتال الذى اندلع مؤخرًا.

وأضاف البيان أنه على الرغم من ذلكف أنه لا تزال الحاجة لمزيد من الجهود الملحة، حيث أنه بالنظر إلى الوضع القائم، تناشد اللجنة الدولية المانحين تقديم 22 مليون فرنك سويسرى (23 مليون دولار أمريكى) تضاف إلى الميزانية الإجمالية التى تبلغ 153 مليون فرنك سويسرى (162 مليون دولار أمريكى).

وتسعى اللجنة الدولية إلى توزيع المساعدات الغذائية على زهاء 340000 شخص (بينما كانت الخطط المبدئية تستهدف 150000 شخص، وزيادة توزيع الحبوب وتحصينات الماشية. ويحتل جنوب السودان المركز الثانى بعد سوريا وذلك على قائمة البلدان التى تضطلع اللجنة الدولية فيها بعملياتها الميدانية الكبرى حول العالم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة