
داعش قام بانقلاب من داخل تنظيم القاعدة لتدميره
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا مطولا عن قصة الانقلاب الذى دفع تنظيم القاعدة الإرهابى إلى حافة الانهيار. وقالت إنه فى الخامس من فبراير الماضى، وأكد المسئولون الأردنيون إطلاق سراح الأب الروحى الفكرى لتنظيم القاعدة أبو محمد المقدسى من السجن.
ورغم أنه لم يكن معروفا فى الغرب، إلا أن أهميته فى الفكر الإسلامى الراديكالى يعرفها الجميع. فالرجل الفلسطينى البالغ من العمر 56 عاما برز فى الثمانينيات عندما أصبح أول عالم إسلامى راديكالى يعلن أن العائلة الملكية السعودية "كافرة"، ومن ثم فإنها هدف شرعى "للجهاد. وفى هذا الوقت، كانت كتابات المقدسى شديدة التطرف حتى أن أسامة بن لادن نفسه اعتقد أنها كذلك.

والآن يعتبر المقدسى زعيم القاعدة أيمن الظواهرى صديق شخصى. لكن الرجل الذى يصفه محللو شئون الإرهاب الأمريكيين بأنه أكثر منظرى الإرهاب نفوذا ممن هم على قيد الحياة، قد حول غضبه إلى داعش، وظهر فى العام الأخير كأحد أقوى منتقدى التنظيم. فبعد فترة وجيزة من إعلان أبو بكر البغدادى تأسيس دولة الخلافة المزعومة يونيو الماضى، انتقد المقدسى داعش ووصفهم بأنهم جهلة ومضللون، واتهمهم بتخريب المشروع الإسلامى الذى طالما رعاه.
وتتابع الصحيفة قائلة إن حرب المقدسى الكلامية مع داعش هى رمز للانقسام بين الأشقاء داخل دائرة التطرف العنيف، لكنه مؤشر أيضا على أن القاعدة، التى كانت من قبل أكثر الجماعات الإرهابية إثارة للرعب فى العالم، قد تم تجاوزها. فداعش لم يطغ على القاعدة فى ساحات القتال فى سوريا والعراق، وفى التنافس على التمويل والمجندين الجدد. فوفقا لسلسلة من المقابلات الحصرية مع كبارى المنظرين الجهاديين، نجحت داعش فى القيام بانقلاب ضد القاعدة لتدميرها من الداخل. ونتيجة لذلك، يعترفون الآن أن القاعدة، كفكرة وتنظيم، على حافة الانهيار.

رئيس الموساد السابق يدعو إسرائيل لحوار مباشر مع حماس
دعا إفريم هاليفى، الرئيس السابق للموساد الإسرائيلى، إلى إجراء حوار مباشر مع حركة حماس، لتشجيعها على تبنى نهجا أقل عدائية وأكثر برجماتية نحو الدولة العبرية.
وفى حديثه لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قال هاليفى إنه يفضل التوصل إلى وقف إطلاق النار طويل المدى مع حماس التى تحكم قطاع غزة والتى خاضت إسرائيل ضدها حربا استمرت 50 يوما الصيف الماضى.
وأضاف رئيس الموساد السابق إن الحوار الإسرائيلى الذى لا يقتصر على المواجهة والسلاح يمكن أن يكون له فوائد ممكنة وحوافز لحماس، وهو ما قد يعنى إمكانية البدء فى مسار طويل يؤدى فى النهاية إلى نوع من التواجد المشترك.

وقالت الإندبندنت إن تصريحات هاليفى تأتى فى ظل تحول كبير فى الموقف من حماس من قبل بعض الإسرائيليين البارزين عقب صعود تنظيم داعش فى سوريا والعراق ومؤشرات على الدعم الكبير للتنظيم فى مناطق أكثر فى الشرق الأوسط. وأشارت إلى إعلان السلفيين فى غزة دعمهم لداعش، وكانت إحدى تلك الجماعات مسئولة عن إطلاق صاروخين على إسرائيل فى الأسابيع الأخيرة لتخترق بذلك وقف إطلاق النار غير الرسمى الذى أنهى حرب الصيف الماضى.
وكان رد إسرائيل ليناً إلى حد ما، وضربت مبانى خالية فى هجمات جوية. كما أثنى كبار المسئولين بالجيش الإسرائيلى على حماس لقمعها السلفيين. وقالت إسرائيل إن عملياتها العسكرية ضد غزة الصيف الماضى كان هدفها إنهاء إطلاق الصواريخ من قبل حماس، إلا أن هاليفى الذى عمل مديرا للموساد لأربع سنوات، ثم مستشارا لرئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أرييل شارون، قال إن حماس التى تعلن أن هدفها إنشاء دولة إسلامية على فلسطين كلها، لديها مصلحة فى توفير ظروف معيشية أفضل فى غزة التى تعانى من الحصار من قبل مصر وإسرائيل.
وقال إنه يعتقد أن حماس تريد تحقيق منفعة كبيرة من حيث جودة الحياة فى غزة، وتريد درجة من القبول ليس كدولة، ولكن كطرف مهمل. وأضاف أن الحركة قد تسلك طريقا مختلفا عن الذى تسلكه الآن، لكنها لم تحصل على أى خيار سوى المواجهة.

مصر آمنة والإجراءات الأمنية عالية التشدد
رغم التفجير الذى استهدف معبد الكرنك، أمس الأربعاء، شجعت صحيفة الديلى تليجراف البريطانية قراءها على مواصلة زيارة مصر، مؤكدة توافر الإجراءات الأمنية المشددة فى أنحاء الأماكن السياحية.
وأضافت كريس موس، محررة التليجراف، فى تقريرها الأربعاء، أنه على الرغم من أنه لم يكن ضمن جدول أعمالها زيارة مصر، لكنها ستحل فى القاهرة اليوم الخميس، لزيارة معبد الكرنك. وأشارت إلى أن هذا ليس تهورا أو شجاعة ولكنه أمر عقلانى جدا، فمساحة مصر واسعة جدا ولايزال يتبقى احتمال شن مزيد من الهجمات الإرهابية منخفض جدا، من الناحية الإحصائية.

وروت موس تفاصيل زيارتها لمصر، قبل شهر، والتى استمرت 10 أيام ضمن مجموعة من السائحين البريطانيين والفرنسيين، الذين ذهبوا إلى الأقصر عبر رحلة نيلية رائعة. وأشارت إلى حجم التشديدات الأمنية الهائلة التى لازمت الرحلة وجميع الأماكن السياحية التى زارتها بدءا من القاهرة وصولا إلى الأقصر، وحتى على هوامش المدن، حتى أن أفراد مسلحين من الشرطة لازموا الرحلة النيلية، فضلا عن قوارب الدوريات الأمنية.
وتقول إنه فى أعقاب التفجير الوحشى الذى استهدف الأقصر عام 1997، والذى أسفر عن مقتل 58 سائحا بينهم ستة بريطانيين، علق صديق بريطانى لها قائلا "إن الوقت الذى يعقب التفجيرات هو الأفضل لزيارة مصر"، معللا أن السياح يكونون أقل عدد والتشديدات الأمنية تكون هائلة".
وتضيف أنه على الرغم من أن البعض ربما يرى هذا المنطق مثيرا للسخرية، لكنه يعكس شيئا عن الموقف البريطانى من السفر والخطر. وتتابع أن أحد صاحب شركة محلية تعمل فى تشغيل الرحلات النيلية أبلغها إشادته بموقف المملكة المتحدة من مصر خلال الأوقات الصعبة عقب الثورة، حيث أشاد بالسائحين البريطانيين وكذلك الفرنسيين والألمان، الذين واصلوا زيارة مصر.
وتخلص محررة التليجراف قائلة إنه لم يكن ضمن خطتها العودة قريبا لمصر، لكنها ستكون هنا اليوم الخميس لمشاهدة الأعمدة العالية الرائعة المميزة لمعبد الكرنك، ذلك ليس تهورا منها أو شجاعة وإنما كمنطق عقلانى.
وتوضح أن رحلتها بين القاهرة والأقصر إستغرقت 420 كيلومترا، فضلا عن مئات الكيلوات التى زارت خلالها حوالى 20 موقعا سياحيا، وهذه مساحة كبيرة جدا لا يستطيع الإرهابيون تغطيتها، لذا فإن احتمال التعرض لهجوم مجددا لا يزال منخفضا جدا من الناحية الإحصائية.
اتهامات للحكومة المصرية بخطف نشطاء معارضين
فى تقرير عن اختفاء بعض النشطاء السياسيين، قالت الصحيفة إن جماعات حقوق الإنسان تتهم الحكومة المصرية بتسريع عملية قمع المعارضين والوقوف وراء زيادة عدد حالات الاختفاء القسرى لنشطاء.
وأشارت الصحيفة إلى المصورة إسراء الطويل، أحد مؤيدى الرئيس السابق محمد مرسى، والتى كانت تشارك بانتظام فى الاحتجاجات المطالبة بعودته للسلطة بعد الإطاحة به فى ثورة 30 يونيو، بحسب تقرير التليجراف الخميس.
وقالت إنه بحسب بعض التقديرات فإن إسراء ضمن 66 شخصا اختفوا دون أثر خلال الشهرين الماضيين. بينما يعتقد المراقبون أن العدد أكثر، وتقول سارة محمد، صديقة إسراء "العدد أكبر كثيرا.. نحن نسمع فقط عن الحالات التى تستطيع فيها عائلات المختفيين الوصول لوسائل الإعلام الاجتماعية للحديث عنهم.
وتشير إلى أنه بحسب إحصاءات جمعتها جماعة تدعى "الحرية للشجعان"، يعمل بها محامون متطوعون، فإن أغلبية حالات الاختفاء تقع داخل القاهرة. وتقول الصحيفة إن هذه المجموعة وثقت عشرات الاعتقالات التعسفية خلال هذه الفترة حيث تم حرمان المعتقلين من الوصول لمحامين أو الاتصال بعائلاتهم.
