وتساهم التغذية غير الصحية مثل تناول الوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالأملاح والتدخين والضغط النفسى فى زيادة فرص إصابة الأشخاص بالجلطة المخية نظرا لأن ذلك يؤدى ارتفاع نسبة الكولسترول والضغط العالى وعدم التحكم فى نسبة السكر بالجسم.
فما العوامل التى تزيد من احتمالية الإصابة بالجلطة المخية؟ وما أهم علامات التى تعطى مؤشرا للإصابة بها؟ وكيف يمكن تجنبها وما أهمية التشخيص المبكر للجلطة؟ وكيفية علاجها؟
الجلطة المخية
تقول الدكتور آلاء المازنى استشارى أمراض المخ والأعصاب بالقصر العينى، أن السكتة الدماغية تحدث نتيجة حدوث انسداد بشرايين المخ أو نتيجة النزيف وفى كلا الحالتين يحدث نقص بالأكسجين أوموت وتضرر الخلايا العصبية مما ينتج عنه فقدان الجسم القيام بوظائفة خاصة التى يتحكم فيها المخ.
الجلطة المخية المسئول رقم 2 عن حالات الوفيات بالعالم
وتستكمل د. آلاء قائلة: "تعتبر السكتة الدماغية المسؤل الثانى عن حالات الوفاة بعد أمراض القلب والسرطان وفقا لمنظمة الصحة العالمية، حيث إن هناك حالة إصابة كل 4 دقائق بجلطة المخ".
وحسبما كشفت دراسة علمية فى جامعة ساوث كارولاينا الطبية عن مرضى الجلطة الدماغية، الذى يواجهون خطر إصابتهم بها مرات متكررة وتسببها بوفاتهم، أشارت أن احتمال الاصابة بالجلطة الدماغية مرة أخرى أمر وارد، وأن واحداً من بين 12 ممن أصيبوا بها فى السابق، قد يصاب بها مرة أخرى خلال فترة قصيرة، وأن واحداً من بين أربعة قد يتوفى جراء ذلك بعد سنة من إصابته بها.
الأعراض الشائعة
وتتابع د. آلاء قائلة: "عادة تصاحب إصابة الأشخاص ظهور بعض العلامات التى تعطى مؤشر للإصابة بالجلطة المخية وأهمها":
1)ضعف أو تنميل بالجزء الإيسر والأيمن من الجسم.
2)صعوبة بالكلام.
3) تأثر اضطراب مجال الرؤية
4) اختلال التوازن.
العوامل التى تزيد من احتمالية الإصابة بالجلطات.
1)التدخين:
تساهم تدخين الأشخاص سوء الشيشة أو السجائر إلى زيادة نسبة الإصابة بتصلب بالشرايين الجسم بوجة العام.
2)السمنة وزيادة الوزن:
عادة يصاب الأشخاص بالسمنة نتيجة تناولهم الأطعمة غير الصحية والغنية بالدهون والتى تساهم فى ارتفاع نسبة الكولسترول بالدم وبالتالى تزيد من فرص إصابة الأشخاص بالجلطة.
3) أمراض القلب مثل اعتلال صمامات القلب أو الذبذبة الأذينية
4) قلة النشاط البدنى.
تساهم قلة النشاط والحركة فى عدم نتشيط الدورة الدموية بكفاءة
أهم الوسائل للقليل من احتمال حدوث الجلطات
1)الإقلال من التدخين.
2) ممارسة الرياضة المشى ثلاث مرات أسبوعيا.
3)قياس ضغط الدم والسكر بانتظام مع مراجعة الطبيب بانتظام.
4) استخدام أدوية السيولة لزيادة نسبة سيولة الدم خاصة لمرضى اعتلال صمامات القلب والذبذبة الأذينية مثل الأسبرين والوارفارين.
أهمية الفحوصات والتشخيص المبكر للجلطة المخية
وتتابع د. الاء قائلة: "يجب على الأشخاص فى حالة ملاحظة ظهور بعض الأعراض السابق ذكرها ضرورة الذهاب إلى المستشفى على الفور نظرا لأن بعض العلاجات الحديثة التى طرحت مؤخرا تستخدم خلال أول ثلاث أو أربع ساعات من حدوث الجلطة لأذابتها تماما وتعيد سريان وتدفق الدم بالمكان الذى تعرض للجلطة بالمخ.
لذلك تؤكد الطبيبة على أهمية التشخيص وتلقى المريض العلاج مبكرا كأحد عوامل نتائج شفاء.
مضاعفات الإصابة بالجلطة المخية
وأضافت د. آلاء هناك بعض المضاعفات التى يتعرض لها الأشخاص المصابون بالجلطة المخية نتيجة قلة الحركة وأهمها":
1)حدوث قرح بالفراش نتيجة قلة الحركة.
2)قرح وجلطات بالساقين.
3)التهاب الجهاز التنفسى نتيجة صعوبة بالبلع.
دور العلاج الطبيعى فى علاج الجلطة المخية
وأضافت د.آلاء يتم خضوع مريض الجلطة المخية لتلقى العلاج الدوائى مع عمل جلسات علاج طبيعى لاستعادة الحركة القوة والحركة بالأجزاء الضعيفة نتيجة الجلطة".
القسطرة المخية لعلاج الجلطة المخية
ومن جانبة قال الدكتور كريم منتصر أخصائى جراحة المخ والأعصاب، تعتبر القسطرة المخية أفضل الوسائل التقنية الحديثة فى مجال المخ والأعصاب لقدرتها على تشخيص وعلاج الجلطة وقدرتها على إذابتها حيث كانت الجلطة المخية قبل ذلك تترك آثارًا جانبية.
أنواع القسطرة المخية
وأشار د. منتصر قائلا: يتم استخدام القسطرة المخية من خلال نوعين وهما:
1)القسطرة التشخيصة:
تقوم بتشخيص أمراض المخ والأعصاب التالية:
- جلطات المخ.
- تمدد شرايين المخ.
- عيوب خلقية بأوردة المخ.
2) القسطرة العلاجية:
يتم استخدام القسطرة العلاجية فى علاج الجلطة المخية إلى أن تزول جميع الأعراض الناتجة عن جلطة المخ فى حالة استخدامها فى أول ست ساعات من اكتشاف الإصابة.
ويتابع د. منتصر: يتم استخدام القسطرة المخية فى علاج النزيف الناتج عن انفجار تمدد أوردة شرايين المخ وكذلك النزيف الناتج عن العيوب الخلقية بأوردة شرايين المخ والذى يتم تشخيصها وعلاجها بواسطة القسطرة المخية
استخدام الخلايا الجذعية فى علاج جلطة المخ
ومن جانبة قال دكتور أحمد عياد أخصائى جراحة المخ والأعصاب، إنه يجرى حاليا العديد من الدراسات والأبحاث والتجارب لاستخدام الخلايا الجذعية لعلاج الجلطات المخية والتى أظهرت نتائج إيجابية على الفئران التجارب".
وحسبما ذكر موقع "بى بى سى" البريطانى أن الباحثين كشفوا عن أن استخدام الخلايا الجذعية فى مرضى السكتة الدماغية حفز نمو الأوعية الدموية الجديدة، مما ساعد أغلب المرضى على تجاوز الجلطة والمشى والاعتناء بأنفسهم بصورة مستقلة رغم ارتفاع نسبة الجلطة لدى المشاركين فى الدراسة.
نصائح وإرشادات يجب مراعاتها
وأشار د. عياد قائلا: "هناك بعض النصائح والارشادات التى يجب مراعاتها للتفادى الإصابة بالجلطة المخية وأهمها":
1)الابتعاد عن التعرض للضغوط العصبية والنفسية.
2) ممارسة رياضة مناسبة بانتظام.
3) الاهتمام بتناول الطعام الصحى مثل الخضراوات والفواكه والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون.
4) الإقلال من تناول الأطعمة الغنية بالأملاح مثل المخللات.
5) الاهتمام بقياس نسبة السكر والضغط والكولسترول بصفة دورية خاصة الأشخاص الذين يعانون من قصور بهم.
