اريك قزمان يكتب: مازال حبك مدفون بداخلى

فات العمر، شاب الشعر، ترهلت العضلات، انحنى ظهرى.... ومازال حبك مدفون بداخلى!
تزوج أخى ومات أبى، ومازلت وحيدا، ألعب الورق وأشرب الخمر ومازال حبك مدفون بداخلى !
رأيت البذرة شجرة والطفلة زوجة، رأيت سوريا خربة وأمريكا دولة ومازال حبك مدفون بداخلى!
سمعت الراهب يكذب، رأيت الزوجة لا توفى، شاهدت الصديق يخون ومازال حبك مدفون بداخلى!
حلقت المرأة شعرها وصفصفه الرجل وربطه برباط، ومازال حبك مدفون بداخلى !
عشت بدل السنة، سبعين، عشت فى الدنيا ولكن راهبا، راهبا لحبك. لم اخونك لحظة، لم اخونك بنظرة عين لفتاة عارية، على الرغم من كبتى !
لم اخونك بكلمة حب لغيرك، على الرغم من احتياجى!
لم اخونك بمسكة يد أو رمية حضن على الرغم من قدرتى ! عشت وساعيش وفيا لحبك المدفون.
على الرغم من إنك انزفتى قلبى، لم أسقط من عيونك دمعة. على الرغم من انك قطعتى شرايينى، لم اجعلك تشتاقى لى لحظة ! رايت اعجابك به، فى نظراتك له ،فى كلامك عنه، رايتك تتزوجين، تعشقين، تشربى الليمون وتهدى الزهور، تشترى الدباديب، تحملى، ترضعى، تزوجى اولادك وتحملين احفادك. لم انطق، لم اصرخ، لم اعاتب ولن افعلها اتعلمى لماذا ؟
لان حبك مدفون بداخلى !