تفاصيل أزمة الإخوان الداخلية
وقال عادل عبد الرحمن، عضو جماعة الإخوان، فى مقال على أحد المواقع الإخوانية، إن محمود حسين، الأمين العام للجماعة، يعد حتى الآن وفق نصوص اللوائح الرسمية للجماعة ورغم كل محاولات نزع تلك التسمية عنه ورغم الاستماتة فى خلعه وهميًا من موقعه عبر تصريحات غير حقيقية وأخبار وتقارير فى مواقع بعينها لا يعدو نفس المخابرات الخبيث بعيدا عنها.
وأضاف عبد الرحمن: "رغم كل ذلك يعد الرجل حائط الصد الصلب أمام كل محاولات جرف الجماعة أو جرها لمواقف باهتة أو اختراقها واختطاف قرارها فى زحمة المحنة التى تعيشها الجماعة وتسليمها تحت ذرائع التغيير والتجديد لتيار يتبنى بكل قوة عسكرة الجماعة وبالتالى الإلقاء بها فى أتون محرقة لا تبقى ولا تذر لأبنائها وكل من حولهم".
وأوضح أن هناك فريقين الآن فريق المكتب الأصلى والشرعى بقيادة محمود عزت، نائب المرشد والقائم بأعمال المرشد العام وفق اللائحة، وفريق بقيادة محمد كمال، عضو المكتب، ومعه عدد من أعضاء لجنة تم تكوينها لمعاونة المكتب الأصلى بعد القبض على معظم أفراده وهذا الفريق يمكن تسميته "فريق فبراير 2014م" نسبة إلى أن تعيينهم تم فى فبراير 2014م وهو ما يطلقون عليه "المكتب الجديد".
تغييب محمود عزت
وأشار إلى أن الفريق الأخير انضم إليه بالطبع ما يسمى بـ"مكتب إخوان الخارج" وهى اللجنة التى شكلها محمد كمال بعد تغييب نائب المرشد محمود عزت وعدد من أعضاء المكتب عن القرار لمدة شهر، وتم فيه اتخاذ كل القرارات بما فيها تشكيل ما يسمى بمكتب الخارج وهو فى حقيقته لجنة لإدارة ملفات بعينها.
وأوضح أن هذا الفريق- فى إشارة إلى فريق محمد كمال- احتكر كل منافذ الجماعة الإعلامية التى تسلمها فاستخدمها فى صراعه ومحاولة الاستحواذ على الجماعة إضافة لبعض المنافذ الإعلامية التى لأصحابها مشاكل سابقة مع الإخوان ووجدوها فرصة لتصفية حساباتهم إضافة- وهذا هو الأهم- إلى أن الإعلام المنحاز يصورهما على أنهما يتصارعان على القيادة والحقيقة هى أن هناك قيادة واحدة للجماعة تتمثل فى مكتب الإرشاد المنتخب وأنه بحكم اللائحة فإن من يقود الجماعة فى غيبة المرشد العام نائبه محمود عزت حيث إن هناك نائبين خلف القضبان ونائب توفى ولم يتبق من النواب الأربعة سوى الدكتور محمود عزت فهو لائحيا القائم بأعمال المرشد العام لكن فريق لجنة فبراير 2014م استقل بالقرار وغيب عزت وانقطع عن التواصل به وقطع فى نفس الوقت تواصله مع الإخوان فى العالم لمدة أحد عشر شهرًا أخبر خلالها هذا الفريق كل من يسأله بأنه على تواصل شبه يومى مع الدكتورعزت وثبت أن هذا غير الحقيقة وقد أكد الدكتور عزت ذلك فى رسالة له بخط يده.
محاولات إقصاء محمود حسين
وتابع: "خلال فترة الأحد عشر شهرًا التى تم تغييب الدكتور عزت وعدد كبير من مكتب الإرشاد الأصيل انفرد محمد كمال بالقرار هو ومجموعته "مجموعة فبراير 2014م" وقرروا تشكيل مكتب لإدارة الإخوان فى الخارج بإجراء انتخابات بين المصريين الذين خرجوا من مصر بعد 30 يونيو فى أربع دول فقط ووافق محمود حسين على تلك الانتخابات باعتبار أن قرار إجرائها جاء من مكتب الإرشاد واحتراما للقواعد التى يعلمها حسين وافق على ذلك حتى ولو كان خلاف رأيه على اعتبار أن القرار صادر من مكتب الإرشاد بقيادة نائب المرشد ولكن تبين فيما بعد أن القرار صادر من لجنة فبراير 2014م ولم يعلم عنه نائب المرشد القائم بأعمال المرشد شيئا كما لم يتم إشراك جمعة أمين نائب المرشد الذى كان موجودا فى لندن فى ذلك القرار.
واستطرد عبد الرحمن: "لقد تم تغييب جميع أعضاء مكتب الإرشاد عن عمد وانفردت (لجنة فبراير 2014) بالقرار وبالفعل تم تشكيل المكتب بانتخاب نصفه من عدد محدود جدًا من المصريين فى أربع فقط وليس فى العالم أجمع، واحتراما لقرار مكتب الإرشاد الذى تبين فيما بعد أنه قرار اللجنة سلم الدكتور محمود حسين المكتب الجديد كل الملفات التى تخص مهمتهم المؤقتة التى جاءوا من أجلها، وليس صحيحا أن الدكتور محمود حسين سلم مكتب الخارج مهامه كأمين عام للجماعة ثم جلس فى بيته كما حاول د. عمرو دراج عضو مكتب الخارج وأحد أقطاب فريق "فبراير 2014م" أن يوهم الرأى العام بأنه بالفعل تمت إقالة محمود حسين وأنه سلم بذلك وسلم كل الملفات.
تدمير جماعة الإخوان
وقال عضو جماعة الإخوان: "فى كل تلك المراحل التى حفلت بالمراوغة والكذب سعيا لتمكين (فريق فبراير 2014م) وعزل مكتب إرشاد الجماعة الأصلى خاصة أنه تم القبض على أربعة من مكتب الإرشاد دفعة واحدة بعد القبض على محمد طه وهدان وكلهم من المكتب الأصلى، وفى كل تلك المراحل كان الدكتور محمود حاضرا بقوة يكشف أى مخالفات للوائح ويصحح كل محاولات إخفاء الحقائق وطمسها ويذكر الناس بما غاب عنهم فى شئون الجماعة تاريخيا ولائحيا وفكريا بكل حسم وقوة فبات الرجل الصخرة الصلبة أمام تمرير مخطط خطف الجماعة من قبل فريق فبراير 2014م فى داخل مصر ومكتب خارج مصر فكانت الحرب الشعواء على الرجل تشويها لتاريخه وكذبا وافتراء عليه ووصل التدليس والكذب حد الادعاء بأن سبب الأزمة هو زيارة قام بها محمود حسين لطهران وهو الخبر الذى نفاه ورغم ذلك أصرت بعض الأبواق على ترديد التهمة دون خشية لله.
وأضاف أن كل منافذ الجماعة الإعلامية تم تسليمها لمكتب إدارة إخوان الخارج على أساس أن الملف الإعلامى من صلب مهامها فإذا بها تحولها إلى ملكية خاصة وتحولت إلى سكين لذبح المكتب الأصلى انتصارا لفريق فبراير 2014م وهذا هو سر أن كلام (فريق فبراير 2014م) يجد له صدى وانتشارًا بينما الفريق الآخر ممنوع من النشر!!
وأوضح عبد الرحمن أن فريق فبراير 2014م بات يتبنى اتجاها لو نجحوا فيه فسوف يدمرون الجماعة عن بكرة أبيها وسيجد العالم المعادى للإخوان المسلمين فرصته لشن حرب عالمية صريحة على كل من يشتم فيه رائحة الإخوان فى العالم وهذا ما يقف بشدة ضده الدكتور محمود حسين.
عدد الردود 0
بواسطة:
صدي الحق
مافيش فايده
كله فكر واحد ريح نفسك