شهر العسل على وشك الانتهاء بين واشنطن والإخوان.. الجماعة تهدد الولايات المتحدة بالإرهاب بعد رفض لقائها قيادات التنظيم.. طارق الزمر: الدول الرافضة للتعامل مع الإسلاميين ستجد نفسها أمام داعش

شهدت جماعة الإخوان حالة من الارتباك الشديد، بعد أن رفضت الإدارة الأمريكية استقبال وفد التنظيم المتواجد بالولايات المتحدة الأمريكية فى الوقت الحالى، وهذا يعد المرة الأولى فى تاريخ زيارات الجماعة لواشنطن بعد عزل محمد مرسى.

الإخوان تهاجم الإدارة الأمريكية

وشن أعضاء التنظيم هجوما حادا على الولايات المتحدة الأمريكية، زاعمين أن الوفد المتواجد بأمريكا جاء للقاء عدد من مراكز الأبحاث وبعض السياسيين وأنصار الإخوان هناك، وليس للقاء مسئولين أمريكيين.

فيما شن أنصار التنظيم هجوما حادا على الجماعة، مؤكدين ان الخطوات التى تتخذها خطأ، وأن المجتمع الدولى يبيعها ولم يعد يساندها مثل السابق.

وقال قطب العربي، أحد قيادات جماعة الإخوان بالخارج، إن الوفد الذى تواجد بالولايات المتحدة الأمريكية لم يكن يذهب للقاء مسئوليين أمريكيين – على حد زعمه – وإنا ذهب للقاء مراكز الأبحاث الأمريكية وعقد ندوات ومؤتمرات، مهاجما المسئوليين الأمريكيين الذين أعلنوا عدم لقائهم بالإخوان.

الزمر يهدد أمريكا

فيما شن طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، والهارب فى قطر، هجوما حادا على الولايات المتحدة الأمريكية، وقال عبر صفحته على الفيس بوك :"استمرار دعم أمريكا للنظام فى مصر هو سلوك حكومى أمريكى معتاد وثقافة لم تعرف غيرها لدرجة أنها لو لم تفعل لأنكرنا عليها ذلك".

وهدد الزمر الغرب قائلا: "كل الدول التى رفضت التعامل مع الأحزاب الإسلامية وجدت نفسها وجها لوجه أمام داعش وسيأتى اليوم الذى تستجدى فيه الحوار من داعش بلا جدوى".

رشدى يزعم: كنا سنلتقى برلمانيين أمريكيين فقط

فيما زعم أسامة رشدى، القيادى بالجماعة الإسلامية، وقيادى فيما يسمى "المجلس الثورى" أن الوفد لم يذهب للقاء مسئوليين ولكن يلتقى برلمانيين ومراكز أبحاث فقط.

ممدوح إسماعيل للإخوان: فوقوا

وفى السياق ذاته وجه ممدوح إسماعيل، أحد حلفاء جماعة الإخوان والهارب فى تركيا، لوما للإخوان بعد أن رفضت الإدارة الأمريكية لقاء وفد التنظيم فى واشنطن.

وقال إسماعيل، فى بيان على صفحته الرسمية على "فيس بوك": "الخارجية أمريكية ترفض لقاء وفد ما يسمى المجلس الثورى للإخوان، بدون تسبيب الرفض، لكنه سبق للخارجية المصرية أن طلبت من الأمريكان ذلك، ياريت الناس تفوق، وتعرف كيف تفكر وأين تضع خطواتها".

كما شن سعد فياض القيادى بتحالف دعم الإخوان، هجوما حادا على التنظيم ، مستنكرا عبر صفحته على "فيس بوك" استمرار مطالبة الإخوان لأمريكا بدعمها.

ضربة لتحركات الإخوان الخارجية

من جانبه قال خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن رفض الإدارة الأمريكية لقاء قيادات جماعة الإخوان، سيصيب التنظيم بإحباط شديد، خاصة أن أمريكا تعد الحليف الأقوى لها خارجيا، وتحسن العلاقات بين مصر وأمريكا أثر على علاقة واشنطن للإخوان.


وأضاف لـ"اليوم السابع" أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير على استمرار الدعم الأمريكى للإخوان، كما سيفشل كافة التحركات الإخوانية فى الدول الأوروبية، وسيؤثر على تواجد قياداتها فى بريطانيا وتركيا، لأنهما يتبعان الإدارة الأمريكية.