رسائل سائق الأقصر مكتشف إرهابى تفجير معبد الكرنك.. لابد أن يكون المواطن إيجابياً فى مواجهة العمليات الإرهابية ومساعدة الأمن.. والمبلغون عن الجرائم الإرهابية لا يقل دورهم فى حماية البلاد عن رجال الشرطة

ضرب سائق التاكسى الذى أوقع بالإرهابيين الثلاثة قبل تنفيذهم العملية الإرهابية بمعبد الكرنك بالأقصر أعظم مثل فى أن يكون المواطن المصرى إيجابياً وفعالا فى مواجهة العمليات الإرهابية.. فمجرد شك السائق فى الإرهابيين الثلاثة الذى بدا عليهم الارتباك، قرر أن يكون له دور فعال فى وقف الجريمة التى خططوا لها وقام بإبلاغ الأجهزة الأمنية التى تحركت على الفور، وكان بذلك له الفضل فى إنقاذ المئات الأبرياء من المصريين والأجانب، كما أنقذ معبد الكرنك الذى يعد بانوراما تاريخية ودينية ذات شهرة عالمية، بجانب سمعة مصر فى حالة تكرار حادث الدير البحرى الذى وقع فى التسعينيات.

سائق التاكسى أنقذ أرواح المصرين والأجانب

سائق التاكسى الذى أنقذ أرواح المصرين والأجانب هو مجرد مواطن مصرى، لكن لا يقل أبدا دوره عن الجندى الذى يحمل البندقية على الحدود فى حماية الأراضى المصرية فمبساعدته للأجهزة الأمنية فى القبض على المتهمين ساهم فى إنقاذ الأرواح والأبرياء وذلك من منطلق الدور الوطنى الذى يجب أن يكون بداخل كل مواطن يشعر بانتمائه إلى هذه الأرض.


ولم يكن هذا السائق هو الأول الذى أعطى للإرهابين درسا قاسيا وأظهر مدى فاعلية المواطن المصرى تجاه بلاده فى أحلك الظروف والأوقات الصعبة، فقبله قام نعيم فكرى سائق تاكسى بحلوان بالقبض على أحد الإرهابين الذين نفذوا حادث تفجير سيارة المستشار معتز خفاجى قاضى أحداث مكتب الإرشاد، وبمساعدته التى قدمها للأجهزة الأمنية تمكنت فيما بعد بتصفية باقى المتهمين الذين اختبئوا بإحدى الشقق فى محافظة الجيزة.

أمثلة تحتذى فى التصدى للعمليات الإرهابية

أيضا فى يناير الماضى كرم الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، سائق هيئة النقل العام "حسونة سيد مصطفى حسونة" (63عاما) والذى أنقذ أتوبيس الهيئة من الاشتعال يوم 5 يناير الماضى، بمنطقة المطرية بعدما حاول الإخوان إحراقه أثناء مظاهرة لهم وبعد تمكن السائق من إنقاذ الأتوبيس أبلغ الأجهزة الأمنية.


كل هؤلاء يستحقون التكريم وتقديم لهم الاحترام والتقدير على دورهم الفعال فى خدمة الوطن والذى يجب أن يحتزى كل مواطن بهذا الدور الفعال فى الإبلاغ عن أى جريمية سواء إرهابية أو جنائية تقع أمام عينه ويجب ألا يخشى أحد فى قول الشهادة، وانطلاقا من ذلك أقرت الدولة فى عام 2014 قانون حماية الشهود والمبلغين حيث اعتبر مشروع القانون التبليغ عن الجرائم بشكل عام والإدلاء بالشهادة أمام جهات التحقيق المختلفة من الحقوق الأساسية للإنسان التى كفلتها المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية، وذلك لمحاربة الفساد والجريمة، ومكافحة انتشار الفوضى فى الشارع المصرى وزعزعة الاستقرار.


وبحسب ما قاله مصدر أمنى أن المتهمين كانوا يستقلون سيارة تاكسى من موقف الإقليم قادمين من مدينة أسوان ووصلوا حتى ساحة معبد الكرنك، وبعد نزولهم، شك قائد التاكسى فيهم وأسرع بإبلاغ نقطة الشرطة بالمعبد، وعلى الفور انتقل الضباط والمجندون وبدأوا فى التعامل معهم حيث أطلق النقيب على عسران النيران عليهم وقتل اثنين منهم، وقام الثالث بتفجير نفسه أمام الساحة.