أكد وزير الدفاع الأمريكى الاسبق دونالد رامسفيلد أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والمجتمع الدولى ارتكبوا كماً هائلا من الأخطاء ساهمت فى خراب الشرق الأوسط وفتح الطريق أمام التوسع الروسى.
وقال رامسفيلد فى مقابلة مع صحيفة "التايمز" اللندنية إن " الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش سعى عن طريق الخطأ إلى إرساء الديمقراطية بعد الإطاحة بصدام حسين من السلطة فى العراق"، موضحا "لست واحدا من الذين يعتقدون أن نموذجنا الخاص بالديمقراطية مناسب للبلاد الأخرى فى كل لحظة من لحظات تاريخها، إن فكرة قدرتنا على تشكيل ديمقراطية فى العراق بدت لى غير واقعية، لقد شعرت بالقلق عندما سمعت هذه الكلمات للمرة الأولى".
ولفت رامسفيلد إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما فشل فى إظهار أى نوع من القيادة على الساحة الدولية، مما فتح الباب أمام الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للاستيلاء على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
وعلى صعيد آخر، أشار رامسفيلد إلى أن الإطاحة بالزعيم الليبى معمر القذافى من السلطة، والتى حدثت على مرأى ومسمع من أوباما ومن ثم وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون، كان عاملا آخر ساهم فى زعزعة الاستقرار فى الشرق الأوسط.
واستطرد رامسفيلد قائلا "إن المجتمع الدولى لم يكن مستعدا للتعامل مع التشدد الإسلامى، وخاصة صعود تنظيم داعش فى العراق وسوريا".
وأضاف أن "التحرك لإنشاء خلافة، التحرك ضد الدول القومية أمر محورى ولا أحد يتحدث عن ذلك، هل سبق لك أن سمعت أحدا فى الأمم المتحدة بدأ فى التفكير فى هذا المفهوم؟ ".
وقال رامسفيلد ان الحرب ضد "الإسلام المتشدد" سوف تستمر لعدة عقود وأنه من الضرورى لقادة العالم الغربى أن يوضحوا مدى خطورة هذا التهديد.
واختتم رامسفيلد تصريحاته بالقول "لقد بدأتم فى النظر إلى هذا الامر ليس على أنه حرب بل أكثر كحرب باردة، لن نحقق فوزا فى ذلك بالرصاص، إنك فى منافسة أفكار".
رامسفيلد: سياسات أمريكا والأمم المتحدة أدت لخراب الشرق الأوسط
الأربعاء، 10 يونيو 2015 11:54 ص
رامسفيلد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة