بالفيديو..تفاصيل اعتداء بلطجية على أطباء مستشفى أم المصريين.. أم ترفض علاج ابنتها بالأدوية وتستعين بأقربائها لاقتحام المبنى بالأسلحة البيضاء والشوم..إصابة طبيب بكسور وآخر بجرح قطعى.. وتهديدات بالإضراب

الأربعاء، 10 يونيو 2015 11:05 ص
بالفيديو..تفاصيل اعتداء بلطجية على أطباء مستشفى أم المصريين.. أم ترفض علاج ابنتها بالأدوية وتستعين بأقربائها لاقتحام المبنى بالأسلحة البيضاء والشوم..إصابة طبيب بكسور وآخر بجرح قطعى.. وتهديدات بالإضراب مستشفى أم المصريين
كتب أحمد أكرم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتدى عدد من البلطجية، بالضرب المبرح على طاقم من أطباء قسم الحروق والتجميل بمستشفى أم المصريين بالجيزة، صباح اليوم الأربعاء، مستخدمين الأسلحة البيضاء والشوم والأحزمة، بعد أن قام أقرباء طفلة تتلقى العلاج داخل المستشفى بمطالبة الدكتور المختص القائم على المتابعة الدورية لها بإعطائها المحاليل بدلا من الأدوية عبر الفم، على غرار باقى الأطفال المتواجدين داخل قسم الحروق، وهو ما رفضه الدكتور حسين السيد، موضحا أن حالة الطفلة تتماثل للشفاء ولا حاجة للمحاليل فى الوقت الحالى، وهو ما أثار حفيظة والدتها، ودفعها للاتصال بزوجها قائلة: "الحقنى أنا باتضرب فى المستشفى".

والدة مريضة طالبت باعطاء ابنتها محاليل بدلا من الادوية


البداية كانت كما يرويها الدكتور حسين السيد، الطبيب بقسم التجميل والجراحة داخل المستشفى، أن بداية الواقعة جاءت عقب مطالبة والدة الطفلة المحتجزة داخل القسم لتلقيها العلاج، بإعطائها محاليل بدل من أدوية عبر الفم، مشيرا إلى أننى حاولت مرارا أن أوضح لها أن ابنتها فى حالة مستقرة وتتماثل للعلاج عبر الفم، التى تعتبر أفضل من مما تريدينه، ولا داعى للمحاليل، مما دفعها للاتصال بزوجها، مطالبة إياه بالحضور إلى المستشفى بعد التعدى بالضرب عليها، حسبما ذكرت له فى الاتصال الهاتفى، وهو ما أثار جنونى بفبركة الواقعة من قبل والدة الطفلة.

الأم ترفض التعليمات


وأضاف الدكتور حسين السيد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، بأننى تعهدت لوالدتها بأن حالة طفلتها مستقرة، وهى مقبلة على الخروج من المستشفى بعد يومين على أقصى تقدير، إلا أنها رفضت التعليمات، وبدأت بتوجيه أبشع الشتائم بألفاظ خارجة تخدش الحياء، موجهة جملة اتهامات لى وباقى زملائى داخل قسم التجميل والحروق، بالإهمال والعمل على بـ"المزاج"، بالإضافة إلى ادعائها بتعنتى باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه ابنتها على غير الحقيقة المتبعة داخل المستشفى، وإننا نرغب فى وفاتها، على حد قولها.

إصابة أحد الأطباء المعالجين بجروح قطعية وآخر بكسور


من جانبه أكد الدكتور أحمد الفقى، الطبيب بقسم التجميل والحروق بمستشفى أم المصريين، أننا أثناء سير العمل، فوجئنا بمجموعة من السيدات برفقتهن العديد من الرجال، قاموا بالسباب والصراخ داخل المستشفى لكل العاملين بقسم الحروق، ومن بعدها قام عدد من الرجال بالاعتداء علينا بالضرب بالشوم والأحذية والشباشب، وقاموا بوضعى على الأرض وانهالوا علىّ بالضرب، مما أدى إلى جروح قطعية فى الوجه والرقبة، وكدمات مختلفة فى باقى أنحاء جسمى.

الأطباء يحملون أمن المستشفى المسئولية


وأبدى الدكتور أحمد الفقى، استغرابه من الواقعة وكيفية دخول هذا العدد من البلطجية إلى داخل المستشفى، حاملين كل الأدوات التى أستخدموها فى الضرب أثناء اعتدائهم علينا، محملا أمن المستشفى المسئولية الكاملة لدخولهم من الأبواب الرئيسية للمستشفى، والتى تعتبر المشفى الرئيسى فى محافظة الجيزة، خصوصا أن الباب الذى دخلوا منه ملاصق لنقطة شرطة المستشفى، بحسب قوله.

الأطباء يطالبون بتأمين المستشفى


وفى سياق متصل، طالب الدكتور محمد الأمين صدقى، الطبيب المقيم بقسم التجميل والجروح بالمستشفى، بتأمين كامل للمستشفى والأطباء وباقى العاملين فيها، من حالات البلطجة المتكررة، التى تصيب كل الأطباء بالهلع والخوف والرعب، أثناء ممارسة العمل، والذى يكاد يكون مسلسل يومى يعيد للأذهان حالة الإنفلات الأمنى التى عاشتها البلاد إبان ثورة 25 يناير.

وأشار الدكتور محمد الأمين، إلى أننا حاولنا على مدار يوم كامل تهدئة والدة الطفلة، من خلال شرح مستفيض لحالة ابنتها التى تكاد تكون أوشكت على الشفاء بتجاوزها مرحلة الخطر، وعدم الوقوع فى مشكلة معها، إلا إنها رفضت كل محاولات أطباء القسم بأكمله، مما شكل ضغينة بداخلها، انفجرت فور وصول زوجها إلى داخل المستشفى فى غير مواعيد الزيارة الرسمية، وقامت بتحطيم زجاج النوافذ والأبواب الرئيسية داخل قسم لتجميل والحروق بالمستشفى.

المطالبة باستصدار قوانين تجرم الاعتداء على الأطباء والمستشفيات أثناء العمل


وشدد الدكتور محمد الأمين، على ضرورة استصدار قوانين تجرم الاعتداء على الأطباء والمستشفيات أثناء العمل، للحفاظ على جودة العملية الصحية فى مصر، مؤكدا أن الاعتداء على الطبيب أثناء عمله يفقده التركيز فى العمل، ويوضعه فى حالة نفسية صعبة، تنتزع منه كرامته وتفقده أسلوب التعامل الإنسانى مع باقى المرضى، متسائلا: كيف لى أن أزاول عملى وأباشر فى الكشف على مريض آخر، ولم يتجاوز على ضربى من قبل بلطجى بضع دقائق، مشيرا إلى أنه أصيب بعدة جروح فى الوجه واليدين، وكدمات فى أنحاء مختلفة فى باقى الجسد، بالإضافة إلى كسر باليد اليسرى لأحد الزملاء فى الإدارة الذى حاول تهدئة الموقف وحل المشكلة.

وأكد الدكتور حسين السيد، أن الأطباء يعتبرون الوحيدون الذين يتعرضون للاعتداء من قبل البلطجية أثناء عملهم، ولا يستطيع أى شخص أن يقوم بمثل تلك الاعتداءات على موظفين بمؤسسات الدولة المختلفة، بسبب عدم وجود رادع حقيقى لتلك البلطجة ضد المستشفيات والأطباء فى مختلف أنحاء الجمهورية.

إضراب مفتوح وعدم استقبال حالات جديدة


وأعلن الدكتور حسين السيد، أن قسم التجميل والحروق بالمستشفى سيدخل فى إضراب مفتوح، ولم يستقبل أى حالات من خارج المستشفى، وسيعمل على متابعة الحالات المتواجدة وسنقوم على رعايتها لحين تماثلها للشفاء الكاملا، ولن نقوم بأى عمليات جديدة لحين توفر أمن حقيقى للطبيب، واستعادة كرامة الأطباء بالمستشفيات.

وكان قسم شرطة الجيزة قد تلقى بلاغا من مستشفى أم المصريين باقتحام عدد من البلطجية للمستشفى، وتعديهم على الأطباء وإصابتهم ببعض الكدمات والسحجات، فتحركت قوة أمنية من القسم، وتمكنت من ضبط المتهمين بعد أن احتجزهم الأطباء بالمستشفى، لعرضهم على النيابة العامة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة