إعلان النوايا بين «جعجع» و«عون»

الأربعاء، 10 يونيو 2015 10:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأسبوع الماضى فاجأ الدكتور سمير جعجع، زعيم حزب «القوات اللبنانية» الجميع بزيارة إلى الرابية ولقائه العماد ميشال عون زعيم «التيار الوطنى الحر»، وظهرت على أثر اللقاء مذكرة إعلان النوايا المشتركة بين الحزبين، فى تطور قد يمهد الطريق لحل مشكلة الرئاسة اللبنانية العصية عن الحل منذ عام تقريبا.

إعلان النوايا يشتمل على بنود مهمة تؤكد على تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية، ودعم الجيش وتعزيز القوى الأمنية الشرعية بهدف بسط سلطة الدولة على كل الأراضى اللبنانية، فضلاً على أهمية ضبط الأوضاع على الحدود بين لبنان وسوريا وعدم استعمال لبنان منطلقا لتهريب السلاح والمسلحين، واحترام قرارات الشرعية الدولية كافة وحل مسألة النزوح السورى المتعاظمة، وإقرار قانون جديد للانتخابات، فضلاً على النقطة الأهم والخاصة باعتماد نهج الحوار والتخاطب السياسى البناء والسعى الدائم للتوافق على ثوابت وقواسم مشتركة، بالإضافة إلى التأكيد على أن إعلان النوايا يهدف إلى وضع المبادئ الديمقراطية ومعاييرها كأساس لتنظيم علاقة الحزبين، كما أنهما- جعجع وعون- يؤكدان على إبقاء المبادئ الدستورية والميثاقية فوق سقف التنافس السياسى، كما يؤكدان على إرادتهما ورغبتهما بالعمل المشترك والتواصل فى جميع المجالات والمواقع الممكنة لتنفيذ التزاماتهما المنوه عنها أعلاه ويعتزمان العمل على تفعيل إنتاجية اتفاقاتهما حيث يتفقان، والتنافس من دون خصام حيث يختلفان، كما يتعهدان بالتواصل الدائم والتباحث المستمر للتفاهم على جميع المواضيع ذات الشأن العام والوطنى.

هذه أهم المبادئ التى جاءت فى صلب الإعلان، لكن تظل هذه مجرد نوايا لا يمكن الارتكان إليها لتحقيق اختراق على الأقل فى مسألة الرئاسة، طالما أن ميشيل عون ما زال متخندقاً خلف حزب الله، ويرفض أن يكون له رأى مستقل، بل إنه لا يعطل الرئاسة فقط، وإنما فى سبيله لتعطيل عمل الحكومة اللبنانية حال عدم تعيين صهره العميد ميشيل روكز صهر قائداً للجيش اللبنانى، وهو الأمر الذى وصفه داوود الصايغ مستشار رئيس تيار المستقبل اللبنانى سعد الحريرى، بالابتزاز، نحن إذن أمام متنافسين لرئاسة لبنان، الأول مستعد للحوار غير المشروط من أجل مصلحة لبنان، والثانى يلعب مثل الحاوى الذى يريد أن يكسب كل شىء دون أن يخسر شيئاً.. يريد الرئاسة والجيش والموت والحياة. خطوة جعجع بالذهاب إلى عون لها أهميتها فى أن الرجل حريص على حل كل الإشكاليات العالقة فى لبنان، لكن تبقى نوايا الطرف الآخر هى الحاكمة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة