الأخطاء الطبية الناتجة عن الإهمال الطبى أصبحت ظاهرة متكررة، تؤرق المجتمع المصرى، وتقتل آلاف المرضى سنويا، سواء لأسباب طبية تقع داخل غرفة العمليات دون مبرر أو سبب واضح أم لسوء العناية بعد الخروج منها.
المثير للدهشة أن الموت الناتج عن الإهمال الطبى لا يفرق بين عملية جراحية كبرى، وأخرى صغيرة، وعقب كل حادثة تثار ضجة إعلامية، ثم تهدأ الأمور بمضى الوقت، وينسى الجميع، لكن تظل المشكلة قائمة، ومتفاقمة غادرت ضحية الإهمال الطبى الحياة والمؤكد أنها لن تكون الأخيرة فى مسلسل الإهمال الطبى فى مصر، الحقيقة الواضحة أمام الجميع أن إهمال بعض الأطباء فى صحة المرضى يجب التصدى له كما تتصدى الدولة للإرهاب.. فإرهاب بعض الأطباء بإهمالهم للمرضى هى جريمة كبرى يجب تغليظ عقوبتها.. معظم الأطباء أصبح اهتمامهم هو كيفية الحصول على ما فى جيوب المرضى، ولذا يجب أن تكون العقوبة بالسجن والغرامة وسحب ترخيص مزاولة المهنة من أى طبيب أهمل فى علاج مريض.. وعلى المسئولين الاهتمام والتفتيش بصورة فعلية ودورية على ما يحدث خاصة فى المستشفيات العامة والخاصة فمستشفيات مصر تعانى من الإهمال الطبى والإدارى غير المبرر والنقص فى الأدوية والأجهزة الطبية وبعض الأطباء الذين لا يتقون الله.
