مرصد الإفتاء: دعوة داعش لقتل الشيعة نعرات طائفية لنشر الفوضى

الإثنين، 01 يونيو 2015 12:16 م
مرصد الإفتاء: دعوة داعش لقتل الشيعة نعرات طائفية لنشر الفوضى الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء، أن إثارة النعرات الطائفية والصراعات المذهبية هى إحدى الوسائل الخبيثة لدى تنظيمات التكفير خاصة، وتنظيم "داعش" لضرب المجتمعات والدول وزرع الشقاق بين أبنائها وهدم السلام الاجتماعى والدينى وتحويل الأمر كله إلى فتن وصراعات يكون الولاء فيها للطائفة بدلًا من الوطن، لتقوم التنظيمات مقام الدول، ولتتحول المنطقة العربية والإسلامية كلها إلى ساحة للاقتتال الطائفى والمذهبى المفضى إلى الفوضى والدمار.

جاء ذلك ردًا على تهديد تنظيم "داعش"، عبر أحد أذرعه الإعلامية المُسمى بإعلام "ولاية نجد"، للشيعة فى السعودية بالقتل والتشريد، ودعوة أهل السنة بالسعودية لقتل أبناء وطنهم من الشيعة أينما وجدوا، فى مسعى جديد من التنظيم الإرهابى لإثارة الفتن والاضطرابات وهدم الدول والمجتمعات القائمة.

وأكد مرصد الإفتاء فى بيان اليوم، أن المواطنة تمثل رباطًا ورابطة تجمع كل أبناء الشعوب معًا من أجل الحفاظ على دولهم وصد الأخطار المحدقة بها، ولا يجوز بأى حال من الأحوال أن يسعى بعض المواطنين إلى قتل وتشريد البعض الآخر بدعوى الاختلاف الطائفى أو المذهبى، بل على النقيض تمامًا، ينبغى أن يكون التعايش والتآلف والتراحم هو أساس العلاقة بين أبناء الوطن الواحد، تجمعهم المصلحة العليا للدين والوطن، والدفاع عنه ضد ما يتهدده من أخطار، والسعى نحو تحقيق الصالح العام ودعم جهود الدولة فى حفظ الأمن وتحقيق التنمية.

ولفت المرصد إلى أن تنظيم منشقى القاعدة داعش يُعادى فكر المواطنة ويُحاربه بضراوة، لما يحمله المبدأ من أسس والتزامات تَحوُل بين التنظيم وبين تحقيق العديد من أهدافه، فالمواطنة تقوم على أساس المساواة فى الحقوق والواجبات دون النظر إلى العرق أو المذهب أو اللون، بينما تقوم تنظيمات التكفير على الفرقة وإثارة النعرات والصراعات المذهبية والعرقية.

ودعا المرصد فى بيانه كل أبناء المجتمعات العربية إلى نبذ كل الأفكار المتطرفة التى يحاول تنظيم "داعش" زرعها، والحفاظ على التماسك الوطنى وقيم التآخى والتراحم السائدة بينهم، والوقوف خلف مؤسسات الدولة فى جهودها لمكافحة هذا الفكر التكفيرى، الذى بات يهدد العالم الإسلامى كله، ويمثل خطرًا محدقا بالدول القائمة والكيانات الاجتماعية فى مختلف أرجاء العالم الإسلامى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة