أكرم القصاص - علا الشافعي

وبطلتها تحاول كسر التابوهات فتصطدم بذكورية المجتمع

"على فراش فرويد" تسلط الضوء على المخاوف "الأنثوية"

الإثنين، 01 يونيو 2015 10:00 ص
"على فراش فرويد" تسلط الضوء على المخاوف "الأنثوية" رواية على فراش فرويد
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترصد رواية "على فراش فرويد" لنهلة كرم الصادرة عن دار الثقافة الجديدة للنشر، الحياة من وجهة نظر أنثى ومراحل صراعها فى المجتمع منذ كانت طفلة إلى أن ظهرت عليها علامات الأنوثة الأولى، مستدعية سلسلة من القيود التى تفرض عليها فى كل مرحلة من حياتها، والتى كان ارتداء الحجاب أحدها.

"نورا" بطلة الرواية ترصد سلسلة من الصراعات التى تخوضها مع الحياة حول مفاهيم ترتبط بنظرة المجتمع للمرأة والجنس والدين، يقف الخوف حائلا بين نورا وبين تلك الصورة التى وضعتها نموذجا تريد الوصول إليه، فكانت تخشى كل شىء، تخشى جسدها والتغيرات التى تطرأ عليه فى مرحلة بلوغها فتضطر للتخفى وراء ملابسها والحجاب الذى يقدم لها باعتباره وسيلة لحماية نفسها من نظرات من يريدون الفتك بجسدها فى أقرب مناسبة وتحت أى مسمى، ذلك الجسد "العورة" التى عليها سترها كإنما ارتكبت جريمة بحمله أمام عيون الرجال فى كل شارع.

يؤدى صراع نورا النفسى مع تلك الأنثى التى تسكنها رغما عنها إلى الهروب من مواجهة المجتمع بتقمص شخصيات أخرى تمثل جدتها التى تزورها فى أحلامها إحداها، وبعض الشخصيات المرتبطة بطفولتها مثل هاجر ومريم صديقتيها.

تستسلم "نورا" كل ليلة لصديقها الطبيب النفسى سيجموند فرويد، الذى تستدعيه فى سريرها لتقص عليه كل ما تعانى منه فى يومها، بل وتستدعى أمامه أيضا محموعة من ذكريات طفولتها والأحداث التى تعرضت وأثرت فى تكوين شخصيتها.

تفشل "نورا" فى تحقيق حلمها فى الكتابة للصحافة أو إلقاء الشعر فتصاب بنوع من الازدواجية بين ما تريده وما يريد المجتمع منها أن تريده، وتقع دائما فى شرك فشل الفصل بين كونها مجرد "أنثى" كما يراها المجتمع أو "امرأة" كما ترتضى لنفسها أن تكون.

يمثل خالد أحد أبطال الرواية نموذجا "مستحسنا" من المجتمع الذى تكرهه نورا، حيث قدم لها الدعم وساعدها على نشر روايتها الأولى، وبالرغم من ذلك تظل بطلة الرواية خاضعة بشكل أو بآخر للمجتمع الذى تحاول التمرد عليه.

وتعد "على فراش فرويد" الرواية الأولى لنهلة كرم، بعد صدور مجموعتها القصصية "أن تكون معلقا فى الهواء" فى 2013.


موضوعات متعلقة

..
- الرواية الفنتازية تحذر من نازية إسرائيل وتعرض لتاريخ الأرض المحتلة قبل وبعد نكبة 1967 "سفر الاختفاء" تتساءل: ماذا لو اختفى الفلسطينيون من إسرائيل؟











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة