سجدة سلطان الإخوانية على الأراضى الأمريكية !!

فور وصوله إلى الأراضى الأمريكية سجد شكرًا لله الناشط الإخوانى محمد سلطان ابن القيادى الإخوانى صلاح سلطان فى مشهد غريب من نوعه، لكنه مناسب تمامًا لجملة الغرائب التى تصدر عن أعضاء الجماعة الخائنة للوطن .

هذا الذى أعلن إضرابه عن الطعام مدة تخطت الـ٤٠٠ يوم على حد زعمه، فقد خلالها عافيته وكاد أن يفقد حياته من شدة الوهن، لكنه سرعان ما استرد عافيته وتمكن فور وصوله لولاية فرجينيا الأمريكية أن يصلب قامته ويتمكن من السجود بالأرض التى منحته جنسيتها واحتضنته ومن على شاكلته من أعضاء الجماعة الإرهابية مثلما كانت طوال الوقت ملجئًا وملاذًا للإرهابيين !

فالمرءُ يسجد شكرًا لله عندما يهبط بموطنه الذى ينتمى إليه، حتى وإن كان جحيمًا لا يحتمل ! فالوطن يظل حافظًا مكانه فى قلب المواطن مهما أذاقه من ويلات، وهذا ما يُعرف بالانتماء .

لكن هذا المشهد المؤسف الذى لعب بطولته فرد فى جماعة لا تعترف أصلاً بالأوطان ولا بالحدود بين الدول، فانتماؤها الأول والأخير للتنظيم وولاؤها الأوحد لمصلحته وتلبية لأوامر قياداته حتى وإن لم تكن على صواب، هذا ما يعكس بوضوح حجم الغل والكراهة التى تمكنت من قلوب أفراد تلك الجماعة التى فقدت البصر والبصيرة ولم تعد ترى سوى الانتقام!

وما الذى يدفعهم إذن للثورة التى يعتقدون أنهم مستمرون بها كما يزعمون لتطهير الوطن الذى لا يعترفون به أصلاً من الظلم والقهر والقضاء على الانقلاب؟

عزيزى الثائر الإخوانى: إن كانت أرض مصر لا تختلف عن أرض أمريكا أو غيرها من أرض الله الواسعة، فلم إذن التمسك بأرض مصر ؟

وبما أنكم أعلنتم العداء على مصر نظامًا وشعبًا فيما عدا أنصاركم وعمى أعينكم الانتقام من الجميع بذنبٍ وغير ذنب، ألم يكن خير لكم أن تتركوها وترحلوا حيث يكون مُرحبًا بكم؟
ألم تكن أرضُ الله واسعة؟