أكد رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، اليوم الاثنين أنه لن يتعجل بتقديم موعد الاستفتاء حول عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى قبل نهاية عام 2017، مشيرا إلى أنه يرغب فى تعزيز التعاون والتجارة مع الدولة الأوروبية وليست دولة كبيرة اسمها "أوروبا".
جاءت تصريحات رئيس الوزراء مع نشر استطلاع رأى يظهر أن ما يقرب من ثلثى أعضاء حزب المحافظين يريدون منه أن تأخير موعد الاستفتاء حتى نهاية الإطار الزمنى المنصوص عليه فى بيان حزب المحافظين.
وفى تصريحاته اليوم لشبكة "آى تى فى" الاخبارية البريطانية، قال رئيس الوزراء إن تقديم موعد اجراء الاستفتاء سيكون "أمرا جيدا"، ولكن فقط إذا كان لديه متسع من الوقت لاستكمال إعادة التفاوض مع زعماء الاتحاد.
وجاء ظهور كاميرون بعد جولة فى عدد من المدن الأوروبية فى نهاية الأسبوع الماضي، شهد لقاءات مع نظيره الهولندى مارك روتا، والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند فرنسا، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.
وردا على سؤال حول ما هى الإصلاحات المحددة التى يأمل فى تحقيقها من بروكسل، قال كاميرون "نحن لا نريد لبريطانيا أن تكون جزءا من اتحاد أكثر تقاربا. هناك دول أخرى فى أوروبا قد ترغب فى تعزيز الاندماج والتكامل، ولكن هذا ليس ما انضممنا من أجله". وأضاف "نريد السوق المشتركة، ونريد تجارة وتعاونا، وليس دولة تحمل اسم (أوروبا)".
وقال انه يسعى لإصلاحات من شأنها أن تؤدى إلى المزيد من المنافسة، وتنظيمات أقل للشركات، والمزيد من الصلاحيات للتحكم فى الهجرة"
وتابع "اذا أمكننى إنجاز هذا العمل فى وقت مبكر، وإجراء الاستفتاء فى وقت سابق عن الموعد المحدد، فمن شأن ذلك أن يكون جيدا."
وأكد ديفيد كاميرون على أنه لن يتسرع فى ذلك الأمر، مشددا على أنه حصل على تفويض من الشعب البريطانى للتفاوض، واتمام ذلك بطريقة صحيحة، مضيفا "هذا ما قمت به الأسبوع الماضى".
ديفيد كاميرون: نريد تعزيز التجارة والتعاون وليس دولة اسمها "أوروبا"
الإثنين، 01 يونيو 2015 03:43 م