النيابة تستعجل تقرير الأدلة الجنائية حول مقتل سيدة على يد ضابط بمنشأة ناصر

أمر أحمد لبيب رئيس نيابة حوادث غرب القاهرة بإشراف المستشار إبراهيم صالح المحامى العام، باستعجال تقرير الأدلة الجنائية لتحديد نوع السلاح التى خرجت منه الطلقة التى أودت بحياة سيدة بمنشأة ناصر، والمتهم فيها ضابط شرطة.

كانت البداية عندما حدثت مشاجرة بين أهالى منطقة الزرايب بمنشأة ناصر، وعلى الفور وصل ضابط شرطة وعدد من أفراد الأمن، وحين وصوله أطلق 3 طلقات نارية فى الهواء بغرض تفريق أطراف المشاجرة، فى الوقت التى كانت فيه المجنى عليها متواجدة بالبلكونة الخاصة بشقتها بتلك المنطقة، فاستقرت طلقتان فى حائط البلكونة والطلقة الثالثة جاءت فى منتصف رأسها، والتى أودت بحياتها، وتم إبلاغ قسم الشرطة ومديرية الأمن، وإخطار النيابة العامة لاتخاذ كل الإجراءات القانونية.

واحتجز الأهالى ضابط الشرطة وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح لحين وصول النيابة العامة لمكان الحادث، وانتقل أحمد لبيب رئيس النيابة الكلية، لمعاينة الجثمان والذى أمر بنقله إلى مشرحة زينهم، لبيان سبب الوفاة، تم التحفظ على سلاحه الميرى وخزينة الطلاقات التى كانت بحوزة المتهم، ونقل الضابط إلى مستشفى العجوزة لتلقى العلاج، تمهيدا لسؤاله عما ارتكبه، فى الوقت ذاته تمكن أمناء الشرطة من الهرب عقب سقوط الفتاة على الأرض.

كان أحمد شعراوى رئيس نيابة الكلية استمع لأقوال عدد من شهود العيان الذين أكدوا أن الضابط كان يطلق الأعيرة النارية فى الهواء لفض المشاجرة، إلا أن إحدى الطلقات اخترقت رأس المجنى عليها أثناء تواجدها بشرفة شقتها.

وأكدت التحريات الأولية لرجال مباحث دائرة قسم منشأة ناصر إلى أن المجنى عليها 25 سنة، متزوجة ولديها طفلة تبلغ سنتين من العمر، كما تبين من التقرير الطبى الأولى للضابط بأن جسده يحتوى على 3 جروح قطعية وكدمات بمناطق مختلفة بجسمه .

يذكر أن النيابة العامة برئاسة المستشار يحيى مروان انتقلت إلى مقر مستشفى الشرطة بالعجوزة لسؤال الضابط المتهم بقتل سيدة المنشأة أول أمس عقب ورود تقرير المستشفى للنيابة بأن الحالة الصحية للضابط تسمح بسؤاله.

كما استمعت النيابة لأقوال الضابط الذى أكد للنيابة أنه لم يحمل أى سلاح أثناء فضه للمشاجرة، والذين كانوا يحملون الأسلحة أمناء الشرطة، فأمرت النيابة بإخلاء سبيله بكفالة 5000 جنيه.