طارق ناجح يكتب: جيت لى.. قلب مُجهَد وأسطورة لن تموت

السبت، 09 مايو 2015 03:13 ص
طارق ناجح يكتب: جيت لى.. قلب مُجهَد وأسطورة لن تموت الممثل الصينى جيت لى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طلقوا عليه لقب "العبقرى " the genius "، وعبقريته ليست فى الفيزياء أو الكيمياء أو أحد المجالات العلمية، ولكن عبقريته فى الفنون القتالية. فاستطاع جيت لى ( مواليد ١٩٦٣) خلال فترة وجيزة أن يصبح الأشهر والأكثر تأثيراً فى مجال الفنون القتالية بعد سنوات من رحيل الأسطورة بروس لى (١٩٤٠-١٩٧٣).. الأب الروحى للفنون القتالية الصينية فى العصر الحديث والذى جعل أنظار الملايين بل المليارات تتجه نحو الصين.. ونحو معبد شاولين، بل يعتبره الكثيرين أيضاً الأب الروحى للفنون القتالية المختلطة " MMA" .. وفى وجود أسطورة أخرى.. وهو النجم الكبير جاكى شان (مواليد ١٩٥٤).. والذى استطاع أن يأثر قلوب آلاف الملايين رغم هوَسَهُم بالأسطورة الراحل بروس لى.

لقد بدأ جيت لى تدريبه على الفنون القتالية فى عامه الثامن.. وحتَّى بلوغه عامه الثامن عشر.. كان قد حصل على أربعة عشر بطولة فى الووشو ضمن الفريق القومى الصينى. وجدير بالذكر أنه عندما كان طفلا قدم عرضاً ضمن المنتخب الصينى أمام الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون والذى طلب منه أن يكون حارسه الخاص ولكن لى أجابه بأنه لا يريد حماية فرد واحد بل مليار من أبناء الشعب الصينى. واعتزل لى اللعب مع المنتخب الصينى ليقدم فى عام ١٩٨٢م باكورة إنتاجه السينمائى "معبد شاولين" وتتالت بعدها العديد من الأفلام التى تجسد أسطورة الكونغ فو وبعض أساطيرها وعلى رأسهم الأسطورة الشعبى ونج فاى هونج.. وليصبح جيت لى واحد من العشرة الكبار فى الووشو.. وتضمه جمعية الووشو الصينية للمئة شخصية البارزة فى مجال الووشو على مَرْ التاريخ. وفى عام ١٩٩٨م يلحق لى بقطار هوليوود، ليقدم دوراً رئيسياً فى فيلم "السلاح المميت جـ٤""Lethal Weapon 4" أمام أساطير هوليوود ميل جيبسون ودانى جلوڤر. وفى عام ٢٠٠٠ يُقَدِّم بطولته الأولى فى هوليوود بفيلم "روميو لابد أن يموت" " Romeo must die " .. فقد اعتبرته هوليوود "بروس لى الجديد" من حيث شعبيته وتأثيره فى الشباب.. فتوالت الأفلام " قبلة التنين Kiss of the Dragon " امام بريدجت فوندا، " العنان Unleashed " أمام مرجان فريمان، " الأوحد The One " و" الحرب War " مع جاسون ستتهام، " البطل Hero " مع النجم الصينى العالمى دونى ين، وغيرها العديد من الأفلام.

وفى عام ٢٠١٠ بدأ سلسلة أفلام "المُهلِكون Expendables " مع أقوى وأشهر نجوم أفلام الحركة.. سلفستر ستالونى، جاسون ستتهام، دولف لاندجرين، بالإضافة إلى أبطال السلسلة المتعاقبين حَتَّى الآن ومنهم فان دام، ويسلى سنايبس، هاريسون فورد، أرنولد شوارزنجر، بروس ويليس، ميل جيبسون، ستيفين سيجال، سكوت أدكينز، جارى دانيلز وغيرهم. ولكن لأنه تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.. فإن عام ٢٠١٣ (لاحظوا رقم ١٣) كان نظير شؤم على لى.. فقد اكتشف لى أنه يعانى من فرط نشاط الغدة الدرقية، وقد تم التعامل مع الحالة على مدى السنوات الثلاث الماضية. منذ ذلك الوقت فإن معدل ضربات قلبه يمكن أن تصل ما بين 130 إلى 140 فى الظروف العادية، لى يأخذ الدواء للسيطرة على معدل ضربات القلب له ونصح بعدم القيام بأى نوع من التمارين الرياضية.. وربما ذلك بدأ يظهر فى" Expendables 2 " حيث ظهر فى مشهد حركى فى بداية الفيلم ولم يظهر بعد ذلك أما فى" Expendables 3 " فقد ظهر فيه لثوانى معدودة فى المشهد الأخير، وأبطال الفيلم يحتفلون بانتصارهم.. ويبدو أن سلفستر ستالون مُصِّر على جعل لى شريك فى البطولة حتى ولو للحظات لعل حالته تتحسن فى المستقبل. سواء قدَّم لى المزيد من الأفلام أم لا فقد صنع أسطورته.. ويكفيه شهادة أسطورة أخرى، وهو جاكى شان، فى مقابلة تليفزيونية عن الفيلم الذى جمعهما سوياً "المملكة المحرَّمة The Forbidden Kingdom " .. عندما سألت المذيعة شان عن ما إذا جمع قتال حقيقى بين جاكى شان وجيت لى من سيفوز.. فيجيب جاكى شان (الأكثر خبرة والأكبر عمراً) فى إنكار للذات وتواضع بأن لى هو من يفوز.. ويجيب لى على نفس السؤال بأنه إذا فاز فإن ذلك سيحدث لأن جاكى شان سيَدَعه يفوز.. حقاً كبار فعلا وقولاً.. وجدير بالذكر أن لى له نشاط واسع فى الأعمال الخيرية خاصة بعد أن عرف أن العمر لحظة فى عام ٢٠٠٤ حيث واجه الموت هو وأسرته عندما هجم إعصار تسونامى على الشاطئ الذى كان يقضى به إجازته. سيظل لى محتفظاً بمكانته العالية ومركزه الرفيع فى عالم الفنون القتالية وكواحد من أشهر نجوم الحركة على مَّر التاريخ .







مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

رجب ابراهيم نصر ***

الموت مكتوب على كل انسان علشان الشئ الحقيقى فى حياتنا (وكل من عليها فان )

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل صابر امام محمد

جيت لي

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق ناجح

شكر وتعقيب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة