خلال المؤتمر السنوى للمرأة بـ"المصرى الديمقراطى".. أبو الغار: "الإسلام السياسى معندوش مانع يموت النساء"..وصباحى: الفساد وسياسات مبارك مازالت قائمة.. ونور فرحات فى حضور عمرو موسى: الدستور ملىء بالألغام

نظمت أمانة المرأة بالحزب المصرى الديمقراطى، اليوم السبت، المؤتمر السنوى الثانى للمرأة بالحزب، بأحد فنادق القاهرة، تحت شعار "المرأة والبرلمان"، وذلك بحضور الدكتور محمد أبو الغار، الدكتور محمد نور فرحات، الدكتورة منى أبو الغار، حمدين صباحى، عمرو موسى، الدكتور عبد الجليل مصطفى، السفيرة ميرفت التلاوى، باسم كامل، بثينة كامل، خالد داود، الإعلامية ريهام السهلى، ولفيف من السياسيين والإعلاميين.

وافتتح المؤتمر السنوى الثانى للمرأة بالحزب، بإذاعة النشيد الوطنى للبلاد، وأعلنت مقدمة المؤتمر فى الكلمة الافتتاحية للمؤتمر إهداء المؤتمر للشهيدة شيماء الصباغ وكافة المناضلات من المرأة.

صباحي: السياسات الموروثة عن نظام مبارك ما زالت قائمة

ومن جانبه، أعرب حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، عن عدم تفاؤله بالبرلمان المقبل، مؤكدا أنه على الرغم من إجراء انتخابات برلمانية عقب ثورتين، إلا أن البيئة السياسية والتشريعية لا تبشر بأن البرلمان المقبل سيكون معبرا عن الشعب وثورته، لافتا إلى أن الفساد مستمر، كما هو فى مصر، والعدالة الاجتماعية مازالت غائبة، والسياسات الموروثة عن نظام مبارك ما زالت قائمة حتى الآن.

وأضاف المرشح الرئاسى السابق، فى تصريحات صحفية، على هامش المؤتمر، أن المصريين عليهم أن يحققوا أهداف ثورتهم بأساليب جديدة، مشيرًا إلى أن جميع القوى السياسية مدعوة للمحاولة الدائمة فى تحقيق ذلك، كونه واجبا أخلاقيا على كل مصرى ومصرية.

وأشار إلى أن المؤتمر السنوى للمرأة بالحزب المصرى الديمقراطى، حدث مهم للمرأة فى مصر، ففضلا عن حجمها كنصف سكان مصر، إلا أنها طاقة عطاء عظيمة، إضافة إلى مشاركتها الهائلة فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، مؤكدًا أن المرأة أمامها شوط كبير للحصول على حقوقها الضائعة وصولا للمساواة مع الرجل والتمكين وإزالة كافة صور التمييز والعنصرية.

نور فرحات: الدستور المصرى الحالى مُلغم

فيما، قال الدكتور محمد نور فرحات، عضو مجلس أمناء حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الدستور المصرى الحالى هو أفضل الدساتير المصرية بشكل عام، وخاصة التى أعطت حقوق للمرأة، ولكنه شمل بعض الألغام فى دباجته ببعض البنود، لافتاً إلى أنه كان من الضرورى أن تشكل لجنة الخمسين، لجنة محايدة تكون مهمتها حماية الدستور والدفاع عنه.

وجاء ذلك خلال كلمته فى المؤتمر، وذلك فى حضور عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، التى أعدت الدستور الحالى.

وأضاف عضو مجلس أمناء حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن التمييز فى مصر أصبح له فلسفة، مستشهداً بموقف القضاة بالدفاع عن تعيين أبناء العاملين فى الهيئات القضائية، ورفض تعيين أبناء العمال والفلاحين، مشيراً إلى أن ثقافة المجتمع لا تسمح بإعطاء حقوق المرأة منذ عام 1949.


وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، زعيم أنقذ مصر من مخاطر عظيمة، ولكن يحيط به فقهاء قانون يقنعونه بأن مخالفة نصوص الدستور هى أمور من صحيح نصوص الدستور، موضحاً أن الحزب أرسل مذكرة إلى رئاسة الجمهورية بها القوانين، التى صدرت فى عهد الرئيس السابق عدلى منصور، والرئيس الحالى عبد الفتاح السيسى، والتى يراها الحزب غير دستورية، مطالباً الرئيس بالنظر فى تلك المذكرة لإنقاذ مصر.

أبو الغار: "الإسلام السياسى عاوزين يقعدوا المرأة فى البيت"

وفى السياق ذاته، قال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى: "إن المؤتمر اليوم ننظمه تحية للمرأة ومطالبة لمشاركتها فى كافة فعاليات المؤتمر وكافة الأماكن الوظيفية فى الدولة بنفس تمثيلها كنصف المجتمع"، مؤكداً على ضرورة أن تعطى الدولة المرأة فرصتها، مضيفاً: إن القوى الدينية من تيار الإسلام السياسى ضد المرأة بكل وضوح، وليس لديهم مانع فى قتلها، قائلاً: "الإسلام السياسى عاوزين يقعدوا المرأة فى البيت ولو يموتوا مش بطال".

وأشار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، خلال كلمته بالمؤتمر، إلى أن الحزب ليس يمينياً وليس يسارياً ولكنه حزب ديمقراطى اجتماعى، وهى فلسفة سياسية خاصة نشأت فى القرن الـ 19 وحكمت أوروبا لمدة 30 عاماً.

وشدد أبو الغار على أن الحزب ضد تفكيك الدولة المصرية بأى طريقة من الطرق، وتابع: "نحن حريصون على حماية مؤسسات الدولة المصرية حتى وإن اختلفنا مع سياساتها، ونؤيد ونحترم الدستور الجديد للبلاد، كما نرفض تيار الإسلام السياسى، وضد الإخوان قبل وبعد وصولهم للحكم".

أما عن مواقف الحزب، قال أبو الغار: "نحن لسنا ضد أو مع الرئيس، فالحزب يؤيد ويعارض القرارات وليس الشخص حسب القرارات كانت جيدة أو سيئة، ولن نتنازل عن مبادئنا لمجاملة أى شخص فى مصر".

أمين المرأة بالمصرى الديمقرطى: قانون التظاهر حرمنا من شيماء الصباغ

وفى الصدد ذاته، قالت نادية عبد الوهاب، أمين عام المرأة بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الثورة مرت بين شهيدتين هما سالى زهران الفتاة المليئة بالنشاط، التى اغتالوا أحلامها، والشهيدة شيماء الصباغ التى وصفتها بـ"وردة" حزب التحالف الشعبى الاشتراكى.

وأضافت أمين عام المرأة بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، خلال كلمتها بالجلسة الأولى للمؤتمر السنوى الثانى للحزب، المنعقد اليوم، السبت، بأحد فنادق الجيزة، أن قانون التظاهر حرمنا من وجود "شيماء الصباغ" فى احتفال اليوم، وتابعت: "أننا قادرون على صنع البهجة رغم اغتيال شيماء".

وأشارت نادية عبد الوهاب، إلى أن الحزب مؤمن بالمواطنة، والمرأة ستكون ممثلة فى البرلمان بنسبة 30%، ورغم النسبة الموجودة للمرأة فى القوائم، إلا أن الحزب اتخذ قرارا جريئا بأن تكون نسبة المرأة على القوائم بنسبة 50%، كما أن هناك كثيرا من السيدات الجريئات اللاتى قررن خوض الانتخابات على المقاعد الفردية.

ميرفت التلاوى: قانون الانتخابات أعطانا تمثيلا فى البرلمان لا نرضى عنه

فيما قالت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن الدستور أعطى للمرأة حقوقا كثيرة، ولكن قانون الانتخابات أعطانا تمثيلا فى البرلمان لا نرضى عنه، مشددة على ضرورة وجود تمثيل عادل وذات كفاءة وقوة للمرأة المرشحة والممثلة للمرأة فى البرلمان المقبل حتى وإن كانت النسبة قليلة، حتى لا تضيع قضايا المرأة.


وأضافت رئيس المجلس القومى للمرأة، خلال كلمتها بالجلسة الأولى للمؤتمر تحت عنوان "النساء نقطة البداية.. المرأة من الثورة إلى التنظيم السياسى"، أن نزول المرأة فى الثورة ساعد على نجاحها، كما أعطى تمثيلا جديدا للمرأة فى الحياة السياسية المصرية.

وناشدت ميرفت التلاوى، الأحزب السياسية باتخاذ خطوات شجاعة لترشيح السيدات فى البرلمان المقبل بمعايير الجدية والكفاءة وليس اعتماداً على العامل المادى فقط، كما أكدت على ضرورة تمثيل المرأة فى البرلمان بشكل جيد لكى تعمل على تحقيق الموازنة بين الحقوق السياسية للمواطنين والحقوق الاجتماعية والاقتصادية، ولابد أيضاً من مواجهة قوى رأس المال التى تريد العودة وتصدر المشهد السياسى.

وتابعت: "إننا تركنا الخطاب الدينى الخاطئ على مدار 40 سنة، وهو الأمر الذى أثر سلباً فى تغيير الشخصية والثقافة المصرية، ولقد حان أن تقوم المرأة بدورها الأساسى فى تربية النشء حتى لا نجد من يحرق ويدمر فى البلاد".. لافتة إلى أن المجلس القومى للمرأة أطلق مبادرة فى هذا الإطار تحت شعار "هى والإرهاب".

زياد بهاء الدين: غياب التكافؤ بالانتخابات يجعل المقاطعة الحل

فيما قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إنه فى حال عدم توافر تكافؤ فى قانون الانتخابات المقبلة وتوازن فى القوى، فإن المقاطعة هى الحل، ولكن الحزب لا يريد المقاطعة، بهدف الحفاظ على وجود أحزاب سياسية تشارك فى الحياة السياسية وتثبت وجودها، مضيفاً: "علينا خوض الانتخابات وإن كانت فرصتنا ضعيفة، لأن المشاركة جزء من بناء الكيانات السياسية".


وأضاف نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق، خلال كلمته بالجلسة الثانية للمؤتمر السنوى الثانى للحزب، أن الانتخابات البرلمانية ليست نهاية المطاف، ولكن المهم جهد الأحزاب فى بناء أنفسها وتواصلها مع قواعدها الجماهيرية وزيادة قوتها فى الشارع وقوة تواصل مع الناس.

وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، أننا أمام تحديات كبيرة جداً منها وجود وضع اقتصادى صعب، وموارد الدولة أقل من تحقيق طموحات الناس، كما أن المشهد السياسى مضطرب وغير مشجع، كما نواجه تحديات أمنية بوجود العمليات الإرهابية فى سيناء، هذا بالإضافة إلى أن الوضع الإقليمى فى غاية الخطورة، والمنطقة أصبحت منطقة اضطراب وقلق على كل المستويات.

وعن ملف المرأة، قال زياد بهاء الدين، إننى أرى فى هذا الملف تناقدا كبيرا على الرغم من ضمان الدستور لحقوق غير مسبوقة للمرأة، وتخطينا وجود دستور يميز بين الرجل والمرأة، كما أن المرأة تتبوأ مناصب كبرى فى الدولة وصولاً للوزارات، إلا أن هناك كثيرا من التحديات فى المجتمع منها ظاهرة التحرش، والتمييز فى العمل بين الرجل والمرأة وأيضاً فى التغذية المدرسية.

وداعب زياد بهاء الدين، الحضور من النساء الأعضاء بالحزب "بطلوا تخوفونا بنسبة 30% تمثيل المرأة فى لائحة الحزب، وجاء الوقت لندافع عن نسبة 70% لتمثيل الرجل".

وشملت الجلسة الثالثة والأخيرة للمؤتمر السنوى للمرأة بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، تنظيم حلقة نقاشية مفتوحة مع المرشحات للبرلمان عن الحزب، وعرض بروفايل لمرشحات الحزب للتعريف بهن.

واختتم المؤتمر السنوى الثانى للمرأة بالحزب المصرى الديمقراطى، بفقرة فنية بعزف هارب للفنانة منال محيى الدين، وفرقة أنامل شرقية.

موضوعات متعلقة..

زياد بهاء الدين: غياب التكافؤ بالانتخابات يجعل المقاطعة الحل ولكننا سنشارك


أمين المرأة بالمصرى الديمقرطى: قانون التظاهر حرمنا من شيماء الصباغ



أبو الغار: "الإسلام السياسى عاوز يقعد المرأة فى البيت ومعندوش مانع يموتها"



المصرى الديمقراطى يختتم مؤتمره السنوى بحفل موسيقى لفرقة "أنامل شرقية"