عندما يحل الليل، يبدأ الإنسان الطبيعى كعادته التقليدية الخلود إلى النوم مطمئنا على نفسه، بين أربعة جدران تأويه من الظلام، كى يستريح قليلا من عناء النهار، ولكن على الطرف الآخر يقضى بعض البشر ليلهم مقهورين على الرصيف، بعدما فقدوا نعمة النوم بعد أن أصبحوا مشردين فى الحياة بلا مأوى، وأصبح الشارع رفيقا لهم يحتضنهم فى جنح الليل.
"أم أشرف" سيدة صامدة تقبع على أحد أرصفة المحروسة بمنطقة شبرا الخيمة، تقضى عامها الرابع فى الشارع، بعد أن هجرها أبناؤها وانشغلوا عنها، ولم يردوا لها الجميل بعدما أصيبت بمرض فى العمود الفقرى، وانغلاق العرق الغضروفى على العضلى ألزمها الجلوس طيلة الوقت.
«جوزى متوفى من عشر سنين، والعيشة بقت صعبة وغالية، رغم كده مسكتش اشتغلت عشان أصرف على نفسى ومحتاجش حاجة من حد، لحد ما ربنا قدر لى وأصيبت بمرض بقدمى «مرض الفيل» ومش عارفة أعمل التحاليل لوظائف الكبد، ولما تعبت ولادى متحركوش، عشان كل واحد ملهى مع أسرته، وبقالى أربع سنين بنام فى الشارع عشان أقدر أعيش».. هكذا روت "أم أشرف" لـــ«فيديو 7» قصة حياتها والمأساة التى تمر بها يوما تلو الآخر، وتستغل جزءا من الليل فى الدعاء لله، لتخفيف المحنة التى تعرضت لها سواء المرض الذى أصابها أو أولادها الذين هجروها وقت مرضها.
وقالت أم أشرف لــ«قناة اليوم السابع»: أولادى تخلوا عنى بعد زواجهم جميعا، وانشغالهم طوال الوقت مع أسرهم، ولا أحد يقدم لى أى مساعدات، رغم ظروفى الصحية والمرضية التى منعتنى عن العمل وكل ما أتمناه أن أحصل على علاجى.
وأضافت: «كنت بشتغل فى الأول، وبجيب وبكسب والحمد لله، بس دلوقتى مبقدرش اشتغل عشان العرق الغضروفى بالجزء السفلى، بجانب مشاكل فى 3 فقرات فى ضهرى، ومعايا ورق وتحاليل مش عارفة أعملها عشان محتاجة فلوس كتير ومش معايا ».
واختتمت حديثها قائلة: «أتمنى من ربنا إنى مفضلش كده فى الشارع، عايزة كشك أى حاجة أقدر أعيش منها، دى كلها أمنياتى، ومينكتبش على حد القاعدة دى».
بالفيديو.. مأساة سيدة تركها أولادها على أرصفة المحروسة.. تبيع المناديل فى شوارع شبرا الخيمة منذ 4سنوات.. والمرض نهش جسدها.. "أم أشرف": "بنام على الرصيف وولادى سابونى بعد جوازهم.. ومش عارفة أجيب علاجى"
السبت، 09 مايو 2015 01:24 م
السيده المسنه
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Mido
ولا تقل لهما اف
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفي
اللعنة عليهم , وصل بيهم الحال لطرد وتركها فى هذا الحال
الله يعوضك خيرا بأحسن من صنعتى ... اللهم أمين