واصل الرئيس عبد الفتاح السيسى لقاءاته الثنائية بعد ظهر اليوم 9 مايو الجارى، حيث التقى مع رئيس فيتنام "ترونج تان سانج".
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس قد أعرب عن تقديره للرئيس الفيتنامى، منوهاً بالعلاقات الودية التى تجمع بين البلدين.
كما أشاد الرئيس بمشاركة فيتنام فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، معرباً عن تطلع مصر للاستفادة من التجربة الفيتنامية فى إقامة المناطق الصناعية والاستزراع السمكى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومشيراً لأهمية سعى الجانبين للعمل معاً من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بينهما خلال المرحلة المقبلة.
وقد أشاد الرئيس الفيتنامى بالتقدم الذى حققته مصر على صعيد استعادة الأمن والاستقرار، فضلاً عن الخطوات التى قامت بها لتشجيع الاستثمار الأجنبى، مؤكداً رغبة بلاده فى دفع وتعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات.
وقد شهد اللقاء اتفاق الرئيسين على عقد اجتماع للجنة المشتركة خلال الربع الثالث من عام 2015، وذلك للنظر فى المقترحات المختلفة الرامية لتعزيز التبادل التجارى والاقتصادى بين البلدين، بحيث تستفيد مصر من إمكانات فيتنام كمعبر للمنتجات المصرية إلى باقى دول جنوب شرق آسيا والآسيان، وتستفيد فيتنام من موقع مصر المتميز وقربها من أسواق التصدير الأوروبية والأفريقية والعربية.
كما اتفق الجانبان على مواصلة وتعزيز التعاون الثنائى فى المحافل الدولية، والتنسيق إزاء القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
عقب ذلك، التقى الرئيس مع رئيس أرمينيا "سيرج ساركسيان"، حيث صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول العلاقات التاريخية التى تجمع بين البلدين، والدور الإيجابى الذى قامت به الجالية الأرمينية فى دعم العلاقات بين الشعبين، حيث أعرب الرئيس الأرمينى عن تقديره لاستضافة مصر، حكومة وشعباً، لهذه الجالية على مدى سنوات طويلة.
وقد أشار الرئيس إلى أن هذه الجالية تعد مكوناً هاماً فى النسيج الوطنى المصرى، مشيداً بمساهماتها فى مختلف مناحى الحياة فى مصر وتمتع أبنائها بكافة حقوق المواطنة.
وقد اتفق الرئيسان على أن الإرادة السياسية المشتركة يجب أن تنعكس فى خطوات ملموسة لتنمية وتطوير العلاقات الثنائية فى كافة المجالات.
وقد تحدث الرئيس الأرمينى خلال اللقاء عن متابعتهم باهتمام التطورات فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط، حيث يلمسون تأييداً متزايداً من جانب المجتمع الدولى لمواقف مصر وسياساتها على المستويين الداخلى والاقليمى، معرباً عن دعم أرمينيا الكامل لها، وتطلعها لأن تكلل جهود الرئيس السيسى بالنجاح.
وأعرب الرئيس الأرمينى عن القلق إزاء أوضاع الجالية الأرمنية فى سوريا والعراق وما تواجهه من مخاطر جراء ممارسات قوى التطرف والإرهاب هناك.
وفى هذا الإطار تحدث الرئيس حول أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولى فى مواجهة التنظيمات الإرهابية المختلفة التى تتباين أسماؤها ولكن تتفق فى تبنى نفس المنطلقات الفكرية، كما شدد على أنه لا ينبغى مواجهة الإرهاب بالعمل العسكرى فحسب، حيث يجب أن تكون المواجهة شاملة بحيث تتناول الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وتصويب الخطاب الدينى، وقد أشاد الرئيس الأرمينى بالجهود التى تبذلها مصر فى هذا الشأن.
وفى ختام اللقاء، وجه الرئيس الأرمينى الدعوة للرئيس السيسى لزيارة أرمينيا من أجل إعطاء قوة دفع جديدة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وهو ما رحب به الرئيس ووجه بدوره الدعوة للرئيس الأرمينى لزيارة مصر وحضور حفل افتتاح قناة السويس، الأمر الذى رحب به الرئيس "ساركسيان" ووعد بتلبية الدعوة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة