جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها الكاتب الجزائرى الحاصل على جائزة الجونكور الفرنسية عن روايته "مورسو.. تحقيق مضاد" لبرنامج "حوار" على قناة فرانس 24.
وأضاف كمال داوود، أن وراء كل جزائرى تاريخا ثقيلا محملا بسنوات الاستعمار، وأنه لم يقصد بمعارضة الكاتب الفرنسى ألبير كامو فى روايته الغريب العودة إلى الجذور لكننى أريد الانطلاق، ففيما يسمى بالبلاد العربية هناك ديانات العودة والحنين ولدينا كثرة الأجداد.
أما عن إدوارد سعيد وقراءته المختلفة لكتابات ألبير كامو، أكد "داوود" أن إدوارد سعيد مفكر عظيم لكنه كان يفكر لحقبة من الزمن كان فيها الصراع مع الاستعمار وجها لوجه، وأنا لا أريد أن أكرر الحروب ولا أدعو إليها.
وأضاف داود لا تهمنى القراءة الفرنسية ولا الجزائرية للرواية لأنها قراءة موجهة مريضة بالتاريخ بسبب الصراع الدائم بين المستعمر والمستعمر، وأضاف أنا لا أريد أن أمحو ذاكرة الحرب لكننى لا أريد أن أكرر تاريخ الحرب، فأنا أريد الحياة ومستقبل أولادى، وليس لدى الحنين للماضى.
ورأى كمال داود أن مجتمعنا العربى لديه علاقات مريضة تتعلق بالجنس والمرأة كما أن طريقة تفكيرهم بالدين تمثل عائقا فى صنع الفكر المعاصر، لكنه أضاف أنه ليس ضد الدين لكنه ضد من يستعمل الإسلام ليس لملاقاة الله ولكن للوصول للكرسى أو سلب حريات الآخرين، وأنه لا يفهم منطق أناس يدافعون عن ديانة نزلت للناس أجمعين بقتل الناس أجمعين.
موضوعات متعلقة..
فرنسا تكافئ الجزائرى كمال داود وتمنحه جائزة الـ"جونكور"