نشرت صحيفة الإيكونومست البريطانية تقريراً يرصد الأحداث الحالية فى منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها على حركة تجارة الوقود والمضايق فى البحر الأحمر، مشيرة إلى استقرار عمل تلك المضايق رغم الاضطرابات السياسية فى المنطقة.
يقول التقرير إن أهم المضايق فى المنطقة وهم مضيق باب المندب ومضيق هرمز وقناة السويس لم يشهدا أى انعكاس للأزمات الدائرة فى المنطقة، فإيران لا تزال تحرص على انسيابية الحركة التجارية بمضيق هرمز رغم تهديدها فى عام 2012 بغلقه اعتراضا على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وتظل قناة السويس مثالا للدقة والنظام حسب رؤية تقرير الإيكونمست، فحركة السفن بها أكثر تنظيما من الحياة على بر مصر الذى شهد فوضى سياسية لمدة 3 سنوات لم تنل أى شىء من الحركة التجارية بالقناة التى من المنتظر توسعها مع نهاية الصيف القادم.
تطرق التقرير إلى الحملة التى تقودها المملكة السعودية وحلفاؤها ضد جماعة الحوثيين، لمحاولة ردع الأخيرة من السيطرة على مقاليد الأمور فى اليمن المجاور وإطلاق يد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتحكم فى مضيق باب المندب الحيوى الذى تمر منه 10% من حركة التجارة العالمية.
وأشار التقرير إلى تحفظ إيران على سفينة شحن مرت بالقرب من مياهها الإقليمية فى نهاية الشهر الماضى، لتطلق سراحها أول أمس الخميس بعد تبين أن القرار جاء لأسباب تجارية وليست سياسية كما ظن البعض.
ويرى التقرير أن التهديدات الكبرى لحركة التجارة ومسارها بين المضايق البحرية يكمن فى الجماعات المسلحة العشوائية وليس الدول، لافتا إلى تفاقم خطورة المليشيات المتطرفة فى سيناء، ومحاولة استهدافها مناطق حيوية مثل قناة السويس، رغم عدم توفر القدرة العسكرية على تنفيذ مثل تلك العمليات الكبرى، والجماعات الأخرى مثل القراصنة الصوماليين.
الإيكونومست: مضايق الشرق الأوسط لا تظل فى مأمن من اضطرابات المنطقة
السبت، 09 مايو 2015 12:24 م
قناة السويس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة