تحذير قبل القراءة:
النص الذى تقرأه الآن لم يحدث فى الحقيقة، ولا أصل له فى الواقع، هذا نص حوار متخيل تمامًا بين رئيس الجمهورية ورئيس تحرير إحدى الصحف القومية، وأى تشابه فى المعلومات أو المواقف مع أى حدث فى الماضى أو فى الحاضر فإن الكاتب لا يتحمل المسؤولية عن ذلك، المسؤولية على من يؤنبه ضميره إن تشابهت التفاصيل، أو تطابقت المعانى.
رئيس الجمهورية:
أهلًا وسهلًا، قالوا لى عايزنى، وأنا متأخرش عنكم، خير؟رئيس التحرير:
يا فندم الظروف صعبة فعلًا، ومحتاجة وقفة شاملة وجريئة.رئيس الجمهورية:
أنا سعيد إنى بسمع منك الكلام ده، كنت خايف إن بعضكم ما يكونش حاسس بخطورة الموقف.رئيس التحرير
: هو حضرتك عارف يا فندم؟!رئيس الجمهورية:
عارف!.. طبعًا عارف.. أنا أكتر واحد حاسس باللى بيحصل على الصعيد الأمنى والصعيد الاقتصادى.رئيس التحرير محاولًا المقاطعة:
أمنى.. لأ يا فندم أصل.رئيس الجمهورية مواصلًا حديثه:
إيه هقول كمان، إحنا فعلًا محتاجين وقفة شاملة، ومراهنين كتير على الإعلام، مش بس الإعلام القومى، أنا فى نظرى الكل، إعلام قومى ووطنى.. مصر محتاجة كل كلمة طيبة، مصر محتاجة لينا كلنا.رئيس التحرير:
يا فندم الموضوع أكبر من كده بكتير.رئيس الجمهورية مبتسمًا:
طبعًا أكبر، إحنا أمامنا تحديات كبيرة.. عاوزين نقف على رجلينا اقتصاديًا، وعايزين نحسم ملف حربنا على الإرهاب، وعاوزين الناس تتطمن لجهودنا كلنا، وإن أى جهد بيحصل على كل مستويات الدولة غايته الأخيرة هو تحقيق مصلحة الناس، وتحقيق المجد اللى تستحقه مصر.. طبعًا مجهود كبير مننا كلنا زى ما إنت بتقول.رئيس التحرير:
أيوه يا فندم فاهمين كل ده، بس الموضوع الكبير اللى أنا جاى لحضرتك فيه مش فى الموضوع ده.رئيس الجمهورية:
هو فيه موضوع أكبر من التحديات اللى بتواجهنا، ودور كل واحد فينا.رئيس التحرير بخجل ومكر:
يا فندم لأ بس أنا عندى قضية أكبر، آسف يعنى قضية ممكن تعطلنى عن مساندة هذا المشروع الوطنى.رئيس الجمهورية:
خير إن شاء الله.رئيس التحرير:
يا فندم إحنا بتوع البروتوكولات بيعاملونا وحش، وكمان ما بنطلعش مع حضرتك فى الطيارة، وده بيكلفنا فلوس كتير فى المؤسسات.رئيس الجمهورية مندهشًا:
بروتوكولات.. طيارة.. هو ده اللى إنت عاوزنى فيه.رئيس التحرير شاعرًا بإحباط فى عين الرئيس:
لأ طبعا.. أصل.. أصل.رئيس الجمهورية وقد بدأ الأسى يظهر على كلماته:
أصل إيه.. قول.رئيس التحرير متوترًا:
أصل... أصل يا فندم برضو إحنا عاوزين مساعدة الدولة عشان سداد ديون المؤسسات الصحفية، خصوصًا مع التأمينات والضرائب.رئيس الجمهورية:
يعنى عاوز رئيس الجمهورية يتدخل فى التأمينات والضرائب وفى حقوق الناس.رئيس التحرير:
أصل دى ديون قديمة من أيام الفساد.رئيس الجمهورية:
الفساد هو إننا ما نكونش قادرين ندير مؤسساتنا ونضمن لها النجاح.. هو لو كل واحد فى البلد أدار مؤسسته صح يبقى هنخرج من الأزمة.. الفساد إننا ما نكونش قادرين على مواجهة الفساد.. والفساد هو إننا ما نكونش قادرين على الإدارة.أشوفك على خير.
وكما رأيتم، الفرق واضح، رئيس الجمهورية كان يتحدث عن قضايا عامة، وتصور أن رئيس التحرير إياه جاء ليقدم اقتراحات، بينما رئيس التحرير الذى يعجز عن إدارة مؤسسته يريد من الرئيس أن يتدخل ويوقف تطبيق القانون ورفع الضرائب، وهذا هو الفرق بين رجل الدولة ورجل المصلحة.
موضوعات متعلقة..
- ابن الدولة يكتب:مكاسب مصر من مشهد تحرير رهائن إثيوبيا فى ليبيا.. دلالات"النفسنة"على قوة الدولة المصرية تظهر فى ردود فعل هؤلاء الذين لم يستوعبوا أهمية استقبال الرئيس للرهائن الإثيوبيين بمطار القاهرة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد العربي
لا يا شيخ
عدد الردود 0
بواسطة:
امين امين
أين الإعلام في اخونة مؤسسات الدوله
عدد الردود 0
بواسطة:
ram
تحيامصر
عدد الردود 0
بواسطة:
ram
تحيامصر
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
لرقم (1)
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عزت عمران
تكلفة الجريدة الورقية
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد العربي
الى من رد على تعليقي
عدد الردود 0
بواسطة:
ممدوح
التصنيع
عدد الردود 0
بواسطة:
جيفارا
مصراوى
مقال ممتاز من ابن الدوله
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
الى رقم واحد